حققت في حياتي العديد من الإنجازات سواء محلية أو
أفريقية، لكن فعلاً لم أفرح في عمري فرحة تساوي فرحة التأهل لمونديال كأس
العالم لإيطاليا 90 ووالله بصرف النظر عن إحرازي لهدف الصعود إلا أن حالة
الفرحة التي كانت عليها الملايين في مصر كانت تنتقل لكل واحد من اللاعبين
وجعلتنا في حالة سعادة لم نعشها طوال عمرنا وهي بالفعل فرحة من الصعب
وصفها إلا من عاشها وكان موجوداً في استاد القاهرة عام 89.
الوصول لكأس العالم فخر يجب أن يسعي إليه هذا الجيل الممتاز من اللاعبين كسعي
الأسود في الغابة لازم كل لاعب يبذل كل جهده من أجل التأهل خصوصاً أن
مجموعة كبيرة من اللاعبين في قائمة المنتخب اليوم وستكون تلك المباراة هي
الفرصة الأخيرة لهم في أن يكونوا موجودين في كأس العالم وهم جيل جميل من
اللاعبين يستحق بالفعل أن يلعب في المونديال.
بالنسبة لمباراة اليوم أعتقد أن باب التأهل يبدأ من
إحرازنا لأول هدف وليس الهدف الثالث لأن لو فكرنا إحنا إمتي نحرز الهدف
الثالث لن نحرز أي هدف وسنخرج من المنافسة مبكراً لكن أهم حاجة نركز عليها
إننا نحرز الهدف الأول وبعد ذلك نفكر متي نحرز الثاني وهكذا
لازم الفكر
بتاعنا يكون تدريجيا ولازم نلعب مع الجزائر بطريقتنا ولا نعطي الفرصة لهم
ليستدرجونا باللعب علي مزاجهم ولازم نعرف إن الروح الرياضية مع الجزائريين
تحديداً لازم نطبقها بقواعد محددة يعني مثلاً لازم نلعب ونبدأ هجمة حتي لو
لاعبو الجزائر شاطوا الكرة خارج الملعب لعلاج لاعب من عندهم لأننا عارفين
كم التمثيل وتضييع الوقت اللي بيعملوه لازم يكون عندنا خبرة التعامل في
هذه الألعاب.
نصيحة أخيرة لكل اللاعبين بجد يا جماعة
لازم نعرف إننا بنلعب ماتش للتاريخ الماتش ده هيفضل في السيرة الذاتية
بتاعتكم، ياريت يبقي نقطة أسطورية في تاريخكم لأن عيب الفريق بتاع الجزائر
يصعد علي حسابنا هنا في القاهرة مش لأنهم مش كويسين، لكن لأننا فعلاً أقوي
منهم ومعانا كمان جمهورنا وأنا عارف إنهم خايفين من اللعب في استاد
القاهرة، مهما كانت تصريحاتهم الاستفزازية قبل الماتش.. وربنا يوفقكم إن
شاء الله.
الدستـــور