حقيقه ولا خيال؟مصر في المونديال.


كتب/أسامة الفداوي مابين السابع عشر من نوفمبر تسع وثمانين و تسعمائه وألف والرابع عشر من نوفمبر الفان وتسعه ,عشرون عاما إلا بضع ايام لاتتعدي أصابع اليد الواحده.... في التاريخ الأول وفي ستاد القاهره وأمام أكثر من مائه وثلاثون ألف مشجع(كنت أحدهم)..كانت مباراه الأياب بين مصر والجزائر..وقد إنتهت مباراه الذهاب علي ملعب بليده بالجزائر بالتعادل بلا أهداف,,,ستون مليون مصريا (حينها)يأملون في الفوز ومن ثم الصعود الي كأس العالم90في إيطاليا..ومن المفارقات ودواعي التفاؤل أن أول مشاركه لمصر في هذا المونديال العالمي وكانت في عام1934بإيطاليا ايضا ...الفريقان علي أتم الاستعداد والتجهيز ..والفريق المصري يقوده فنيا الديكتاكوره (أطلق عليه اللقب الصحفي الكبير نجيب المستكاوي رحمه الله)محمود الجوهري..ومعه مجموعه من خيره لاعبي مصر في حينها .منهم علي سبيل المثال لا الحصر.شوبير والمرحوم ثابت البطل وايمن طاهر .. وطاهر ابو زيد وربيع ياسين واحمد الكاس والتواءم حسن ومجدي عبد الغني وهاني رمزي وياسر فاروق وعلاء ميهوب وايمن شوقي وجمال عبد الحميد وهشام عبد رب الرسول...إلخ... ونظام التصفيات بطريقه خروج الخاسر ما بين مباراتي الذهاب والإياب ولم يجد المنتخب أدني مشكله في تخطي كل فرق التصفيات حتي المرحله الأخيره ومابين معسكرات الجوهري الشهيره وتركيزه علي مجموعه محدده من لاعبييه لا يحيد عنهم(والباقي للظروف)..وبالطبع وقف الجميع مؤيدا ومساندا للجوهري والفريق حتي يتخطي تلك العقبه الكئود وإنهاء ما يسمي بعقده الشمال الأفريقي والتي كانت مزمنه في حينها ..وبالفعل بتوفيق الله عز وجل وجهد جهيد من الجهاز الفني ولاعبي الفريق ومسئولي إتحاد الكره..ودعوات كل المصريين في الفوز وبلوغ الامل بعد خصام مونديالي دام56عاما بالتمام والكمال.فازت مصر علي الجزائر بهدف لحسام حسن من تمريره عرضيه من الناحيه اليسري للأسمر الخلوق احمد الكاس ينقض عليه حصان حسن(كما نطقها حسين مدكور معلق المباراه .رحمه الله)محرزا هدف هو غايه المني والأمل من رب العباد وظلت بعدها المباراه سجال ومحاولات من هنا وهناك ..المنتخب الجزائري يريد هدف التعادل والصعود..والمنتخب المصري يحاول جاهدا إحراز هدف التأكيد ونيل بطاقه الترشح الموندياليه............ ووسط مناوشات خارجه عن الروح الرياضيه من لاعبي الجزائر كالعاده والمتعارف عليه عندما يخسرون !!!!!!!وخاصه مع المصريين وبعض الخروجات عن النص من الجماهير الجزائريه المصاحبه لمنتخبهم في المدرجات أنهي الحكم المباراه وأنهي معها أمال الجزائريين في خطف بطاقه الترشح والتي لم يكونوا يستحقونها علي الإطلاق..لا فنيا ولا خلقيا,, ونالها من إستحقها وعن جداره مطلقه وخرجت المظاهرات في كل بر مصر.سعيده تهتف بأسماء هؤلاء الأبطال المغاوير ومديرهم الفني ديكتاكوره الكره المصريه الجنرال محمود الجوهري.. فرحه لم يعهدها المصريين...سعاده ما بعده ولا قبلها سعاده..الإحتفالات الصاخبه في كل مكان(فعلا شعب غلبان وبيدور علي الفرحه في خرم ابره) ومن الطرائف ووسط هذه الفرحه غيرالمسبوقه .أن السياره التي اقلتنا في طريق العوده.. إستغرقت من الوقت من لحظه خروجها من حرم ستاد القاهره حتي الوصول لبدايه الطريق الزراعي(القاهره $الاسكندريه)أكثر من اربعه ساعات .والتي لا تستغرق في الظروف العاديه أكثر من ثلاثون دقيقه علي أقصي تقدير.. وكانت اجمل لحظات حياتي والمظاهرات في كل بقعه وتلونت القاهره باللون الاحمر(لون فانله المنتخب)وأعلام مصر فوق كل المنازل.إنصهر الجميع في بوتقه واحده..لا فرق بين كبير وصغير ولا احمر او أبيض..ولم يعكر صفو هذه الفرحه سوي حادث إعتداء لاعب الجزائر (اسود)لخضر بللومي علي طبيب شاب كان موجودا في الفندق الذي نزلت فيها بعثه الجزائر بكوب ماء..مما أفقده إحدي عينيه(عاهه مستديمه)..وللأسف وكعادتنا في الطبطبه والسماح تم ترك اللاعب يرحل دون سؤاله في النيابه او إحتجازه حتي موعد المحاكمه!!!!!!!!!وهي دي مصر يا عبلة.... وعود علي بدء....حصل الفريق المصري علي بطاقة الترشح عن جدارة مطلقة....وما أشبه الليله بالبارحه............ بعدعشرون عاما تامه غير منقوصه..إلا من بضع أيام أقل من اصابع اليد الواحدة ..في الرابع عشر من نوفمبرألفان وتسعه..يتكرر الوضع بنفس الصوره وبنفس الملابسات(إلا من بعض الإختلافات البسيطه),مصر والجزائر..مباراة حماسيه قتاليه ,فرصة حياة أو موت كما أرادها الإعلام الجزائري.ويريد جر إعلامنا المصون لنفس الدرب التسخيني. وكأن إعلامنا يتحيت الفرصة. أو ينتظر مبادرة خفيفة وهات يا دق طبول الحرب! ولوأستمر الوضع علي نفس الشكليه فقد نفقد فرصتنا التي وهبنا إياها رب العزه لنيل بطاقة الترشح مرة أخري بسبب التهور الإعلامي وإنجراف جموع المشجعين خلف تلك الدعوة القبيحة!(نعم قبيحة وستميه وعشرتاشر قبيحة كمان),فالغرب يتربص بنا ويريدنا أضحوكه أمام العالم ويقول..هؤلاء هم العرب الغوغائيين(كما ينعتوننا دائما) إنها دعوة لتهدئة الأجواء وإعاده الأمور إلي نصابها الصحيح.......مباراة كره قدم.ولا أكثر.. علي الأقل من ناحيتنا فقط ودعهم في طغيانهم يعمهون...................................................... وأعود لمباراة الحلم لكلا الشعبين (المصري والجزائري)..مصر بطله لكأس الأمم الأفريقية في نسختها الأخيره بل والسابقة عليها.لم تنل شرف اللعب المونديالي علي مدار عقدين من الزمن وبما يساوي خمس بطولات!!! والجزائر خارجة تماما عن كل التصنيفات وبعيده ليس عن الفوز بالبطولات .بل والمشاركات أيضا!!!. الأمل يحدو الجميع..قد تبدو فرصة الجزائر أقوي من حيث إمتلاكها للعديد من فرص نيل بطاقه الترشح.. أولا--تملك فرصة الفوز بأي نتيجة. ثانيا--تملك فرصة التعادل أيضا بأي نتيجه. ثالثا--تملك حتي فرصة الخسارة بفارق هدف واحد فقط. وحتي الخسارة بفارق هدفان.تمنحة فرصة الدخول في مباراة فاصلة (حسبما قرر مسئولي الفيفا)!!! تلك هي فرص الجزائر .فما هي فرص او قل فرصة مصر الوحيدة..وهذا هو مربط الفرس..نعم فقد تعودنا دوما وأبدا أن نلعب علي الفرصة الواحده.وحتي في كل بطولات العالم يكون صاحب الحظ الأوفر هو صاحب الفرصة الواحدة أو الوحيدة(مفيش فرق)..وهذا مبعث تفاؤلي في هذة المواجهة.وليس هو الوحيد.الفريق المصري(حتي وإن كانت بدايتة في مشوار التصفيات سيئة للغاية)يملك قواما رائعا..مجموعة من اللاعبين هم الأفضل في أفريقيا, جماعيا وفرديا يستطيعون التفوق علي أي منافس إذا رغبوا(وهم فعلا راغبون) والدليل تسع نقاط وخمس اهداف في ثلاث مواجهات إحداهم في مصر والباقي في كيجالي ولوزاكا.مع نظافة تامة للشباك(نح الأداء جانبا الأن).. لن نقول اماني أو أحلام.بل واقع لابد من العمل من أجله..تكاتف الجميع حول الفريق.وتنحيه الخلافات الشخصيه حتي إشعار أخر..توجية الألة الإعلامية لهدف محدد وهو مؤازرة الفريق فقط دون الإنجرار والإنجراف خلف مصائب وتفاهات الإعلام الجزائري. والمحافظة علي القوام الرئيسي للفريق من الإصابات من خلال لاعبي الفرق الأخري..وتفير الدعم اللازم والكافي للجهاز الفني للمنتخب معنويا.وأكرر معنويا(فقد وفر له إتحاد الكرة لبن العصفور)من الجماهير والإعلام .وإبعاد لاعبي الفريق عن أي مؤثرات خارجية قد تؤثر عليهم بالسلب.. ولأنني ابغي الفائدة والجهاز الفني.اعلم بحال لاعبييه.فهناك عدة نصائح في المواجهة القادمه علها تفيد... - ليس من المستبعد أن تسجل الجزائر اهداف لانهم يعتمدون بشكل صريح على الضربات الثابتة ورفعها داخل منطقة الجزاء ويملكون خط هجوم يجيد التعامل مع هذه النوعية من الكرات (راجع اهداف الجزائر السابقة). ضعف تمركز لاعبي الدفاع المصري عند أخذ الضربات الثابتة للمنافسين(راجعوا الاهداف التي مني بها المرمي المصري في الفترة الأخيرة) - الهجوم الجزائرى يجيد المراوغة واستغلال المساحات . - فى المقابل الدفاع الجزائرى سهل إختراقة و يمكن استغلال الاخطاء والكوارث الدفاعية لة والحصول على اهداف من انصاف الفرص . لذلك يجب على الكابتن حسن شحاته والجهاز المعاون لة.الأنتباة للأتي - محاولة تفادى اخطاء الدفاع والرقابة اللصيقة لهجوم الجزائر لتفادى احرازهم لاهداف مع التنبية على قلبى الدفاع بعدم ترك اى لاعب يحصل على ضربة راس داخل المنطقة من الضربات الثابتة او الركنيات. - وجود بديل لاى من المدافعين للتغطية خلف اى مدافع متقدم فى حالة فقد مصر للكرة من نصف ملعب الجزائر وتحديد من هو الذى سيقوم بالتغطية (تحديد الادوار بدقة ) والالتزام بها فى الملعب. - التنبية علي لاعبي الهجوم والوسط بضرورة التسديد من خارج منطقة الجزاء و التدريب علي العديد من الجمل الهجومية والتحرك بدون كرة لخلق المساحات ودربكة المدافعين. - اللعب برأسي حربة على الاقل لزيادة الفعالية .. الإنتباة بشده للكونتر أتاك(الهجمة المرتدة) فهم يجيدون تنفيذها ببراعة مطلقة محاولة احراز هدف في الدقائق الأولي للمباراة فهذا الهدف قد يعجل بخوار قوي الفريق الجزائري مبكرا ومن ثم يسهل القضاء عليهم تماما بإحراز ما يكفل لنا اللعب بأمان مطلق بقيه المباراة.... واخيرا وتلك اهم نصيحة للفريق والجهاز الفني بل والجماهير..رجاء عدم الإنصياع خلف اللعبة السيئة التي يجيدها إخوة الشمال الإفريقي ولاعبي الجزائر بالتحديد وهي الإستفزاز الدائم والإعتراض المستمر علي كل شئ وأي شئ.وإذا قدر الله عز وجل لنا الفوز بما نتمني فستشتد محاولاتهم لإفساد المباراه.بأي شكل! هل نحن منتبهون؟؟؟ هل يكرر لاعبي هذا الجيل فرحه لم ولن ينساها أي مصري عاصر المرة السابقة؟؟ هل تعم المظاهرات والإحتفالات جموع الشعب المصري كما فعلها ابناء الجوهري؟؟ أخيرا يا لاعبي المنتخب.يا شحاته .حلم الملايين بين ايديكم بعد توفيق المولي عز وجل فهل انتم مجتهدون؟؟؟ إم إنكم (لاقدر الله)إلي النسيان ذاهبون؟؟؟

فضل ربع ساعه على الماتش شكلو خيال