مقر إحدى الشركات التابعة لمجموعة أوراسكوم المصرية فى الجزائر
استدعت الخارجية المصرية¡ السفير الجزائرى بالقاهرة عبدالقادر
حجار¡ لمطالبته بإبلاغ سلطات بلاده ضرورة توفير الحماية للعاملين المصريين فى
الجزائر¡ الذين تعرضوا لاعتداءات من قبل جماهير متعصبة فى العاصمة.
كانت
أحداث العنف اندلعت مساء أمس الأول¡ إثر بث إحدى الصحف الجزائرية خبراً كاذباً عن
مقتل ٩ جزائريين وإصابة المئات من الجزائريين فى القاهرة¡ عقب مباراة السبت¡ وهو ما
أدى إلى مهاجمة جماعات جزائرية مقار سكن وعمل مصريين بالجزائر¡ خصوصاً فى شركات
«أوراسكوم تليكوم» و«المقاولون العرب»¡ و«مصر للطيران» التى تحطم مقرها
الرئيسى.
واكتفى السفير الجزائرى بتحميل الإعلام المصرى وقنوات مودرن ودريم
والحياة¡ مسؤولية ما حدث من شحن جماهيرى¡ فيما تواصلت أمس لليوم الثانى على التوالى
الاعتداءات على المصريين فى الجزائر¡ إذ حوصر مصنع يعمل به مئات المصريين¡ وتلقت
«المصرى اليوم» مكالمات تليفونية من هؤلاء¡ أكدوا فيها تعرضهم للقذف بالكرات
النارية¡ مما تسبب فى إصابة عشرات منهم.
قال المهندس ياسر فتحى¡ مدير موقع
بشركة «أوراسكوم»¡ إن حوالى ٢٠٠٠ مصرى محاصرون داخل بيوتهم فى العاصمة بعد أن تلقوا
تعليمات من السفارة بعدم مغادرة بيوتهم حرصاً على حياتهم¡ واتهموا الشرطة الجزائرية
بعدم توفير الحماية لهم¡ من جهة أخرى¡ احتجز الأمن الجزائرى ١٧ مواطناً مصرياً من
قرية المدامود بالأقصر فى فندق بالعاصمة الجزائرية الجزائر من يوم الأربعاء الماضى¡
بعد تلقيهم تهديدات بالقتل من متعصبين جزائريين.
وقال عمر فتحى الديب¡ الذى
تتحفظ السلطات الجزائرية على والده فتحى الديب¡ إن والده الذى يعمل مقاولاً فى مجال
التركيبات الكهربية محتجز برفقة ١٦ آخرين من أبناء قرية المدامود الذين يعملون
بالجزائر منذ أكثر من ٧ سنوات بعد تلقيهم تهديدات بالقتل. ولايزال نحو ٤٠٠ مصرى فى
فرع شركة «المقاولون العرب» محاصرين داخل مقر الشركة¡ فيما تقف الشرطة الجزائرية
عاجزة عن التصرف.
ونجح ٤٠ مصرياً من الفرار من الجزائر مساء أمس¡ وهم من
العاملين فى شركات «المقاولون العرب» وأوراسكوم¡ ومهند للسجاد¡ وشركات خاصة أخرى¡
وقال أحد الهاربين من عنف المتعصبين الجزائريين إن مطار العاصمة الجزائرية فيه
مصريون كثيرون يحاولون النجاة¡ إلى جانب عدد كبير من المحاصرين فى مساكنهم فى مناطق
ومدن مختلفة¡ مشيراً إلى أنهم عادوا بـ«ملابسهم» ودون ترتيب أو استعداد مسبق