شحاتة يسعى لبناء هرما جديدا بام درمان ... يعيد به كتابة تاريخ الفراعنة بالمونديال

تدور
غدا الاربعاء على ارض السودان الشقيق وتحديدا على ملعب المريه بام درمان
اشرس مواجهات تصفيات كأس العالم 2010 في العالم اجمع بين منتخبنا الوطني
والجزائري في معركة لا تقبل القسمة على اثنين .

المباراة باتت اشبه بمعركة حربية بين بلدين عربيين بعد ان اشتعلت الاحداث
والتصريحات بين كلا البلدين على المستوى الشعبي والكروي في الوقت اللذي
حاول فيه المسؤليين السياسين تهدئة الاجواء على قدر الامكان .

فرص كلا المنتخبين كبيرة وان كان الفراعنة هم الاقرب اذا ما اخذنا في
الاعتبار ارتفاع الروح المعنوية بعد العودة من الوراء وتحقيق الفوز في
الدقائق الاخيرة بمباراة القاهرة بالاضافة الى لعب المباراة في السودان
التي تربطها بمصر روابط تاريخية عميقة .

الملعب : ملعب المريخ

المدينة : ام درمان - السودان

سعة الاستاد : 42.000 مشجع خفضت الى 35 بناء على تعليمات الاتحاد الدولي والامن

( 10 الاف لمصر - 10 الاف للجزائر - 15 الف للسودان )

حالة الطقس : حار ومشمش - درجة الحرارة العظمى 33 - الصغرى 17
حكم اللقاء : السيشيلي ايدي ماييه

المعلقين : عصام الشوالي ART -

علي محمد علي + حفيظ دراجي (الجزيرة الرياضية)

هؤلاء من سيكتبون التاريخ :

الفراعنة :

عصام الحضري - عبد الواحد السيد - محمود ابو لسعود -
وائل جمعة - عبد الظاهر السقا - معتصم سالم - احمد سعيد اوكا - هاني سعيد
- احمد فتحي - سيد معوض - عبد العزيز توفيق - محمد بركات - احمد المحمدي -
محمد شوقي - محمد حمص - احمد حسن - محمد شعبان - احمد عيد عبد الملك -
حسني عبد ربه - ابو تريكة - عمرو زكي - محمد زيدان - عماد متعب .

محاربو الصحراء :

شاوشي - نسيم أوسرير - مجيد بوقرة - رفيق حليش - نذير بلحاج - عنتر يحيى -
سمير زاوي - سليمان رحو - عبد القادر العيفاوي - رضا بابوش - يزيد منصوري
- ياسين بزاز - عامر بوعزة - كريم زياني - مراد مغني - حسن يبدا - جمال
عبدون - كريم مطمور - رفيق صايفي - كمال فتحي جيلاس - رفيق جبور - عبد
القادر غزال.

تاريخ البلدين :

مصر : 6 بطولات لكأس الامم الافريقية + مشاركتين في كأس العالم 1934 و 1990 + مشاركتين في كأس القارات 1999 و 2009 .

الجزائر : كأس الامم الافريقة 1990 + مشاركتين في كأس العالم 1982 و 1986 .

الجماهير شدت الرحال وسط طائرات حربية وقوات كوماندوز !!

ووسط دعم شعبي من قمة الهرم السياسي مرورا بالكروي والفني ونهاية بالشعبي
شد الالاف من الجماهير المصرية من مختلف المحافظات المصرية للحاق
بالمباراة لمؤازرة الفريق المصري ...وكذلك كان الحال في الجانب الجزائري
اللذي قام بارسال الاف الجزائرين الى السودان من اجل مؤازرة المنتخب
الجزائري .

ولم تكتفي البلدان بارسال الجماهير الى السودان بل قامت بارسال قوات امن
لحماية الجماهير بعد التخوف من مصادمات كارثية بين الشقيقين العربيين .

وقام الرئيس المصري محمد حسني مبارك بالاتصال بمعسكر المنتخب للاطمئنان
على حالة المعسكر المصري بصفة شبه يومية ... بالاضافة الى ارسال الحزب
الوطني لالفين مشع على نفقته الخاصة .

وعلى الجانب الاخر قام الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة بارسال 10 الاف مشجع جزائري على نفقته الخاصة .

الزوالا السودانيين يدخلون المعركة

ونشبت معركة اخرى بين كلا البلدين من اجل الاستحواذ على تعاطف الجماهير
السودانية لكسب اكبر عدد ممكن من الجماهير السودانية بجانب فريقهم ... وقد
اعلن في السودان يوم الاربعاء يوم عطلة رسمية بسبب المباراة .

الجزائريون والمصريون قاموا بارسال الاف الاعلام لبلادهم من اجل حث
السودانيين للوقوف بجانب منتخباتهم ... ولكن كما هو متوقع سيقف ابناء وادي
النيل بجوار مصر مع كامل احترامهم للاخوة الجزائرين .

اهتمام وانتقادات عالمية
وحاز اللقاء على اهتمام اعلامي كبير في جميع وسائل الاعلام حول العالم بعد
ان تعالت المشاحنات بين البلدين لتصل الى حد الاعتداء على بعض العاملين في
الجزائر من ابناء الجالية المصرية في الجزائر بالاضافة الى الاعتداء على
مقر شركة اوراسكوم المصرية والمقاولون العرب بعد اهامات بالاعتداء على
حافلة لاعبي الجزائر بمصر.

كما قامت السلطات المصرية بمحاصرة السفارة الجزائرية من اجل حماياتها بعد
التخوف من تصاعد اعمال الشغب لتطال السفارة الجزائرية ، كما قامت الخارجية
المصرية بمخاطبة نظيرتها الجزائرية واستدعاء السفير الجزائري بالقاهرة من
اجل حماية الجالية المصرية وكأن البلدين في حالة حرب وهو مادفع احد الصحف
الامريكية الى التحذير من اندلاع حرب بين البلدين على غرار ماحدث قديما
بين هندوراس والسلفادور .

الفيفا تطالب الطرفين بوقف اطلاق النار في بيان مقتضب

وطالب الاتحاد الدولي لكرة القدم جماهير كلا البلدين بالالتزام بالهدوء
والمحافظة على الامن العام والروح الرياضية كما اشار البيان انه لن يقوم
باصدار اي قرارات باتجاه الشكاوي المقدمة للاتحاد الدولي من مسؤلي
الاتحادين المصري والجزائري يتهم فيها كل طرف الاخر بالتعدي على فريقه
وجماهيره .

الجنرال شحاتة يواجه سعدان بحسابات مختلفة

وعلى عكس اللقاء السابق ... يواجه المعلم حسن شحاتة نظيره رابح سعدان
بمعاير مختلفة تماما ، ففي اللقاء الماضي كان لابديل لمصر عن الفوز بفارق
هدفين على الاقل مما دفع شحاتة للهجوم منذ الدقيقة الاولى وسعدان للدفاع
منذ الدقيقة الاولى .

اما الان ... فكلا الفريقان سيلعب للفوز مما يعني ان خطة كلا المدربين
ستعتمد على التوازن مابين الهجوم والدفاع ، لان كلا المدربين يعلم ان دخول
هدف في مرمى فريقه قد يصعب الامور كثيرا .

ومن المرجح ان يلعب شحاتة بخطة 3 - 5 - 2 بطريقة المباراة الماضية مع
الاستفادة من عودة وائل وحسني عبد ربه ، كما يرجح البعض لعب شحاتة على
طريقة المباراة الماضية برأس حربة وتحته مهاجمان على طريقة المثلث مع
ارتفاع فرص عماد متعب في بدء اللقاء بعد تسجيله للهدف القاتل في المباراة
الماضية .

اما شيخ المدربين رابح سعدا فمن المؤكد انه سيقوم بالمخاطرة الهجومية على
عكس اللقاء الماضي بعد اعتماده على خطة 4 - 4 - 2 الصريحة بدلا من خطة
اللقاء الماضي 4 - 4 - 1 - 1 .

وسيعاني سعدان من غياب حارسه الاساسي قاواوي بالاضافة الى رفيق حليش ...
لتنتقل مسؤلية حراسة المرمى الى الحارس الثاني شاوشي اللذي يخوض تجربته
الدولية الاولى .

في النهاية لايسعنا الا ان نطالب ابناء مصر بقول كلمة "يـــارب المونديال" بصوت واحد ... لعل الله يجيب الدعاء .

..................