السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
اما بعد
في إحدى مباريات الجولة الثالثة عشر من دوري الدرجة الثالثة "السيريا آ"، تمكن الميلان من تحقيق فوزًا صعبًا على ضيفه كالياري بنتيجة 4-3، في مباراة شهدت هجمات ماراثونية من كلا الطرفين أمتعت جميع من حضر المباراة في ملعب السان سيرو أو من شاهدها أمام شاشات التلفاز.
الفرصة الأولى في المباراة أسفرت عن هدف التقدم للميلان في الدقيقة الخامسة عبر هجمة منظمة ذكية من كلارينس سيدورف الذي توغل و مرر الكرة إلى زميله ماركو بورييلو داخل منطقة الجزاء، و عوضًا عن التسديد أعاد المهاجم الإيطالي الكرة إلى متوسط الميدان الهولندي ليسدد في المرمى.
و بعد اشتباه في ركلة جزاء لكالياري في الدقيقة السابعة إثر انفراد من أليساندرو ماتري و تدخل كان سليمًا من نيلسون ديدا حارس الميلان، تمكن المهاجم السابق للميلان من تسجيل هدف التعادل بعد دقيقة واحدة عبر كرة عرضية من الجهة اليسرى من أندريا لازاري وصلت إلى ماتري الذي ضرب مصيدة التسلل و وضع الكرة في شباك الروسونيري ببراعة.
كاد كالياري أن يقلب تأخره إلى تقدم بعد ربع ساعة من عمر المباراة، و ذلك عبر عرضية متقنة من المتألق لازاري لم يتمكن جيدا من استغلالها لتمر من أمامه إلى خارج أرض الملعب. بعدها بدقيقة واحدة حاول مهاجم الميلان أليكساندر باتو الرد بأسلوب آخر عبر تسديدة من مسافة 20 مترًا، إلا أن الكرة علت مرمى الحارس فيديريكو ماركيتي بقليل.
لاحت لكالياري فرصة جيدة لتسجيل الهدف الثاني في الدقيقة 17 عبر فرصة للمهاجم خطيرة المتألق ماتري عبر عرضية أخرى من المتألق لازاري، إلا أن ديدا تمكن من التصدي للكرة بنجاح قبل أن يخرجها ماسيمو أودو.
بعد أقل من 3 دقائق عاد ديدا للتألق مجددًا و التصدي لهجمة خطيرة من كالياري عبر كرة عرضية من ماتري من الجهة اليمنى وصلت إلى جيدا الذي سدد كرة مباغتة على مرمى الروسونيري، إلا أن رد الفعل السريع للحارس البرازيلي أنقذ الموقف ليتصدى للكرة على مرتين.
في الدقيقة 30 كلل لازاري مجهوداته الكبيرة عبر تسجيل الهدف الثاني لفريقه في الدقيقة 30 إثر استقباله داخل منطقة الجزاء كرة عرضية متقنة من الجهة اليمنى سددها من زاوية صعبة بدقة و قوة متناهية على يسار ديدا لتسكن شباك الروسونيري.
أعاد الميلان المباراة إلى نقطة البداية بعدما سجل هدف التعال في الدقيقة 38، و ذلكإثر ركلة ركنية من أندريا بيرلو سددها باتو برأسه على مرمى كالياري، إلا أن ماركيتي تصدى للكرة لكن بالشكل الخاطئ لتتهادى الكرة أمام ماركو بورييلو الذي لم يتوانى في وضعها في الشباك.
بعد أقل من دقيقتين قلب الميلان الطاولة على كالياري مسجلًا هدفًأ ثالثًا عبر هجمة منظمة شلت دفاع كالياري بشكل تام، و ذلك عبر تمريرة من بورييلو إلى رونالدينو الذي كان على مشارف منطقة الجزاء، ليمرر كرة ذكية من لمسة واحدة إلى باتو الذي سدد كرة لا تصد و لا ترد في أعلى الزاوية اليمنى لمرمى ماركيتي.
و على عكس الشوط الأول، تأخرت الفرص الحقيقية للتسجيل في الشوط الثاني حتى الدقيقة 55، و ذلك عبر هجمة للظهير الأيسر للروسوبلو أجوستيني الذي رفع كرة عرضية وصلت إلى لازاري في وضعية مواتية للتسجيل، لكن رأسيته ابتعدت عن المرمى.
بعد دقيقتين رد بورييلو بتسديدة أرضية من خارج منطقة الجزاء، لكن كرته ذهبت بمحاذاة القائم الأيسر، في المقابل سدد بيونديني كرة قوية من مسافة بعيدة تمكن ديديا من إمساكها بنجاح.
فور الإعلان عن وصول المباراة إلى الدقيقة 60، تمكن الميلان من إحراز الهدف الرابع عبر ركلة جزاء كلل بها رونالدينيو مجهوداته المذهلة طيلة المباراة، و ذلك إثر تدخل من دافيدي أستوري على بورييلو.
بعد أقل من 8 دقائق، أظهر كالياري تشبثه بالأمل إثر تسجيله هدفًا ثالثًا بتوقيع المهاجم البديل نيني الذي ضرب خط دفاع الميلان مستغلًا تمريرة بينية متقنة، لينفرد ديدا و يضع الكرة في الشباك.
في الدقيقة 82 انطلق أندريا ديسينا من الخلف للأمام في غفلة من دفاع الميلان محاولًا استغلال فرصة مواتية عبر كرة عرضية من أجوستيني من الجهة اليسرى، لكن رأسيته لم تكن بادقة الكافية لتهز شباك ديدا.
قبل 5 دقائق من انتهاء المباراة كاد المهاجم البديل خواكين لاريفي أن يصعق الميلان بهدف التعادل بعدما سدد رأسية من كرة لازاري العرضية، إلا أن الكرة تهادت إلى أحضان ديدا.
حاول كالياري تحقيق هدف التعادل خلال الدقائق الأخيرة، لكن الميلان حافظ على تفوقه حتى الدقيقة الأخيرة لتنتهي المباراة بالفوز و يصعد الميلان إلى المركز الثاني بشكل مؤقت برصيد 25 نقطة بفارق نقطة واحدة عن اليوفنتوس الذي سيختتم مباريات الجولة بمواجهة ضد أودينيزي، فيما توقفت سلسلة انتصارات كالياري المتتالية و تجمد رصيد الفريق عند النقطة الـ 19 في المركز الثامن.
والسلام عليكم وحمه الله وبركاته