قال حسن صقر رئيس المجلس القومى للرياضة أن الرئيس مبارك أكد أن سلامة المواطن المصرى أكثر أهمية من الحصول على أيه بطولة، كما أكد ضرورة مراعاة البعد الأمنى قبل البعد الرياضى فى أيه مباراة أو فاعلية رياضية تنظم فى الداخل أو خارج مصر مستقبلا.
وأضاف صقر، عقب استقبال الرئيس حسنى مبارك لأعضاء المنتخب المصرى الاثنين، إن مبارك قدم الشكر للاعبين وأعضاء الجهاز الفنى والإدارى لمنتخب مصر على الجهد الذى بذلوه وللرجولة التى أبدوها خلال مباريات التصفيات المؤهلة لكأس العالم ، خاصة فى حدود الإجراءات الأمنية المتاحة.
ونوه إلى أن المجلس القومى للرياضة وإتحاد الكرة واللاعبين قدموا الشكر للرئيس مبارك على هذه اللفتة الأبوية الكريمة بإستقبالهم وتكريمهم، والتى وصفها بأنها اللفتة الأولى من نوعها فى تاريخ الرياضة المصرية بإستقبال سيادته لفريق لم يتأهل ولم يفز، مما يعد دليلا على الحضارة والأبوة والبعد الإنسانى للرئيس مبارك.
وأوضح صقر أن إتحاد الكرة وأعضاء المنتخب والجهازين الفنى والإدارى وعدوا الرئيس مبارك بأن الفريق القومى سيرفع رأس مصر عاليا مرة ثالثة فى بطولة كأس الأمم الأفريقية التى ستستضيفها أنجولا العام المقبل مثلما فازت بها مصر فى عامى 2006 و2008.
وأشار إلى أن سمير زاهر أكد للرئيس مبارك أن الجهاز الفنى للفريق بقيادة حسن شحاته سيستمر فى أداء مهمامه خلال المرحلة المقبلة وفى بطولة كأس الأمم الأفريقية.
خبراء متخصصون من سويسرا لاعداد الملف
وردا على سؤال حول الإجراءات التى إتخذتها مصر لدى "الفيفا" لضمان حقوق المصريين عقب الأحداث المؤسفة التى وقعت فى مباراة مصر والجزائر بالسودان ، قال صقر إن الإتحاد المصرى يتولى إعداد ملف متكامل مدعم بالأدلة والمستندات والوثائق حول جميع الأحداث المتعلقة بهذه المباراة التى تدين الجانب الجزائرى، خاصة سوء النية بإدعاء إصابات اللاعبين الجزائريين بالقاهرة فى حادث الأتوبيس المفتعل.
وشدد صقر على أن مسئولى الرياضة فى مصر حريصون على تقديم هذا الملف بطريقة إحترافية، مشيرا إلى وجود عدد من الخبراء المتخصصين فى هذا المجال من سويسرا لمساعدة الجانب المصرى فى دراسة هذا الملف والوثائق الملحقة به لصياغته بطريقة إحترافية حتى نثبت للعالم قبل الفيفا أن هناك مخالفات وتحرشات جزائرية وقعت.
وأضاف صقر أن هناك إتصالات مع الجانب السودانى على أعلى مستوى لجمع الأدلة والوثائق والأدلاء بشهادتهم عما حدث بالفعل.
وأكد صقر ضرورة ألا يكون سقف التوقعات المصرية عاليا خاصة فيما يتعلق بمسألة إعادة المباراة أو إحتسابها لصالح مصر، وقال إن الهدف من رفع الملف إلى الفيفا هو ضمان الحقوق المصرية وإثبات أن الفريق الجزائرى لم يكن على المستوى الحضارى فى التعامل فى المباريات الرياضية أمنيا وسلوكيا ورياضيا.
مقاطعة الرياضة الجزائرية
وردا على سؤال حول كيفية تنفيذ توجيهات الرئيس مبارك بمراعاة البعد الأمنى فى المباريات الرياضية التى ستخوضها مصر مستقبلا، أعلن صقر أنه سيعقد الثلاثاء إجتماعا طارئا بين المجلس القومى للرياضة واللجنة الأولمبية المصرية وجميع الإتحادات الرياضية فى مصر التى يبلغ عددها 46 إتحادا لدراسة كيفية تفعيل هذا التوجيه.
وأوضح صقر أنه من بين هذه الإجراءات لتنفيذ التوجيه عدم المشاركة فى أية أنشطة رياضية ثنائية تجرى مع الجزائر سوى داخل مصر أو الجزائر ، أما فيما يتعلق بالبطولات الأخرى التى ستجرى خارج البلدين وقد تلتقى فيها مصر مع الجزائر فى دولة أخرى كما فى حالة بطولة كأس الأمم الافريقية المقرر عقدها فى أنجولا العام المقبل فإن القرارات الخاصة بها ستدرس فى حينها.
كما شدد صقر على أنه لن يتم مشاركة أى فريق مصرى فى أية لعبة من اللعبات فى آية بطولة تقام بالجزائر.
وردا على سؤال حول أهمية تقوية الدور المصرى داخل "الفيفا"، قال صقر إن هذا الدعم مطلوب، مشيرا إلى أن وجود هانى أبوريدة كمسئول مصرى فى "الفيفا" يعد مكسبا لمصر.
وقال إن زيادة عدد المسئولين المصريين فى مؤسسات "الفيفا" من شأنه تدعيم دور مصر ولابد أن نراعى ذلك فى المرحلة المقبلة.
وحول استعدادات المنتخب المصرى فى المرحلة المقبلة، أوضح صقر أن المنتخب بدأ إستعداداته للدخول فى معسكر بهدف إعداده للمشاركة فى كأس الأمم الأفريقية بأنجولا، كما أن الدورى المصرى إستأنف مباريات، وأكد أن مقابلة الرئيس مبارك للمنتخب أعطته شحنة معنوية كبيرة وعالية.
yallakora