لن تهم السنة ولكن المهم
ان هذا اليوم كان شاهدا علي ان اي حب مهما كان قويا مليئ بالوعود والاحلام
والأحاسيس الجميلة التي كانت صادقه يمكن ان ينتهي وببساطه شديدة في لحظه
...... في أيام....... في اسبوع في شهور المهم انه يمكن ان ينتهي
وهذا جعلني اسأل نفسي هل هناك حب اصلا؟؟
يقول الاستاذ/ انيس منصور عن المحبين -انهم يجدون ( دورا ) في لعبه مقدسه
.... اذا اعطيتها اصبعك , واذا تركت لها ذراعك استولت عليك واستدرجتك ....
لا هي نوم ولا يقظه ... لا هي سعاده ولا تعاسه ... لا هي حياه ولا موت
ولكنها حاله يهون معها كل انواع العذاب .
اما بعض الفلاسفه فقد قالوا انه لاوجود حقيقي للحب بل هو كلمه اصطنعها
الانسان ليبرر العلاقه الجنسيه بينه وبين الجنس الاخر وعندما بحثت في كلام
هؤلاء الفلاسفه وجدت انه حقيقي في كثير من الاحيان حيث رأيت أن فلان يحب
فلانه حباا شديداا وبعد شهور من زواجه لها يبدأ ذلك الحب الذي كان يدعيه
يتضائل حتي يصل الي مرحله الفتور وطبعاا حبه لم يتضائل بل شهوته هي التي
تضائلت لأن الحب لم يكن موجود اصلا
ولكن هل هذا يعني انه لا وجود حقيقي للحب.....؟
اعترف ان الحب موجود وان لم يكن موجود لما كتبت تلك السطور عنه
الحب هو خليط من مشاعر عواطف واحاسيس يشعر بها الانسان وتتغير من شخص لشخص
ومن قلب لقلب ولكن ماهو الفرق بين حب الانسان لصديقه ل أخيه ل أمه....
وحبه للجنس الاخر
بما اني رجل سأتكلم عن مايحبه غالبيه الرجال في المرأه
يحب الرجل في المرأة مثلا روحها الجميله ضحكتها وإحساسها عيناها قوامها رقتها انوثتها ولكن هل هذه شهوه هي الاخري ام حب
اعتقد ان هناك فرق بين الشهوه الجنسيه والشهوه الحسيه الشهوه الحسيه نابعه
من احساس الشخص وقلبه لاتنتهي ... مستمره تظل تنبض لطالما استمر صاحبها في
الحياه
بينما الشهوه الجنسيه يجب ان تنتهي او تتضائل بعد مرور فتره معينه فهى فقط
رغبه في امتلاك شيئ تقل تدريجيا بعد امتلاكه بينما الشهوه الحسيه النابعه
من قلب الانسان ومشاعره لايمكن ان تنتهي او تضائل بل تزيد مع الايام ....
الحب سلاح ذو حدين يمكن ان يجعلك اسعد مخلوق علي الارض ويمكن ان يدمرك
الحب يجعلك تفرح وتبكي يرفعك لأعلى سماء وقد يسقط بك لأخر ارض.. لذلك
لاتترك العنان لمشاعرك ولكن تأكد ان حبك هذا يقابله حب أكبر او مساوي علي
الاقل من الطرف الاخر وعندها فقط يجب ان تحافظ علي هذا الحب وتحميه بشده .
ولكن هل الحب حرام ؟؟؟
لقد حرم الله في حياتنا اشياء عديده وجعل الانسان مخيرا في فعلها اى ان له
أراده حره في فعلها او تركها اذا فعلها اخذ سيئتها واذا تركها اخذ حسنه
تركها ... ولكن هل يستطيع الانسان ان يمنع نفسه من ان يحب ؟؟
لو انك احبب فتاه هل تستطيع ان تأمر قلبك ان ينساها في اليوم التالي ...
كل مايمكن ان تفعله هو ان تمنع نفسك من ان تحدثها او ان تراها ولكنك لا
يمكن ان توقف قلبك او ان تمنعه من هذا الحب... كما انك غير مسؤل عنه من
البدايه ...
لذلك فالأنسان مسيرا في حبه ومخيرا في أختياره شيرك حياته .
اما انا فقد قررت من هذا التاريخ ان افكر في فائده الحب وماسببه ؟؟
في اعتقادي انه لمعظم الناس فراااااااااااااااااغ
فراغ عاطفي وشعور الشخص برغبه شديده بأن يحب ويعيش في قصه حب وهذا بسبب
وجود فراغ كبير في حياه هذا الشخص ولميل شخصيته الي الرومانسيه و وجود
شحنات عاطفيه كامنه بداخله وعندما بحثت وجدت ان غالبيه رجال الاعمال الذين
لايملكون وقت لايقابلهم الحب الا في سن متأخر جداا بعد الثلاثنيات وزواجهم
زواج تقليدي بحت ومعظم الباحثين والذين لايوجد لديهم وقت فراغ لايفكرون في
الزواج الا في وقت متأخر من العمر بينما اغلبيه المحبين من الطلبه
والعواطليه واصحاب اوقات الفراغ مثلنا .... البعض يملائها بالحب والبعض
يملائها بالمخدرات والبعض الاخر يملائها بالاثنين معااا
واما معظم المفكرين فوصفو الحب بانه * تشتيت للعقل بشيئ اخر ... اى تحويل مسار العقل الى ملاحقه اهداف اخرى لذيذه ... وتافهه ايضا*.
أن الانسان يعيش بحكم العاده يقول جورجيف.. وهو رجل بسيط قروى ارمنى الاصل
, ان الانسان له مجموعه من العادات يلجأ اليها ويستريح معاها ويقول ايضا
ان الانسان ابن العاده ان الذي يدخن السجائر عبد لها والذى لايدخن فهو عبد
لعدم التدخين .... فالانسان يجب ان لا يكون عبدا لكلمه نعم.... او لكلمه لا
وكان من عاده جورجيف ان يروى لتلامذته هذه القصه : اعتاد رجل على ان يدخن
كثيرا ويمتنع عن التدخين فجأه وكان كل الناس يقولون هذا الرجل ليس له مزاج
فما حاجته الى التدخين
يقول جورجيف هذا بالضبط مايجب ان يكون عليه الأنسان ان لا يسرف على نفسه
في التدخين وان لا يمتنع عنه .... فالحكمه العظمى هي الاعتدال وهي اصعب
المعانى والحالات التى يشعر بها الانسان وعاش ومات دون ان يحققها.
ولكن ماهو الاعتدال ؟
الاعتدال هو ان يكون لك لحظات مواجهه تواجه فيها الذى تهرب منه ....ارجو ان تعيد قرأه هذه العباره وتكررها لنفسك كثيرا....
وفي النهايه اعتقد ان الحب احساس جميل لا يضاهيه احساس ولكنه في بعض
الاحيان قد يكون مليئ بالمتاعب ويقع ضحيته اصحاب القلوب الطيبه فبعض
الذكور يحبون بالجمله تاره واحده وتكون هذه الجمله التي احبونها هي الضحيه
التي صدقت حبهم والتي ستتفاجئ بأنها مراهقه او فراغ كما ذكرت.... وبعض
الاناث هوايه عندهم ان يؤثرون الرجال برقتهم وجمالهم ويوقعونهم في شباكهم
ثم تتركه بمجرد ان تتاكد انه احبها كمان انها قد تترهان على رجل مع فتاه
اخرى مثلها .. لترضى غرورها وتسلى وقتها .... ويصبح ذلك الرجل ضحيه لهوايه
فتاه مغروره.. وربما اكثر شيء يمكن ان تقدمه له بعد هذه اللعبه .....سوري
ماكنش قصدي اجرحك.
واياك ان تعتقد ايها الرجل انك يمكن ان تحكم امرأه .. لقد خاف انطونيو ان
تقتله كليوبترا بالسم .. فلم يكن يأكل او يشرب من شيئ الا بعد ان تأكل او
تشرب منه هي وفى يوم مسكت بيدها كأس من النبيذ وشربت منه ثم اعطته
لأنطونيو ثم تدللت وهي تناوله الكأس ثم مالت برأسها واسقطت من شعرها في
الكأس برقه زهره تعبيرا عن حبها له وعندما امسك انطونيو الكأس ليشرب منه
منعته ... ثم نادت أحد الحراس وأمرته ان يشرب الكأس فمات مسموما... كان
بالزهره سم ...
ثم قالت له لو اردت ان اقتلك.... لقتلتك ...
هذه هي المرأه فلقد حركت المرأه العالم وبعض المؤرخين ينسبون سبب اخترعات
عديده للمرأه فلقد أمر الملك رجاله ان يصنعو عربه يحلمها العبيد حتى
تركبها الملكه ف الملكه لا تسير على قدماها ومن ثم تطورت هذا العربه الى
حنطور حتى اننى قرأت في احد المجلات ان المرأه كانت سبب تطوير وصناعه
السياره وفى اعتقادى لو ان جماعه من الرجال في عزله عن الجنس الاخر لتحول
مجتمعهم الى مجتمع بدائي وشرس يقتل بعضه الاخر
ونعود بسؤال مجداا هل كل هذا .....حب ام شهوه.
في اعتقادي ان الشهوه هى الدافع للحب ... والحب احساس مجرد من الشهوه
ونصحيتي في النهايه
أن لا تبحث عن الحب بل دعه هو يبحث عنك.....