أكدت السفارة المصرية في مدريد أن التوتر الذي شاب العلاقات المصرية الجزائرية ليس بسبب خسارة الفراعنة الأربعاء الماضي بهدف في اللقاء الفاصل المؤهل لنهائيات كأس العالم 2010 في الخرطوم، وإنما بسبب "الاعتداءات" من جانب المشجعين الجزائريين على أنصار المنتخب المصري.
وأبرز البيان الصادر عن السفارة المصرية الاثنين أن القاهرة أكدت تعرض المشجعين المصريين الذي سافروا لأم درمان، غربي العاصمة السودانية الخرطوم "لاعتداءات وحشية" على يد المشجعين الجزائريين، رغم فوز الجزائر بهدف الحسم الذي أهلها لكأس العالم للمرة الأولى منذ 24 عاما.
وقال الملحق الصحفي بالسفارة المصرية، محمد عبد الباسط، في البيان "تعكس تلك الاعتداءات نية معقودة من قبل الجزائر للهجوم بوحشية على المشجعين المصريين الذين ذهبوا بجميع فئاتهم الاجتماعية لتشجيع فريقهم القومي في السودان".
وأكد عبد الباسط أن مشجعي الجزائر "اشتروا أسلحة بيضاء من الخرطوم وهددوا بها الجماهير المصرية واللاعبين قبيل المباراة".
وأضاف "لقد أفاضت تلك الأحداث الكيل بعد الخسائر التي وقعت بالمصالح المصرية في الجزائر سواء للشركات والعمال المصريين وعائلاتهم، الذين يساهمون هناك منذ سنوات في نهضة تلك البلد".
وحسب البيان فإن العاصمة المصرية شهدت العديد من الاحتجاجات أمام السفارة الجزائرية التي تقع بحي الزمالك بالقاهرة، كما رفض بعض الفنانون المصريون استلام جوائز تقديرية من الجزائر، إضافة لقرار الاتحاد المصري لكرة القدم بتعليق عضويته في اتحاد دول شمال أفريقيا.
ووصف بيان السفارة رد الفعل المصري على الأحداث "بالمتعقل والمعتدل" وأنه جاء في إطار الروابط العربية والمصالح والاهداف المشتركة مع الشعب الجزائري، وذلك رغم استدعاء القاهرة لسفيرها في الجزائر.
وقال البيان أن الجالية المصرية والمصالح المصرية في الجزائر يجب حمايتها من قبل المسئولين هناك، بعد استلام السفير الجزائري في القاهرة رسالة احتجاج من قبل وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط.
yallakora