تجمع مباراة القمة في المرحلة الخامسة من دور المجموعات
لدوري أبطال أوروبا UEFA بين حامل اللقب، نادي برشلونة، وبطل الدوري
الإيطالي إنتر ميلان، في قمة مرتقبة، إذ بات أحد الفريقين مهدداً بالخروج
من البطولة مبكراً.


وفي المقابل، ضمنت ستة فرق تأهلها إلى الدور التالي، وهم
بوردو وتشيلسي وليون ومانشستر يونايتد وبورتو وأشبيلية. وبالإضافة إلى
الخاسر في صراع العمالقة على ملعب كامب نو، هناك ثلاثة فرق أوروبية كبرى
في وضع حرج، ألا وهي ليفربول وبايرن ميونيخ ويوفنتوس.


مباراة القمة:
برشلونة-إنتر ميلان، المجموعة السادسة، كامب نو، 20:45.


يبدو أن الآلة الكتالونية هذه السنة لا تعمل بالسلاسة
المعهودة، فمشوار النادي في المنافسات الأوروبية كان متأرجحا (فوز واحد،
تعادلان وخسارة على أرضه). كما أن فريق برشلونة بدأ مباريات هذا الأسبوع
المثقل بالاستحقاقات الحاسمة على نحو متعثر، حيث تعادل بهدف لمثله أمام
أتلتيكو بلباو، وهو ما جعله يفقد صدارة الدوري الأسباني لمصلحة غريمه
التقليدي وخصمه في المباراة القادمة ريال مدريد. وما زاد الطين بلة هو أن
جوارديولا لا يملك هامشا كبيرا لإعادة ترتيب تشكيلة الفريق، فكل من يايا
توريه وإريك أبيدال وربما رفاييل ماركيز يعانون من أنفلونزا الخنازير، كما
أنه من غير المؤكد حضور كل من زلاتان إبراهيموفيتش وليونيل ميسي وجيرار
بيكيه. وفي هذا السياق، تأتي عودة صامويل إيتو إلى ملعب فريقه السابق في
خضم حاجة بطل أوروبا للفوز ولا شيء سواه. أما الإنتر، فإن مشواره الأوروبي
يبقى متواضع (فوز واحد و 3 تعادلات)، مقابل الأداء الممتاز في الدوري
الإيطالي، لذلك فهو عازم على القيام بخطوة كبيرة في كتالونيا لتأكيد نيته
للتنافس على لقب لم يحرزه منذ 45 سنة.





























المباريات الأخرى
لم يعد فريق ليفربول
يمسك بزمام المبادرة في المجموعة الخامسة، فقد يتعرض للإقصاء في حال فوز
فيورنتينا على ليون المتأهل إلى الدور التالي، ويحل فريق رفاييل بنيتيز
ضيفاً على الفريق المتواضع ديبريشن دون نجمه وهدافه فرناندو توريس وريان
بابل، علماً أن العملاق الإنجليزي لم يحرز سوى فوزا وحيدا في المباريات
العشر الأخيرة.


وبعيدا عن توتر الكامب نو، يمكن لفريق كازان، الحائز
مؤخرا على لقب الدوري الروسي، الانفراد بصدارة المجموعة السادسة في حال
فوزه على دينامو كييف، إذ سيكون باستطاعة الفريق الروسي، الذي لعب منذ
بداية الدوري ب 15 لاعبا فقط، أن يتأهل مباشرة في حال خسارة نادي برشلونة.


أما في المجموعة السابعة، فيمكن لثلاث فرق أن تتطلع
للحاق بأشبيلية الذي حجز تذكرة المرور للدور الثاني. وقد ينجح الفريق
الروماني أونيريا أورزيسني في تحقيق هذا الإنجاز في حال فوزه على فريق
أشبيلية وانتهاء مباراة جلاسجو رينجرز وشتوتجارت بالتعادل.


فريق أولمبياكوس يستقبل أرسنال الذي بات على عتبة
التأهل، ولكن سيدخل العملاق اللندني موقعة أثينا في غياب كل من فان بيرسي
ونيكلاس بيندر. ويمكن لليونانيين تأمين المرور عن المجموعة الثامنة في حال
الفوز على الفريق الإنجليزي وعدم قدرة فريق ستاندار لييج البلجيكي التغلب
على جاره الهولندي أز ألكمار.


وفي منافسات يوم الأربعاء، يرحل فريق يوفنتوس للقاء
متزعم المجموعة بوردو الذي ضمن التأهل لدور الثمانية، ويجد نادي السيدة
العجوز نفسه في موقع قوة بفضل فارق الأربع نقاط الذي يمنحه التأهل في
المرتبة الثانية من المجموعة الأولى. الفوز يمكن أن يمنحه التأهل مباشرة،
بل والتعادل أيضا يمكن أن يفي بالغرض في حال فشل فريق البايرن، المتعادل
بهدف لمثله أمام بايرن ليفركوزن، في الفوز على ماكابي حيفا، وإلا وجب
انتظار الدورة الأخيرة للحسم بين العملاقين الأوروبيين.


فريق آخر يخطو أولى خطواته في المنافسة الأوروبية يمكن
أن يحرز التأهل ضمن المجموعة الثانية، وهو فولفسبورج الذي يرحل إلى موسكو
لمواجهة فريق سيسكا موسكو، علماً أن بطل ألمانيا يتقدم على خصمه بفارق
ثلاث نقاط أحرزها في مباراة الذهاب (3-1)، إذ يكفيه التعادل للحضور في
الربيع الأوروبي، ملتحقا بمانشستر يونايتد الذي من المنتظر أن يحسم أمر
تأهله عندما يستقبل نادي بشيكتاش.


في المجموعة الثالثة، على الرغم من أن مازالت كل الفرق
الأربعة تحتفظ بفرصها في التأهل، ألا أن العملاقين ريال مدريد ونادي
ميلان يعتبران مرشحين أكثر من غيرهما بحكم المنطق وبالنظر إلى أنهما
يلعبان على أرضهما وأمام جماهيرهما.


فمن جانب الفريق الإيطالي، يبدو أن عمل المدرب ليوناردو
بدأ يؤتي ثماره، إذ بات الفريق يستعد للاحتفال بالفوز المائة على ملعبه في
نسخة من مباراة النهائي ضد مرسيليا عام 1993 (0-1)، أما ريال مدريد، الذي
يواصل تحقيق الفوز دون الإقناع على مستوى جودة اللعب، فإنه يسعى إلى تحقيق
التأهل على حساب زيوريخ، إذ سبق لرفاق كاكا ورونالدو الانتصار على الفريق
السويسري في مباراة الإياب (5:2).


وأخيرا، ضمن المجموعة الرابعة، يستقبل بورتو فريق تشيلسي
لتحديد متزعم المجموعة، بينما سيواجه أتلتيكو مدريد نادي أبول نيقوسيا
لمحاولة التأهل لمنافسات دوري أوروبا.


نجم تحت المجهر
على الرغم من سنواته ال35 وإصابة في الظهر والفخذ، فإن أليساندرو دل بييرو سيلعب المباراة الحاسمة لفريقه ضد بوردو. ويعلق المدرب تشيرو فيرارا قائلا:" وجود أليكس محفز كبير، فهو يمنحنا حضورا متميزا بفضل قدرته على الإبداع".


الأرقام
2- تشيلسي وليون هما
الفريقان الوحيدان اللذان تأهلا دوما للمرحلة الثانية لدوري الأبطال منذ
تقديم شكله الجديد في 2003/2004. فقط ريال مدريد بإمكانه تحقيق نفس
الإنجاز.


تصريحات
"يلزم أن نركز فقط على مباراتنا في فلورنسا، فلنقم بمهمتنا ونر بعد ذلك لأن كرة القدم كثيرة المفاجآت." رفاييل بنيتيز، مدرب ليفربول.


شارك برأيك!
من هو في رأيكم العملاق
الأوروبي الذي سيحقق التأهل؟ برشلونة، ليفربول أو البايرن؟ اضغطوا على
"أضف تعليقك" وعبروا عن وجهة نظركم.