يرى أن المنتخب يحتاج إلى إحلال وتجديد.. وحزين بسبب إرهاب الجزائريين..
وائل جمعة يعتزل اللعب دوليا بعد أمم أفريقيا "أنجولا 2010"
وائل جمعة مدافع الأهلى والمنتخب الوطنى
أعلن وائل جمعة، مدافع الأهلى والمنتخب الوطنى، أنه سيعتزل اللعب دوليا عقب بطولة الأمم الأفريقية التى ستقام فى أنجولا خلال يناير المقبل، مشيرا إلى أن هذه البطولة ستكون الأخيرة له على الصعيد الدولى، لذا يتمنى أن تفوز بها مصر لتكون مسك الختام له، وقال جمعة (34 عاما) فى حوار خاص لموقع "سوبر" الإماراتى: "لقد شهدت الفترة الأخيرة ضغوطا شديدة تعرض لها الجيل الحالى للمنتخب الوطنى تدفعهم للاعتزال عقب انتهاء حلم التأهل لكأس العالم 2010".
وأشار إلى أن بعض الجماهير دأبت فى الفترة الأخيرة على مطالبة اللاعبين الكبار بالاعتزال بحجة كبر السن، ولكن هذه وجهة نظر الجماهير وليست أجهزة فنية، لأن المدربين غالبا يتعاملون مع عطاء اللاعبين وليس أعمارهم، ومن الإيجابيات التى لمسها أنه فى كل مرة كانت تتردد فيها هذه النغمة كان اللاعبين يزدادون إصرارا وتألقا، وتتحقق البطولات، ولذلك لم يفكر فى الاعتزال بسبب عدم التأهل، لأن منتخب مصر فى حاجة إلى جهود لاعبيه الحاليين، لأنه على بعد أمتار قليلة من بطولة الأمم الأفريقية فى أنجولا.
وقال جمعة إن الجزائر فازت فى المباراة الفاصلة نتيجة استغلالها لإحدى الفرص القليلة، فيما لم يخدم الحظ منتخب مصر فى استثمار الفرص التى لاحت له وأضاف: "أرى أننا لم نتأهل للمباراة الثانية أمام الجزائر بالسودان بشكل يتناسب مع خطورتها، لأننا تأثرنا بالأجواء الإرهابية التى سادت اللقاء، أما بالنسبة للجانب الفنى فمثل هذه المباريات يلعب فيها استغلال الفرص الدور الأكبر فى تحديد النتائج، وقد استغل الخضر إحدى الفرص القليلة التى لاحت لهم وترجموها إلى هدف فيما ضاع منا العديد من الفرص التى كان يمكن أن تتحول إلى أهداف، ولكن لم يكن لنا نصيب فى ذلك، ونحن نتعامل مع كرة القدم بروح رياضية وبعقلية مستنيرة، ونؤمن بأن الرياضة بصفة عامة تخضع للفوز والهزيمة، ولذلك لم تزعجنا الخسارة بقدر ما أزعجنا تعرض مواطنينا للخطر سواء أكان فى السودان أو الجزائر بسبب مباراة وأخبار كاذبة واكبتها".
واعترف مدافع الأهلى بأن المنتخب فى حاجة إلى عملية إحلال وتجديد، خاصة فى ظل ارتفاع متوسط سن لاعبيه، لكنه عاد ليؤكد أن عملية الإحلال والتجديد هذه لا يمكن أن تتم بصورة عاجلة فى الوقت الحالى الذى تستعد فيه مصر لبطولة الأمم الأفريقية فى أنجولا التى لم يتبق عليها سوى أسابيع قليلة.