كان أبو حنيفة جالساً يوماً بين طلابه في المسجد يدرس ..
وكان به ألم في ركبته .. وقد مد رجله .. واتكأ على جدار ..
في هذه الأثناء .. أقبل رجل عليه لباس حسن .. وعمامة حسنة .. ومظهر مهيب .. كان وقوراً في مشيته .. جليلاً في خطوته ..
أفسح له لطلاب حتى جلس بجانب أبي حنيفة ..
فلما رأى أبو حنيفة مظهره .. ورزانته .. ورتابة هيئته ,, استحى من طريقة جلسته وثنى رجله .. وتحمل ألم ركبته لأجله ..
استمر أبو حنيفة في درسه والرجل يسمع ..
فلما انتهى من الدرس ..
بدأ الطلاب يسألون .. فرفع ذلك الرجل يده ليسأل ..
التفت إليه الشيخ .. وقال : ما سؤالك ؟
فقال : يا شيخ .. متى وقت صلاة المغرب ؟
قال : إذا غربت الشمس .. !!
قال : وإذا جاء الليل والشمس لم تغرب .. فماذا نفعل ؟!
فقال أبو حنيفة : آن لأبي حنيفة أن يمد رجليه .. ومد رجله كما كانت ..