إشراقات روحانية.. للرحلة الربانية

إشراقات روحانية.. للرحلة الربانية
الداعية
والباحثة الإسلامية:
هدي الكاشف
محكمة مسابقات القرآن الكريم
عضو المجمع
العلمي لبحوث القرآن الكريم

الحج عبادة وتمام الأمر.
فهو جهاد الكبير والصغير والرجل والمرأة والقوي وحتي الضعيف حينما سئل النبي- صلي
الله عليه وسلم-قائلاً: إني جبان وإني ضعيف قال له: "هلم إلي جهاد لا شوكة فيه:
الحج". والمختار لدي العلماء أنه فرض سنة ست بعد الهجرة لأنه نزل فيها قوله تعالي:
"وأتموا الحج والعمرة لله". ولكن أبن القيم رجح افتراضه سنة تسع أو عشر. فهو الماحق
للذنوب فقال فيه رسول الله- صلي الله عليه وسلم- "من حج فلم يرفث ولم يفسق رجع كيوم
ولدته أمه". وقال: "إن الحج يهدم ما قبله". وفضل النفقة فيه كفضل النفقة في سبيل
الله لقول رسول الله- صلي الله عليه وسلم: "النفقة في الحج كالنفقة في سبيل الله:
الدرهم بسبعمائة ضعف". فالحج يجب مرة واحدة في العمر. إلا أن ينذره مسلم فيجب
الوفاء بالنذر. وما زاد فهو تطوع. فعن أبي هريرة- رضي الله عنه- قال: خطبنا رسول
الله- صلي الله عليه وسلم-فقال: "يا أيها الناس إن الله كتب عليكم الحج فحجوا. فقال
رجل: أكل عام يا رسول الله؟ فسكت حتي قالها ثلاثاً. ثم قال- صلي الله عليه وسلم-
"لو قلت نعم لوجبت ولما استطعتم". والحج المبرور قال فيه أيضاً رسول الله: "العمرة
إلي§العمرة كفارة لما بينهما. والحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة". كما أن الحاج
مضموناً علي الله لقوله عليه الصلاة والسلام: "هذا البيت دعامة الإسلام. فمن خرج
يؤم هذا البيت من حاج أو معتمر كان مضموناً علي الله. إن قبضه أن يدخله الجنة. إن
رده. رده بأجر وغنيمة". وقد أختلف العلماء علي وجوبه علي§ الفور أو علي التراخي.
وأستدل من قال بوجوبه علي الفور بقول رسول الله- صلي الله عليه وسلم: "تعجلوا الحج.
فإن أحدكم لايدري§ ما يعرض له". وذلك بشرط الاستطاعة لقوله تعالي:" ولله علي الناس
حج البيت من استطاع إليه سبيلا". وتتحقق الإستطاعة بصحة البدن والطريق الآمن والمال
الزائد عن الحاجة أما إن عجز عن الحج لشيخوخة أو مرض لا يرجي شفاؤه لزمه أحجاج غيره
عنه. ومن مات وعليه حجة الإسلام أو حجة كان قد نذرها وجب علي وليه الحج عنه أن كان
عليه قضاء ديونه. لما روي أن امرأة من جهينة جاءت إلي رسول الله- صلي§ الله عليه
وسلم- فقال إن أمي نذرت أن تحج ولم تحج حتي ماتت. افأحج عنها؟ قال: "نعم. حجي عنها.
أرأيت لو كان علي§ أمك دين أكنت قاضيته؟ أقضوا الله. فالله أحق بالوفاء". وقال
مالك: إنما يحج عنه إذا أوصاه. أما إذا لم يوصي فلا يحج عنه. وإذا أوصي حج من ثلث
التركة. أما إذا استطاع الحج ثم عجز عنه لمرض أو شيخوخة أو أي سبب أعجزه بالفعل
فعليه إحجاج غيره وذلك لما روي أن امرأة من خثعم قالت: يا رسول الله إن فرض الله
علي عباده في الحج أدركت ابي شيخاً كبيراً. لا يستطيع أن يثبت علي الراحلة. افأحج
عنه؟ قال: نعم. وكذلك في هذا الحديث دليل علي المرأة يجوز لها أن تحج عن الرجل
والمرأة. والرجل يجوز له أن يحج عن الرجل والمرأة إذ انه لايوجد نص يخالف. ذلك بشرط
أن يكون من يحج عن الغير قد سبق له الحج عن نفسه. وذلك أما ما روي أن رسول الله قد
سمع رجلاً يقول لبيك عن شبرمة فقال: أحججت عن نفسك قال: لا قال: حج عن نفسك. ثم حج
عن شبرمة كما أن للحج أو العمرة مواقيت مكانية وهي الأماكن التي لايجوز للحج أو
المعتمر أن يتعداها دون أن يحرم. فإن تعداها دون أن يحرم فعليه ذبح دم. أما
المواقيت الزمنية فهي تخص الحج لقوله تعالي: "الحج أشهر معلومات" فتلك الأشهر هي
شوال. وذي القعدة. وذي الحجة. كما أنه يجوز للحاج أو المعتمر الإحرام قبل الوصول
إلي المكان المحدد لإحرامه. فيجوز له الإحرام من بيته أو في الطائرة أو
الباخرة..... أما من اتجه من بلده قاصداً المدينة المنورة فله الذهاب بدون إحرام.
ويكون إحرامه من المدينة من أبيار علي§ وذلك أثناء اتجاه رحلته إلي مكة. وذلك لأن
الحكمة من الإحرام قبل دخول الحرم المكي لعلها للإستعداد لدخول حرم الله وزيارة
بيته الحرام. والله أعلم.
اشهد ان لا الاه الا الله وان سيدنا محمد رسول الله

جزاك الله خير احمد

وجزاك الله مثله يا محمد
شكرا ع الرد

جزاك الله خير يااحمد
اللهم صلى وبارك على سيدنا محمد فى الاولين وفى الاخرين

وجزاكي الله مثله باذن الله يا اسماء

» شهر شعبان والمنحة الربانية

إشراقات روحانية.. للرحلة الربانية

إشراقات روحانية.. للرحلة الربانية

مواضيع مماثلة

مواضيع مماثلة