رجال الزمالكاقتربت الذكري المئوية لتأسيس نادي الزمالك.. هذا الصرح العريق الذي ساهم بشدة في
إذكاء روح التنافس الرياضي في مصر فلولا الزمالك ما كان الأهلي والذي يسبق الزمالك
بأربع سنوات فقط لا غير، والزمالك ناد له تاريخ عريق وعظيم لأن معظم من تناوبوا علي
حكم هذا النادي العريق أضافوا له وساهموا في انتصاراته وبطولاته ومعظمهم كانوا من
أبناء الزمالك ولهم جدود وآباء لعبوا أو علي الأقل انتموا لهذا الصرح الكبير
ويكفي
أن حاكم مصر الملك فاروق قرر أن يطلق اسمه علي هذا النادي الكبير بصرف النظر
عن الاختلافات السياسية والفكرية ودعوني أتطرق معكم إلي بعض ممن حكموا هذا
النادي العريق ولنبدأ برجل مثل محمد حسن حلمي الذي مثل الزمالك لاعباً ومدرباً
وإدارياً لدرجة أن البعض يحكي أنه مع انتقال الزمالك من مسرح البالون إلي مكانه
الحالي كان يساعد العمال والبنائين في التشييد والبناء لدرجة أنه التقط عدة صور له
وهو يحمل علي كتفه المونة والزلط والرمال ليساهم في البناء الفعلي لهذا
الصرح العريق،
ولا يخفي
علي أحد ماذا قال صالح سليم رئيس الأهلي عندما رشحه حسن حلمي نفسه لرئاسة
اتحاد الكرة أمام منافس آخر ولما سألوا صالح سليم لمن سيعطي النادي الأهلي صوته
فأجاب دون تردد للكابتن حسن حلمي ولما قالوا له ولكنه رئيس النادي المنافس فأجاب
دون تردد ولكنه رجل يعرف معني المبادئ والأخلاقيات ويعرف أكثر معني الانتماء ولذلك
سأعطي صوت النادي الأهلي لمحمد حسن حلمي، ولا يقل اسم حسن عامر شيئاً عن اسم
حسن حلمي فالرجل تولي قيادة الزمالك في واحدة من أصعب فترات الرياضة في تاريخ
الزمالك ورغم أنه كان في البداية محسوباً علي شقيقه المشير عبدالحكيم عامر إلا أنه نجح
بعد رحيل المشير بسنوات طويلة وفي عهد مختلف تماماً ونجح في إرساء قواعد
الاحترام والالتزام مثل حسن حلمي تماماً في نادي الزمالك
وكالعادة لم نسمع شيئاً خارجاً عن
الزمالك أو رجاله بالعكس فالكل كان يسعي لاستمرار مسيرة البناء في العصر الحديث
والتي بدأها حسن حلمي وتوالي الرؤساء بعد حسن عامر فنجح حسن أبوالفتوح والذي نجح
رغم قصر المدة التي تولي فيها رئاسة الزمالك في الفوز بأكثر من بطولة ووضع كل
إمكاناته لخدمة هذا الاسم الكبير، ثم جاء الكابتن نور الدالي أحد أهم علامات الكرة
في تاريخ الزمالك واجتهد بكل قوته ولكن الظروف كانت أصعب بكثير ثم حكم الزمالك
أحد أهم رجال القضاء في مصر وهو المستشار جلال إبراهيم والذي يجمع الكل في الزمالك
علي احترامه وأدبه الجم وأيضاً شعبيته الطاغية لإصراره علي عودة كل حقوق الزمالك
وعلي الرغم من
أن الرجل رسب أمام د. كمال درويش بعد ذلك إلا أنه لم ينقطع أبداً عن
الزمالك بل حاول بقدر المستطاع أن يساعد ويعاون النادي الذي نشأ وتربي فيه وها هو
ابنه أحمد جلال يكمل مسيرته والقائمة طويلة من المحترمين الذين تولوا قيادة الزمالك
ونجحوا في إضافة بطولات عديدة ويكفي ما فعله كمال درويش من إحراز بطولات وميداليات
للزمالك وللأسف كان جزاؤه الجحود والاتهامات الباطلة ولكن سيظل اسمه دائماً محترماً
لأنه باختصار أحب الزمالك وحاول فنجح مرات وفشل أحياناً ولكنه وزملاءه سيظلون
عنواناً للزمالك المحترم.