كبرياء الأهلى.. وحكاية رئيس اسمه صالح سليم◄لم يكن صالح سليم يسعى للجلوس إلى جوار الرئيس مبارك..
ولم تكن عنده شكوى يريد قولها له.. أو طلب خاص أو عام.. ولكنه أحس
أنه لو قبل الجلوس فى آخر الصف.. فسيغدو ذلك إهانة للنادى الأهلى..
وهو ما لم يكن على استعداد لقبوله حتى لو جاءت هذه الإهانة من رجال
الرئيس المسئولين عن البروتوكول أو الأمن
الرئيس مبارك نفسه لا يعرف هذه الحكاية، ولم يحكها لى صالح سليم بالقصد والعمد،
وإنما جاءت فى سياق حديث طويل ودائم عن النادى الأهلى، عن جماهير ومكانة وتاريخ
النادى العريق والجميل، ففى نهائى البطولة العربية للأندية التى استضافها الأهلى فى
شهر مارس عام 1995، ذهب صالح سليم كرئيس للنادى الأهلى ليتابع آخر الاستعدادات
للنهائى الذى تقرر أن يحضره رئيس الجمهورية ليقوم بنفسه بتسليم كأس البطولة للفريق
الفائز بها،
الأهلى بطل مصر أو الشباب بطل المملكة العربية السعودية، وفوجئ صالح
سليم برجال أمن الرئاسة ومسئولى البروتوكول وقد تسلموا المقصورة وبدأوا توزيع
مقاعدها ليجلس فوقها أصحابها قبل وصول الرئيس، واكتشف صالح أن رجال الرئاسة
اختاروا له مقعدا فى نهاية الصف الأمامى وبعيدا جدا عن الرئيس، بعد الأمير السعودى
وعدد من الوزراء ورئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة ورئيس الاتحاد المصرى
لكرة القدم، واعترض صالح على هذا الترتيب، وحاول إفهام رجال الرئاسة أن ما يجرى
الآن لا يعنى إلا إهانة النادى الأهلى والانتقاص من قدره،
واعتذر رجال الرئاسة لصالح مؤكدين عدم
استطاعتهم تغيير أى ترتيب تم بالفعل، فما كان من صالح إلا أن قرر الانصراف قائلا
إنه لا يتحدث معهم بشكل شخصى، ولكنه يتحدث عن مكان ومكانة النادى الأهلى ورئيسه،
فالأهلى هو صاحب هذا الفرح، هذا المكان وهذا الحفل وهذه البطولة، وبالتالى لابد أن
يجلس رئيس الأهلى وسط كل المدعويين وفى مقدمتهم أيضا، فإن لم يكن ذلك ممكنا، فلا
الأهلى ولا رئيس الأهلى سيشاركان فى هذه المهزلة، وبالفعل توجه صالح إلى باب
المقصورة يهم بالانصراف عائدا إلى بيته، وبسرعة بدأت المفاوضات السريعة وتوالت
مكالمات تليفونية قصيرة، وجاء رجال الرئيس يعتذرون لصالح سليم، طالبين منه البقاء
وأنهم سيقومون بتغيير كل الترتيبات ليجلس صالح سليم بجوار الرئيس مبارك وسط
الصف الأول وتراجع الوزراء والأمراء والكبار ليأتوا جميعهم بعد رئيس النادى
الأهلى.
قال لى صالح هذه الحكاية وهو يؤكد أنه لم يكن يسعى للجلوس إلى جوار
الرئيس مبارك، ولم تكن عنده شكوى يريد قولها للرئيس، أو طلب خاص أو عام،
ولكنه أحس أنه لو قبل الجلوس فى آخر الصف، فسيغدو ذلك إهانة للنادى الأهلى،
وهو ما لم يكن على استعداد لقبوله حتى لو جاءت هذه الإهانة من من رجال الرئيس
المسئولين عن البروتوكول أو الأمن،
وإذا كان هذا هو سلوك صالح، وموقفه، مع رجال الرئيس، فمن الممكن تخيل أو
توقع سلوكه ومواقفه مع الآخرين، وعلى سبيل المثال، قرر إبراهيم سليمان فجأة حين كان
وزيرا للإسكان أن يسحب الأرض المخصصة للناديين الكبيرين، الأهلى والزمالك، فى مدينة
6 أكتوبر، وذهب مجلس إدارة الزمالك للوزير فى مكتبه محاولين إثناءه عن قراره، وكان
إبراهيم سليمان يتخيل أن صالح سليم سيجىء إليه أو حتى سيحاول الاتصال به، وبالطبع
لم يقبل صالح ولم يكن ليقبل أن يهين النادى الأهلى إلى حد التوسل لوزير أو غفير،
هكذا كان صالح سليم يرى النادى الأهلى ومقعد ومنصب رئيس النادى الأهلى، وكان
يرى نفسه أحد الكثيرين جدا الذين أعطوا للنادى الأهلى دون أن يحاولوا استغلاله، ولم
ينتظروا منه أى مقابل، وقد كان صالح أحد الذين آمنوا أن رئاسة النادى الأهلى وحدها
شرف يستحق أن يكتفى به صاحبه، لا أن تكون هذه الرئاسة مجرد خطوة لشىء أو
لمنصب آخر يعتقدون أنه أهم وأعظم وأبقى من رئاسة النادى الأهلى.
وفى حقيقة الأمر، وبعد
عشر سنين عشتها قريبا من صالح وملاصقا له، لم أجد أحدا آخر عاش مع الأهلى قصة حب
حقيقية كتلك التى جمعت بين صالح والأهلى، فقد أحب صالح الأهلى إلى حد أن الرجل الذى
اعتاد الناس رؤيته كجبل من صلب وكبرياء، كان من الممكن أن يهتز، ويرتعش، فى حالة
خسارة الأهلى، أو يتحول إلى طفل لا يملك إلا فرحته وعفويته فى حالة فوز الأهلى،
وربما لا يعلم كثيرون من عشاق الأهلى وصالح سليم معا، أن مباريات كثيرة لعبها
الأهلى ولم أرها لا فى الاستاد ولا على شاشة التليفزيون لأننى وقتها كنت أجلس
بالأمر مع صالح سليم نسمع موسيقى لاتينية أو نشاهد فيلم سينما أو نجلس معا فى أحد
المطاعم لأن صالح لم تعد أعصابه فى سنواته الأخيرة تتحمل مشاهدة مباراة للأهلى
إن كانت مهمة أو مصيرية،
ووقتها كنت أضاحكه قائلا إن جمهور الأهلى لو علم أن صالح سليم
الآن لا يتابع المباراة فسيخسر صالح شعبيته وكل جماهير الأهلى، وكان صالح يضحك
ويقول لى إن هذا هو الذى لن يحدث أبدا، فجمهور الأهلى كان يعرف كم يحب صالح
النادى الأهلى، بل كان حبه للأهلى هو الأصل والأساس فى حب الناس لصالح سليم، ولا
يعلم كثيرون أن صالح، نتيجة هذا الحب، خسر الكثير من الأصدقاء الذين طلبوا استثناءهم
من القواعد والنظم المطبقة داخل الأهلى، ورفض صالح، وكان يعدد لى بعض أسماء هؤلاء
وهو يقول لى،
إننى أستطيع أن أجامل من أشاء فى بيتى، فى شركتى، ولكن ليس فى النادى
الأهلى، أو على حساب النادى الأهلى، وفى حقيقة الأمر، كان هذا الحب هو أول وأهم
أسباب نجاح صالح سليم كرئيس للنادى الأهلى، ومن حب صالح للأهلى، تعلم كثيرون جدا
كيف يحبون الأهلى، بل إن الفنان الكبير عادل إمام، الذى بدأ حكايته مع كرة القدم
كمواطن مصرى يعشق نادى الزمالك، تحول بسبب صالح سليم إلى فنان يحترم ويحب النادى
الأهلى، وقد ذهب عادل قبل هذا التحول إلى إحدى مباريات القمة فى الثمانينيات مع
صالح سليم وسعيد سيدهم أحد أقرب وأبقى أصدقاء صالح ومحاميه الخاص أيضا، وحين
اشتد الزحام بعد المباراة، اقترح صالح عليهم الهرب من الزحام والتسلل مشيا عبر المدافن،
وفوجئ عادل إمام بوجوه كثيرة وسط المدافن تمشى وهى ترفع الأعلام الحمراء، فقال
لصالح سليم ضاحكا، حتى الميتين بيشجعوا الأهلى، ده أنا طلعت حمار لأنى شجعت
الزمالك، ومن يومها بدأت الصداقة بين عادل إمام وصالح سليم.
وقد عاش صالح
سليم مع الأهلى أكثر من قصة حب، القصة الأولى كانت فى بداية الأربعينيات من القرن
الماضى، ولم ينس صالح أبدا يوم ذهب لأبيه يبلغه بنبأ عظيم وهو أنه سيلعب كرة فى
النادى الأهلى، ولم يهتم الدكتور محمد سليم ولم ينشغل كثيرا بمثل هذا الأمر، ولكن
صالح الصغير كان يحس أن الدنيا تبدلت ملامحها فصارت أجمل وأكبر، وكان الجلوس حول
الملعب لإحضار الكرة وإعادتها للاعبين، طقسا له أهميته عند صالح ولم يكن يؤلم صالح
فى تلك الأيام إلا التوبيخ المستمر من مختار التتش للناشئ الصغير صالح سليم لأنه لم
يكن يلعب الكرة بقدر ما كان يمارس الترقيص، ويضحك صالح وهو يحكى لى عن موهبته
القديمة فى الترقيص التى كانت تجعله «يرقص» شارع عكاشة كله أو أى فريق منافس
للناشئين يلعب أمام الأهلى،
وفى عام 1947، تحقق الحلم الأكبر فى حياة صالح، ارتداء
الفانلة الحمراء واللعب للفريق الأول للنادى الأهلى، ولعب صالح للأهلى قبل أن يولد
الدورى فى مصر بعام واحد فقط، ومنذ أول مباراة رسمية له أمام النادى اليونانى
السكندرى فى أكتوبر عام 1948، وعلى مدى تسعة عشر عاما قضاها صالح يرتدى الفانلة
الحمراء، نجح فى الفوز بإحدى عشرة بطولة دورى منهم تسع بطولات متتالية وهو رقم
قياسى لم ينكسر حتى الآن، رقم قياسى آخر ارتبط باسم صالح سليم كان تسجيله لسبعة
أهداف فى مباراة واحدة، وكانت مباراة الأهلى مع الإسماعيلى عام 1958 وفاز فيها
الأهلى 8/ صفر، ونجح أيضا فى الفوز بثمانية بطولات فى مسابقة كأس مصر،
وعبر هذه
الرحلة الطويلة، سجل صالح سليم للأهلى ثمانية وسبعين هدفا فى الدورى، وأربعة عشر
هدفا فى مسابقة كأس مصر، وقاد المنتخب الوطنى المصرى للفوز ببطولة أفريقيا عام 1959
واستحق وسام الشرف والتقدير من الرئيس جمال عبدالناصر عام 1962، ثم كان لابد أن
يخلع المايسترو فانلته الحمراء ويترك الملاعب التى تغنت جماهيرها ومدرجاتها سنة
وراء أخرى بقدرته وموهبته وانتصاراته وبطولاته، جاءت لحظة اعتزال لاعب اسمه صالح
سليم ويخرج من الملاعب أشهر عاشق للكرة وصاحب أجمل قصة حب فى تاريخ الكرة المصرية،
القصة التى بدأت فى شارع عكاشة بالدقى حين بدأ هذا الطفل الذى جاء للدنيا فى الحادى
عشر من سبتمبر عام 1930 يلعب الكرة فى فريق شارع عكاشة بجوار كشك عم عبود قبل أن
يصبح لاعبا بفريق مدرسة الأورمان بعدما نجح فى اختبار أجراه له عزيز أفندى مدرس
التربية الرياضية ثم لاعبا بفريق مدرسة السعيدية الثانوية لتلتقطه هناك عين حسين
كامل أحد كشافى الأهلى ويصطحب حسين كامل تلميذ السعيدية للأهلى، لتبدأ هناك قصة
حب أخرى أجمل هى قصة حب صالح وانتمائه للأهلى.
وحين بدأ صالح يلعب للأهلى، كان
والده الدكتور محمد سليم يشكو فشل نجله المزمن فى كلية التجارة والذى قضى فيها سبع
سنوات كاملة قبل أن ينال البكالوريوس وفوجئ الدكتور محمد بأصدقائه يعاتبونه، كيف
يكون لديه ابن موهوب فى كرة القدم مثل صالح ويهتم بأحواله أو ينزعج لفشله فى كلية
التجارة، ولم يكن قد سبق أن رآه يلعب الكرة، فقرر الأب أن يذهب مع أصدقائه لمشاهدة
ابنه يلعب مع الأهلى فى ستاد التتش، وطلب الأب من ابنه تذاكر له ولأصدقائه، فقال
صالح لأبيه أن يذهب هو وأصدقاؤه وعند الباب يقول لمن يقف هناك أنه والد صالح سليم
وسيسمحون له بالدخول هو ومن معه، ورغم عدم رضاء الأب عن نبرة التعالى التى كانت
بادية وواضحة فى حديث صالح فإنه ذهب فى اليوم التالى بالفعل مع أصدقائه لستاد التتش
ليشاهدوا إحدى مباريات الأهلى،
لا يتذكر صالح هذه المرة ولا الفريق الذى كان يلعب
أمام الأهلى، كل ما يذكره أنها كانت أسوأ مباراة لعبها صالح طوال حياته فى الملاعب،
كلما جاءته الكرة فقدها، كل تمريراته كانت مقطوعة، لم يسجل أية أهداف ولا قدم أية
لمحة تعجب الناس فى المدرجات، وكلما كان صالح يخطئ فى تمرير الكرة أو تسديدها كان
الجمهور فى المدرجات يشتمه، وانزعج الدكتور محمد سليم للغاية مما يراه فى الملعب
ويسمعه من المدرجات، وما إن انتهت المباراة حتى انصرف الدكتور محمد حزينا وغاضبا
وحين عاد صالح آخر اليوم وجد أباه فى الصالة ينتظره، وما إن رأى الأب ولده يدخل
البيت حتى وقف وانتفض غضبا قائلا، قالوا تلميذ فاشل وخايب سكتنا علشان بيلعب كورة،
لكن كمان ما بتعرفش تلعب كورة.
سمعت صالح يحكى هذه الحكاية أكثر من مرة، وفى
كل مرة كان يضحك حتى تمتلئ عيناه بالدموع، ومن نفس الحكاية نخرج بمعنى آخر وهو أن
هناك شائعة راجت زمنا طويلة حتى كادت أن تتحول إلى واقع وحقيقة وهى أن والد صالح
سليم كان مالكا للأرض التى فوقها بنوا النادى الأهلى وأنه تنازل عن هذه الأرض حبا
للنادى الأهلى، ولم يكن ذلك صحيحا على الإطلاق، فلم يكن الدكتور محمد سليم يملك أرض
الجزيرة بل لم يكن حتى عضوا بالنادى الأهلى وكان حين يدخله يضطر رغم كبريائه لأن
يقف عند إحدى بوابات الأّهلى ليقول إنه والد صالح سليم ليسمحوا له بالدخول.
والقصة الثانية، كانت إدارة صالح للكرة فى النادى الأهلى، أو بمعنى
أدق، قصة نجاح صالح فى إعادة الكبرياء الكروى للنادى الأهلى بمدرب قدير اسمه
هيديكوتى ولاعبين صغار هم جيل الخطيب ومصطفى عبده وإكرامى وزيزو وثابت البطل
وزملاؤهم، أما القصة الثالثة فهى الرئاسة نفسها، ولم تكن رئاسة النادى الأهلى من
طموحات صالح سليم أو أحلامه، ولكنها حكاية بدأت باستفزاز من الفريق مرتجى، رئيس
النادى الأهلى وقتها، لصالح سليم، ودار بين الاثنين نقاش حاد وعاصف فى صالة
البلياردو بالنادى انتهى بقرار مفاجئ لصالح سليم بخوض الانتخابات المقبلة على مقعد
الرئيس دون أى تجهيز أو استعداد، ووقف صالح وحده أمام شعبية مرتجى ونفوذه تساندهما
أموال التونسى،
وخسر صالح لأول وآخر مرة فى النادى الأهلى تلك الانتخابات، ولكنه
نجح فى الانتخابات التالية ولم يصادف بعدها فى أية انتخابات خاضها إلا حبا وتقديرا
لا حدود له أو نهاية، بل إننى فى آخر انتخابات خاضها صالح فى الأهلى قبل رحيله،
فوجئت بصالح يأمرنى قبل إجراء الانتخابات بأربع وعشرين ساعة بعدم الذهاب للنادى
الأهلى يوم الانتخابات، سألته عن السبب فقال لى أنه علم بنية أحد منافسيه على منصب
الرئاسة باستئجار مجموعة من البلطجية ليقوموا بضربى لو دخلت النادى الأهلى، وعارضت
صالح سليم وقلت له إننى سأذهب لأمارس حقى كعضو فى النادى الأهلى وأدلى بصوتى لصالح
سليم، وأمام إصرارى وافق صالح ولكن بشرط أن أذهب معه،
وفى صباح يوم الانتخابات ذهبت
لصالح فى بيته منتظرا أن أذهب معه إلى النادى الأهلى، مضت ساعة ثم ساعتان وصالح
مكتف بقراءة صحف الصباح والاستماع للموسيقى وتبادل الحوار معى حول أمور سياسية
واقتصادية لا علاقة لها بالنادى الأهلى أو انتخاباته، وفى الساعة الواحدة ظهرا، أى
قبل انتهاء وقت التصويت بأربع ساعات فقط قرر صالح أن نذهب للنادى، وتخيلت يومها
أنها ستكون أول انتخابات يشهدها الأهلى لن يكون فيها ذلك الموكب الشهير لصالح سليم
الذى اعتادت أن تشهده من قبل أية انتخابات يشارك فيها، فلم يكن هناك أحد فى النادى
يعرف بموعد قدوم صالح، ولم تكن هناك أية ترتيبات لوصوله أو لتنظيم أى موكب،
ذهبنا
نحن الاثنان فقط فى سيارة زوجته، وأنزلنا السائق أمام باب النادى الأهلى وعاد
بالسيارة إلى البيت، ودخلنا من الباب، ولم نمش إلا عشر خطوات فقط داخل النادى إلا
وكان الكثيرون قد شاهدوا صالح فتجمعوا حوله فى دائرة أخذت تكبر خطوة وراء أخرى حتى
أصبحت مظاهرة حب وفوجئت بالمئات يحيطون به ويرددون هتافهم الشهير، بنحبك ياصالح،
ولم أستطع أن أقترب من صالح يومها مرة أخرى إلا بعد ساعتين كاملتين حين انتهى
الموكب أمام السرادق المقام للتصويت داخل ملعب النادى الأهلى، وهكذا قدر لى أن أشهد
وأرى وأن أتأكد أيضا أن كل مواكب صالح ومظاهرات حبه لم تكن مرتبة وإنما كانت كلها
عفوية وتلقائية لا يحركها إلا الحب دون عمد أو تخطيط.
لمعلوماتك...◄1947 ارتدى صالح سليم فانلة الفريق الأول للأهلى
◄19 سنة لعب فيها صالح للأهلى ومن بعدها اتجه للإدارة