الساحر بلاتر «أكبر حلنجى فى العالم» سيضحك علينا بصورة وابتسامة

د. عبد المنعم عمارة يتحدث عن قرار الاتحاد الدولى قبل صدوره:
الساحر بلاتر «أكبر حلنجى فى العالم» سيضحك علينا بصورة وابتسامة

الساحر بلاتر «أكبر حلنجى فى العالم» سيضحك علينا بصورة وابتسامة Photo

كان رأيى ومازال أن مستر بلاتر أكبر
حلنجى قابلته أو رأيته أو سمعت عنه فى العالم، يعنى يمكنك أن تقول إنه من
الذين يدهنون الهواء دوكو وبصراحة إزاى معرفش، يعنى هوه حلنجى لغات،
أو خواجه حلنجى، فهو يلاعبك ويتلاعب بك بكل اللغات، عايز فرنساوى عنده،
إنجليزى موجود، ألمانى البضاعة جاهزة.

هو يذكرنى ببتوع الثلاث ورقات الذين نقابلهم فى أى مولد يدعوك لأن
تلعب معه،ويجعلك تكسب مرة ولكن فى النهاية تخرج من دون ملابسك.
هو يمكن أن يكون اللص الظريف الذى طالما قرأنا عنه أو النصاب اللذيذ
الذى يلبسك «العِمة» بكسر العين وأنت سعيد ومبسوط ومتكيف من شخصية
هذا الرجل وأدائه.أو هو ممكن أن يكون مثل الفهلوى أرياف بتاع بلادنا الذى
يجمع القرية كلها أمامه ويمكنه أن يأخذهم شمالاً وفى لحظة يأخذهم يميناً،
هو سيتمتع بخيبتهم وهم يستمتعون بحكاوى هذا الفهلوى البكاش.

أو هو
مثل بتوع الربابة زمان، الذى طالما حكى لنا عنهم الشاعر الكبير عبدالرحمن
الأبنودى، عازف الربابة يعزف ويحكى لك قصة أبوزيد الهلالى أو دياب، ويحكى
أنه من كثرة الاستمتاع أنه عندما قال رجل الربابة أن دياب قد سجن قام أحد
الحاضرين وأعطاه قيمة الجاموسة التى باعها وطلب منه أن يخرج دياب من السجن.

طوال عمرى الرياضى أطلق عليه الساحر بلاتر، فهو يسحرك بشخصيته ثم
بأعماله،حضراتكم تذكرون هذا الساحر الذى كانوا يحضرونه لنا بالمدرسة
وننبهر به وهو يخرج مرة منديل أصفر ومرة أخضر ومرة أبيض من جيبه، وهو يخرج
من تحت القبعة التى يلبسها مرة أرنب ومرة كتكوت، هو من هذا النوع، طيب
اسالنى كيف، أنا أقولك،

هل حضراتكم فاكرين القرعة التى كان يجريها كل مرة فى كأس العالم،
كيف كان يخرج مرة كرة بيضاء وكرة صفراء وكرة سوداء، وكيف كنا نجلس مبهورين
بأداء هذا الرجل، ونخرج لنقول إن هذه القرعة عادلة مع أنها ليست كذلك.عبقرية
الرجل من قدرته على التحول من موظف بأجر كسكرتير عام للـ«فيفا» إلى أن
أصبح ملك العالم فى كرة القدم، وفى الطريق وبكل سهولة أسقط يوهانسون،
رئيس الاتحاد الأوروبى وبعده عيسى حياتو، رئيس الاتحاد الأفريقى.

بلاتر يعرف من أين تؤكل الكتف فهو لا يحب سوى الدول الغنية،
السعودية مرحباً، قطر برضه مرحباً.كلنا يعلم كيف اتهمه سكرتير عام الـ«فيفا»
السابق بالفساد وكيف أكله ومصمص عظمه وحلى به فى لحظة!
هو يسيطر على قارات العالم الخمس، حتى ولو كانت قارة أتلانتا التى غرقت
فى المحيط، فهو كان باستطاعته الغوص والسيطرة عليها كذلك.

هو
يسيطر على العالم ليس كل أربع سنوات فى بطولات العالم فقط ولكنه
يسيطر على دوريات دول العالم ناهيك عن بطولة أوروبا وبطولة آسيا
والأمريكتين،بالإضافة إلى بطولات العالم للناشئين والشباب.

حضرات القراء:
طيب من منكم أو منا لديه أمل فى صدور قرار لصالح «مصر»؟
الذى لديه هذا الأمل أقول له «ابقى قابلنى فى المشمش»
أو هو عشم إبليس فى الجنة»،

هو سيلعبها
بطريقته وسيسعد بها زاهر وأبوريدة ونحن كذلك. أول شىء سيقول لهم
ما يتيجوا نأخذ «كارت» أى «صورة»، هو يعلم أن هذا الكارت سيسعد الوفد
وسيسعد المصريين، وربما سيقول لهم «ابتسموا علشان الصورة تصبح حلوة»،
وبعد يومين سيقابل الوفد الجزائرى ويفعل نفس الشىء معهم وسيخرجون
كذلك سعداء سعادة الوفد المصرى.كل وفد بعد أن يتصور سيتصور أنه انتصر
على الآخر،

وفى الحقيقة
كل وفد أخذ بمبة كبيرة، فإما أنه لن يكون هناك قرار
وسيؤجل إلى أجل غير مسمى معتمداً على أن العرب أجدع ناس ينسوا،
أو يقرر جزاء «خايب ومايع» على الطرفين، وأتحدى لو خرج الموضوع عن
هذين التصورين.

عزيزى القارئ...من فضلك
لا تتكل على السيد بلاتر، فالمتغطى به عريان، يعنى باختصار
سنكون نحن والجزائر «عرايا» أمام العالم.

وكل تصفيات كأس العالم وأنتم فى خير وسعادة.

المصـــرى اليـــوم