يعقد اليوم الاثنين الاتحاد العربي لكرة القدم برئاسة
الأمير سلطان بن فهد اجتماعاً مهماً بالعاصمة السعودية الرياض بحضور جميع
أعضاء الجمعية العمومية للاتحاد وذلك لدراسة جميع التعديلات الجديدة التي
ينوي الاتحاد العربي تطبيقها من العام المقبل حتي تتناسب مع لوائح الاتحاد
الدولي لكرة القدم «الفيفا»، خاصة لجنة المسابقات.
كما يناقش
الاتحاد العربي الترشيحات الخاصة برئاسة بعض اللجان الموجودة داخل الاتحاد
فضلاً عن تحديد موعد الانتخابات الخاصة برئاسة الاتحاد العربي والتي تم
تأجيلها بداية هذا العام لأجل غير مسمي.
ويحضر هذا الاجتماع سمير زاهر- رئيس اتحاد الكرة
وعضو المكتب التنفيذي بالاتحاد العربي- الذي غادر القاهرة أمس- الأحد-
متوجهاً للمملكة العربية السعودية، ومن المتوقع حضور محمد روراوة- رئيس
الاتحاد الجزائري لكرة القدم- باعتباره عضواً في الاتحاد العربي، وستكون
هذه المواجهة هي الأولي بين سمير زاهر ومحمد روراوة بعد أحداث السودان
الأخيرة
والتي قامت الجماهير الجزائرية فيها بإصابة أكثر من 500 مصري بعد
المباراة الفاصلة والتي انتهت لصالح الجزائر 1/صفر وتأهل لمونديال جنوب
أفريقيا، الأمر الذي جعل حسن صقر- رئيس المجلس القومي للرياضة- يمنع
المشاركة في أي بطولة تشارك فيها الجزائر في مختلف الألعاب.
وقد
نشرت بعض الصحف السعودية أن الأمير سلطان بن فهد سيستغل حضور زاهر
وروراوة هذا الاجتماع وسيحاول تهدئة الأجواء بين الطرفين وسيعقد جلسة
صلح بينهما بحضور أعضاء الجمعية العمومية للاتحاد العربي.
يأتي هذا في الوقت
الذي رفض فيه سمير زاهر مبادرة محمد الرميني- رئيس اتحاد الكرة الإماراتي-
للصلح مع روراوة، حيث أرسل الرميني دعوتين إلي زاهر وروراوة لحضور نهائي
بطولة كأس العالم للأندية يوم 19 الجاري وبعد المباراة سيعقد جلسة صلح
بينهما، إلا أن زاهر أكد للرميني خلال اتصال تليفوني أنه سيقبل الدعوة في
حالة واحدة لحضوره المباراة النهائية فقط، أما مسألة الصلح حالياً فلا
يفكر فيه بالمرة لما صدر من الجماهير والصحف الجزائرية ضد مصر،
فضلاً عن تدمير جميع الشركات المصرية الموجودة في الجزائر.
كما أكد زاهر
للرميني أن الأمور تصاعدت بين مصر والجزائر وتدخل فيها المسئولون الكبار
في الدولتين وخرجت عن نطاق الرياضة بالمرة، مشيراً إلي أن الأمور خرجت من
يده تماماً.
وعلمت «الدستور» أن حسن صقر رفض بشدة هذه المبادرة
من جانب محمد الرميني، وطالب من زاهر عدم الذهاب إلي الإمارات لحضور نهائي
كأس العالم للأندية حتي لا يضع نفسه في موقف حرج ويوافق علي الصلح، الأمر
الذي يضيع حق مصر في الواقعة.
والسؤال الآن الذي يشغل الجميع، هل
سيبقي زاهر علي موقفه ويرفض الذهاب للإمارات أم سيتنازل عن حق
مصر ويقبل دعوة الرميني ويتم الصلح بينه وبين روراوة؟!
الدستور