يجتمع نجيب ساويرس، رئيس مجلس إدارة أوراسكوم تيليكوم، اليوم مع ممثلين من
شركة فرانس تيليكوم، لحسم الخلافات القائمة بينهما، وفقا لما كشفه خالد
بشارة، رئيس مجلس الإدارة التنفيذى لأوراسكوم، فى تصريحات خاصة
لـ«الشروق».
وبينما أكد هشام العلايلى، نائب رئيس مجلس إدارة
فرانس تيليكوم لشئون الشرق الأوسط وأفريقيا، أن «العلاقات بين الشركتين
جيدة جدا، وأن هناك اتصالات يومية بينهما»، فإن بشارة اعتبر أن «هذا
الكلام غير حقيقى، فهناك خلافات بين الشركتين»، على حد تعبيره. وأضاف
بشارة أن «الشركة الفرنسية طوال الوقت تدلى بتصريحات بأنها تريد الاستمرار
فى العمل مع أوراسكوم، إلا أن الخطوات التى تتخذها لا تدل على ذلك
بالمرة»، بحسب تعبيره.
وقد ذكر راجى سليمان، المستشار القانونى
لأوراسكوم، لــ«الشروق» أن «شركته تعتزم تقديم تظلم إلى الهيئة العامة
للرقابة المالية، بعد جلسة تداول أمس، للاعتراض على قرارها بقبول العرض
الذى تقدمت به فرانس تيليكوم لشراء 100% من أسهم المصرية لخدمات التليفون
المحمول (موبينيل)، مشيرا إلى أن شركته ستصدر بيانا، بعد تقديم التظلم.
ولم يحدث تطور على هذا الصعيد حتى مثول الجريدة للطبع أمس.
وتستند
أوراسكوم فى تظلمها، تبعا لمستشارها القانونى، إلى أن قرار محكمة التحكيم
الدولية، الخاص بحق فرانس تيليكوم فى شراء 100% من أسهم موبينيل، كان
مشروطاُ بمدة زمنية، تتمثل فى 30 يوما من صدور الحكم، لإتمام عملية البيع،
وهذه المدة انقضت.
إلا أن العلايلى قال إن «حكم المحكمة كان ينص
على أنه إذا لم تقم أوراسكوم بنقل الأسهم خلال 30 يوما، فإنها ملزمة بدفع
غرامة يومية قدرها 50 ألف دولار، ولم ينص الحكم صراحة على أن فرانس
تيليكوم لا يمكنها إتمام عملية البيع بعد فترة الـ30 يوما».
ولكن
المستشار القانونى لأوراسكوم أوضح أن حكم المحكمة عندما وضع الشرط الزمنى
لنقل الأسهم، نص أنه يجب خلال هذه المدة «أن تقوم فرانس تيليكوم بدفع ثمن
الأسهم، وأن تقوم أوراسكوم بنقل ملكية الأسهم»، مشيرا إلى أن شركته ذهبت
فى الميعاد المقرر وكانت مستعدة لنقل أسهمها ولكن لم تتم عملية البيع، وإن
كان سليمان قد قال إن «حكم المحكمة لا ينص صراحة على أن عملية البيع تعتبر
لاغية بعد انقضاء مهلة الـ30 يوما».
ويرى العلايلى أن السعر
الجديد، المتمثل فى 245 جنيها، «مناسب وسخى جدا، والدليل على ذلك الأرباح
الهائلة التى حققها حملة الأسهم يوم الأحد الماضى، بعد أن تم قبول عرض
الشراء بسعر 245 جنيها».