Rony Mohammed :: من كبار التريكاويه ::
المشاركات : 4388 تاريخ التسجيل : 27/09/2008 التقييم : 16 نقاط : 11105 ::: :
| موضوع: يـوم قــادم يخشاه الرجل! 2009-12-12, 8:31 pm | |
| يوم قادم يخشاه الرجل!بقلم/سليمان جودة ٦/ ١٢/ ٢٠٠٩ الذين قرأوا هذا العمود، صباح أمس، وجدوا صعوبة بالغة فى فهم فكرته، لا لشىء، إلا لأن أخطاء فنية، غير مقصودة، قد وقعت فيه، فتداخلت فقراته بعضها فى بعض، وأصبحت قراءته نوعاً من التدريب على حل الكلمات المتقاطعة!وكنت أقول فيه، إن الذهاب من جانبى إلى البحرين، مساء الثلاثاء أول ديسمبر، كان فرصة موائمة، ليس فقط لرؤية عدد من رموز الإعلام والثقافة فى كثير من الدول العربية، الذين كانوا قد جاءوا للمشاركة فى ملتقى قادة الإعلام العربى الأول، الذى انعقد هناك يومى الأربعاء والخميس، وإنما لمتابعة أجواء احتفال آخر، كان قد ملأ سماء العاصمة المنامة، ثم فاض على صفحات الجرائد البحرينية الثمانى اليومية، بمختلف اتجاهاتها!
فالأول من ديسمبر، من كل عام، هو يوم المرأة فى البحرين، وكان الاحتفال به، هذه السنة، تحت شعار من ثلاث كلمات: قرأت.. تعلمت.. شاركت! وربما يكتشف المتأمل لهذا الشعار، أنه يجعل التعلم بالنسبة للمرأة، مرتبطاً بالقراءة فى حياتها بالضرورة، أكثر مما قد يرتبط بالذهاب إلى مدرسة أو جامعة مثلاً، وأنه شعار يجعل للقراءة، ومعها التعلم، حصيلة واحدة هى المشاركة من جانب المرأة فى مجتمعها، وهو ما يجعلنا نتذكر على الفور تجربة تونس، التى لما أرادت أن تحتفى بالمرأة عندها، لم تضع وقتها فى كلام كبير من نوعية تحرير المرأة، أو إنصاف المرأة، أو إعطاء المرأة حقوقها.. أو.. أو.. أو..
وإنما وصلوا فى تونس مبكراً، إلى أن وجود المرأة الحقيقى فى المجتمع، له معنى واحد هو المشاركة، ولا شىء غيرها!ومع ذلك، فإن تجربة البحرين، مع تونس، ثم مع غيرهما من الدول العربية كلها، تشير إلى أننا لانزال نتكلم عن حقوق للمرأة، لم تحصل عليها، وعن دول عربية لا تسمح للمرأة فيها بأن تقود سيارة إلى الآن، وعن دول عربية أخرى تساوم المرأة فى أشياء بديهية، ثم نكتشف ونحن منشغلون بقضايا من هذا النوع أن العالم المتطور من حولنا قد تجاوزها من زمان، وأن المرأة فيه لم تعد تتحدث عن حقوقها، بقدر ما تسعى إلى الاهتمام بقضايا الشأن العام، والتواجد المؤثر فى القلب منها، واحتلال مواقع متقدمة فى كل مؤسسة يتصل عملها بهذه القضايا!
وفى إحصاء جرى مؤخراً، فى الولايات المتحدة، تبين أن المرأة فى الغرب عموماً تمثل ٥٧٪ تقريباً من إجمالى شاغلى الوظائف العامة المهمة هناك، وأن ٧٥٪ من القرارات، فى أى بيت، تتخذها المرأة، دون غيرها! صحيح أن الدكتورة هند حنفى، رئيس جامعة الإسكندرية، هى أول امرأة عندنا تشغل منصب رئيس جامعة، وصحيح أن هناك أنباء متداولة عن احتمال وجود سيدة بين المحافظين الجدد، فى الحركة المقبلة، وصحيح أن لدينا ثلاث وزيرات فى الحكومة.. وصحيح.. وصحيح.. إلى آخره،
ولكن ما نخشاه، ألا نلتفت فى غمرة كلام، لا يتوقف، عن حقوق المرأة، إلى أنها قد نالت حقوقها دون أن ندرى، وأنها فقط تتعثر فى قضايا هامشية لا معنى لها ولا ضرورة، من نوعية النقاب، على سبيل المثال، وأنه قد يأتى يوم يطالب فيه الرجل لنفسه بحقوق المرأة. |
|