فى يوم واحد..
مصريون يتبرعون بـ80 ألف جنيه لعلاج جميلة بو حريد
المناضلة الجزائرية جميلة بو حريد
أعلن مركز نصار للقانون والمحاماة مساء أمس، الخميس، عن وقف حملته على صفحات الفيس بوك للتبرع لعلاج المناضلة الجزائرية جميلة بو حريد، وتحويلها إلى حملة للتعريف ببطولاتها بعد أن أعلنت الحكومة الجزائرية علاج جميلة على نفقتها ورفضها قبول التبرعات.
وأشار أحمد عراقى مدير المركز إلى أن حملة التبرعات جاءت بعد رسالة جميلة للرئيس والشعب الجزائرى التى جاء فى نصها: "إلى السيد رئيس جزائر أردتُها مستقلة سيدى.
أسمح لنفسى بلفت انتباهك إلى وضعيتى الحرجة، فتقاعدى ومعاشى الضئيل الذى أتقاضاه بسبب حرب التحرير لا يسمحان لى بالعيش الكريم، وكل من البقال والجزار والمحلات التى أتسوق بها يمكن لهم أن يشهدوا على القروض التى يمنحونها لى.
ولم أتخيل يوماً أن أعزز مداخيلى بطرق غير شرعية أصبحت للأسف منتشرة فى بلدى. أنا أعلم أن بعض المجاهدين الحقيقيين والمجاهدات يعيشون نفس وضعيتى، بل أسوأ منها، وأنا لم أقصد تمثيلهم بهذه الرسالة، ولكن من خلال موقعكم لا تستطيعون ولا تريدون معرفة فقرهم وحاجتهم، هؤلاء الإخوة والأخوات المعروفين بنزاهتهم لم يستفيدوا من شىء، والرواتب التى تمنح لهم لا تتجاوز المستحقات التى تمنح عامة لنواب المجلس الشعبى الوطنى ومجلس الأمة، وكذا ما تتقاضونه أنتم وكل الذين يحومون حولكم، وبناء على هذا، أطلب منكم أن تتوقفوا عن أهانتنا وعليكم أن تراجعوا معاشنا الضئيل، وذلك حتى نُكمل الوقت القليل المتبقى لنا فى هذه الحياة بما يتناسب مع الحد الأدنى من الكرامة. مع تحياتى الوطنية
جميلة بو حريد ، الجزائر فى 15 ديسمبر 2009 ".
واستكمل نصار حديثه، أنه فى خلال يوم واحد من إعلان الحملة تم جمع تبرعات وصلت قيمتها إلى 80 ألف جنيه طلب أصحابها رقم حساب بنكى لإرسال المبالغ عليه، إلا أن موقف الحكومة الجزائرية وإعلانها تحملها نفقات جميلة، تسبب فى وقف الإعلان عن التبرعات وتم تغيير اسم الحملة إلى حملة التعريف ببطولات جميلة بو حريد، مرجعاً ذلك بأن العديد من الاتصالات والإيميلات جاءت لتتساءل عن صحة الخبر وعما إذا كانت جميلة مازالت على قيد الحياة.