فضيحة فى جامعة الأزهر.. تسريب امتحان سادسة طبقال طلاب الفرقة السادسة بكلية طب الأزهر إن امتحان النظرى فى مادة الجراحة
الـ«MCQ» أو الاختيار من متعدد الذى عقد يوم الأحد الماضى قد تسرب، عبر شفرة واضحة
يفهمها من يعلمها، وهى كتابة الإجابات الصحيحة لـ120 سؤالا بخط واحد مميز عن
الإجابات الأخرى غير الصحيحة.
وأكد الطلاب وجود حالة غير عادية أثناء
الامتحان حتى أن بعض الطلاب الذين علموا الشفرة كانوا يعطون 20 جنيها للعامل الذى
يأتى بالماء ويعطونه 20 جنيها أخرى فى مقابل أن يرسل رسالة إلى طالب آخر مفادها أن
الإجابات الصحيحة هى المكتوبة بالخط الباهت، وقال الطلاب الذين تجمهروا بعد
الامتحان إن الطلاب الآخرين كانوا فى انهماك حل الأسئلة ولم يهتموا بأى شىء غير
النظر فى ورقة الأسئلة، مؤكدين أن الكثير منهم لم يعلم هذه الشفرة إلا بعد خروجهم
من لجنة الامتحان.
وأضافوا أنه بعد خروجهم من الامتحان ذهبوا لرئيس قسم
الجراحة وقالوا له ما حدث، ونصحهم بعدم الشوشرة، وقال لهم «متقلقوش..أنا عرفت اللى
حصل، وسنحاول نحل الموضوع»، ثم ذهب أكثر من 25 طالبا لعميد الكلية د.إسماعيل شبايك
واشتكوا له ووعدهم بإعطائهم درجات الامتحان.
وقال الطلاب: «علمنا بعد ذلك
أنهم سيصححون الورق، ونحن متخوفون أن يكون هناك ظلم فى التصحيح لأن بعض الطلاب
الذين علموا الشفرة ودفعوا لمن وضع الامتحان سيأخذون الـ180 درجة»، على حد قول
الطلاب.
وأضافوا «الطلاب الأوائل لن يحصلوا على حقوقهم، خاصة أن الامتحان
كان صعبا وبعضه كان من مراجع أجنبية ليست فى مستوى الطالب العادى، مشيرين إلى أن
الامتحان سيؤثر على بقية الدفعة، وسيظهر هؤلاء الطلاب الذين دفعوا المال بمظهر
الطلاب المتفوقين، وهذا ليس من حقهم»
وعلى الجهة الأخرى تعارضت ردود عميد
الكلية مع رئيس قسم الجراحة المسئول عن الامتحان.
فمن ناحيته، نفى الدكتور
إسماعيل شبايك عميد كلية الطب تسريب الامتحان قائلا «كل الحكاية أن هناك أستاذا كان
يعطى دروسا لبعض الطلاب ووضع اقتراحات أسئلة ونحن استبعدناه من وضع الامتحان، مضيفا
أن الذى أثاره الطلاب من تسريب الامتحان لم يحدث».
أما الدكتور إسحاق
عبدالعال رئيس قسم الجراحة ومدير مستشفيات جامعة الأزهر فقال «بلغنى تسريب الامتحان
من أكثر من 14 طالبا وأنا بصفتى رئيس القسم استبعدت الدكتور الذى سرب الامتحان
ومنعت تسريب الامتحان قبل أن يحدث».
وقال فى البداية «اكتشفنا أن الامتحان
تسرب قبلها بـ4 أيام وغيرنا الامتحان» إلا أنه غير كلامه قائلا «علمنا قبلها بساعات
وجلسنا طوال الليل فى الكلية وغيرنا الامتحان وتم الانتهاء منه قبل الامتحان بدقائق
وتمت طباعته بمطبعة الكلية».
وكشف أن الذى روج لتسريب الامتحان وعمل علامات
بالإجابات الصحيحة هو الذى سرب الامتحان أولا ولذلك استبعدناه من وضع الامتحان لأنه
شخص مغرض». ثم غير كلامه مرة ثانية قائلا «نعم كانت هناك علامات لكن هذه العلامات
كانت ليست على الإجابة الصحيحة ولم تكن على كل الإجابات».
ويعتزم الطلاب
رفع شكوى اليوم للدكتور أحمد الطيب رئيس الجامعة وقالوا إذا لم يتخذ أى إجراء سنلجأ
للقضاء فى حسم تسريب الامتحانات، مشيرين إلى أن قضية تسريب الامتحانات ليست المرة
الأولى، كما هددوا باللجوء إلى أعضاء مجلس الشعب، مؤكدين أن عميد الكلية لديه علم
بالموضوع كاملا حتى أنه كان يعنف رئيس قسم الجراحة أمس الأول فى مكتبه.
الشروق