كانت المفاجأة مذهلة والصدمة مروعة أن يقوم وزير المالية يوسف بطرس غالى بسب الدين
علانية تحت قبة مجلس الشعب، فى الخبر الذى سبقت به الزميلة نور على، على موقع اليوم
السابع " تحت عنوان" واقعة سب وقذف لأصحاب أبراج عزبة الهجانة فى لجنة الخطة
والموازنة".. هل انحدرنا إلى هذا الدرك الأسفل، ليكسر وزير مسئول كل القواعد
والقيم، معتديا على الثوابت المقدسة؟
"الوطنى" يوجه اللوم لغالىكشفت مصادر حزبية لليوم السابع أن قيادات الحزب الوطنى، وجهت لوما شديد اللهجة
لوزير المالية يوسف بطرس غالى لخروجه عن الالتزام الحزبى تحت قبة البرلمان أمس،
الاثنين، وقيامه بسب الدين بعدما وجه له المهندس أحمد عز، أمين التنظيم، سؤالا بشأن
الإجراءات التى ستتخذ مع المخالفين بعزبة الهجانه فرد عليه الوزير قائلا "هطلع دين
إللى خلفوهم".
وأكدت المصادر أن ما قام به غالى أساء لقيادات الحزب قبل أن
يسىء لذاته باعتباره فردا منهم، وأن توجيه اللوم له يأتى كمحاولة منهم للضغط
عليه حتى يلتزم الاعتدال فى حديثه باعتباره ضمن قيادات الحزب الوطنى
هذا الأمر
أكده د.عبد الحى عبيد، أمين الحزب بمحافظة حلوان، والذى قال لليوم السابع إنه لابد
أن يوجه اللوم له بعد أن خرج عن النص، مشيرا إلى ضرورة تدخل القيادات الحزبية
ومحاسبته على تشويه صورة الحزب بأخطائه، وضرورة تقديمه اعتذارا طالما أخطأ،
حتى لا يتمادى فى أخطائه.
وأضاف عبيد أن المسئولية السياسية التى يحملها غالى تفرض
عليه مزيدا من ضبط النفس وسعة الصدر و"يخلى باله من كلامه" طالما إنها
ليست ذلة لسان.
وعلى الجانب الآخر أبدى د.خليفة رضوان، عضو أمانة السياسات بالحزب
الوطنى، استياءه من ما قام به وزير المالية قائلا "إللى يقول كده مينفعش يمسك
وزارة، ده يتقال على مقهى مش فى البرلمان".
مؤكدا أن مستوى الخطاب الذى تحدث
به وزير المالية يمثل مستوى متدنى من الخطاب وسط أعضاء مجلس الشعب،
مضيفا "الوزير المحنك سياسيا لابد أن يمتص غضبه، وما فعله يحسب عليه".
وطالب رضوان بمحاسبة
غالى وفقا لما تقرره مضبطة المجلس، طالما سُجل فيها ما يخل
بالأعراض وتاريخ البرلمان النيابى.
اليوم السابع