دعا حزب "حركة النهضة الجزائرية" المعارض، الدول العربية والإسلامية لمقاطعة
الحكومة المصرية فى حال استمرار بناء الجدار الفولاذى على حدودها مع قطاع
غزة.
حذرت الحركة، مصر، إذا ما أصرت على تشييد الجدار بما سمته "عواقب وخيمة
وغضباً فى العالم الإسلامى تجاهها"، وأوضح الحزب فى بيان له حصل اليوم السابع
على نسخة منه أن تبعات الجدار "ستكون وخيمة على مصر قبل أهل غزة"،
على حد قوله.
وأكد الأمين العام لحركة النهضة فاتح ربيعى، أن الدعوة لمقاطعة مصر
إذا استمرت فى بناء الجدار، هدفها الضغط على القاهرة من أجل العدول عن ذلك،
إن "دعوتنا للشقيقة مصر بالعدول عن بناء الجدار، إنما ينطلق من حبنا
وإشفاقنا عليها".
وأضاف ربيعى "نرجو من الإخوة فى مصر أن يرفعوا عنا حرج مطالبتنا
بمقاطعة دولة عربية وشقيقة"، واستغرب الأمين العام للحزب إصرار القاهرة على المضى
بإنشاء الجدار، وقال "فى الوقت الذى تحاصر فيه إسرائيل غزة من كل الجهات، تنضم
إليها مصر فى محاصرة قطاع ليس له إلا حدود مصر ليتنفس منها".
وأضاف "لم تكتف
مصر الرسمية بإحكام قبضتها على معبر رفح الحدودى، وإنما تبنى جداراً تحت
الأرض من أجل قطع شريان الحياة الوحيد لأهالى غزة".
ورحب القيادى بالحزب بالموقف
التركى تجاه القضية، وقارن بينه وبين الموقف المصرى قائلا "تمنينا لو كان الموقف
المصرى فى حده الأدنى مشابها للموقف التركى من الحصار المفروض على
غزة".
وأشاد ربيعى بالفعاليات المصرية التى نددت بقرار الحكومة ببناء
الجدار، وقال "نعلم أن أغلبية الشعب المصرى ضد بناء الجدار، وبرز ذلك فى
العديد من الفعاليات".
وعما إذا كانت الأزمة الأخيرة بين مصر والجزائر قد تؤثر على
مصداقية دعوة الحزب، قال ربيعى "إننا أكبر من أن يؤثر على مواقفنا جلد منفوخ،
كان سببا سخيفا لافتعال أزمة بين دولتين وشعبين شقيقين" حسب تعبيره.
اليوم السابع