استقبل العالم أمس الخميس عام 2010 وسط احتفالات متنوعة وإجراءات أمنية فى أعقاب
الاعتداء الفاشل الذى استهدف طائرة تجارية أمريكية، وتحذير من خطر حصول
هجوم إرهابى فى بالى فى إندونيسيا.
وأطلقت نيوزيلندا، إحدى أول الدول التى احتفلت بالعام الجديد، الألعاب
النارية من سكاى تاور فى أوكلاند العاصمة.
ومن سيدنى إلى فانكوفر، سينزل عشرات ملايين الأشخاص إلى الشوارع
لوداع العام 2009 الذى طبعته النزاعات والاعتداءات وتداعيات الأزمة المالية.
وفى إندونيسيا، استعدت سفارتا الولايات المتحدة وأستراليا لاحتمال حصول
هجوم إرهابى فى الجزيرة السياحية التى كانت فى الماضى مسرحا
لاعتداءات استهدفت الغربيين.
وفى سيدني، شارك نحو 1.5 مليون شخص فى المرفأ فى حفل إطلاق الألعاب
النارية التقليدى فوق "هاربور بريدج". ووصفت رئيسة وزراء منطقة نوفل غال
فى الجنوب كريستينا كينيالى المشهد بأنه "الأجمل فى العالم" حيث استخدمت
4.5 أطنان من الألعاب النارية التى أضاءت سماء المدينة بالألوان طيلة إحدى عشرة دقيقة.
من جهته، دعا البابا بنديكتوس السادس عشر الخميس المسيحيين فى العالم
أجمع إلى مساعدة "العائلات التى لا تزال تواجه صعوبات" بسبب الأزمة العالمية،
وذلك خلال الصلوات الخاصة بآخر أيام السنة فى بازيليك القديس بطرس.
وفى باريس، اكتسى برج إيفل بالأنوار للاحتفال بذكراه المائة والعشرين
مساء رأس السنة بمشهد صوت وصورة استثنائى.
وتم حشد نحو 45 ألف رجل شرطة ودركى، بينهم أكثر من ثمانية آلاف فى
العاصمة باريس وحدها، لتغطية مجمل الأراضى الفرنسية بهدف تفادى أى
تجاوز والحد من عدد السيارات المحروقة، وهى عادة شائعة فى بعض الأحياء الحساسة.
فى برلين، سيتجول مليون شخص تحت بوابة براندنبورغ رمز ألمانيا الموحدة،
أما اللندنيون فسيتواجدون تحت "لندن آى"، الدولاب الكبير الذى يطل على
التاميز وأعينهم على عقارب ساعة بيج بن الشهيرة.
وفى روما، اعتقلت الشرطة قبل ساعات من بدء الاحتفالات باستقبال العام الجديد،
رجلا عاريا كان جالسا عند أحد نوافير المياه فى ساحة نافونى الشهيرة بعدما دخل
بشكل عنيف إلى مغارة الميلاد التى أقامها الفاتيكان فى ساحة القديس بطرس.
وفى نيويورك، بعد 6 أيام من محاولة شاب نيجيرى تفجير طائرة تجارية أمريكية
تقوم برحلة بين أمستردام وديترويت وعلى متنها 290 شخصا، تم تعزيز الإجراءات
الأمنية، فى حين يتوقع وصول آلاف الأشخاص إلى تايمز سكوير للمشاركة
فى العد التنازلى للدقائق الأخيرة من العام الحالى.
وفى كراتشى، فى باكستان، تستقبل الألعاب النارية فى العادة العام الجديد،
لكن اعتداء انتحاريا نفذ الاثنين وتبنته حركة طالبان وأوقع 43 قتيلا، أغرق المدينة فى الحداد.