Rony Mohammed :: من كبار التريكاويه ::
المشاركات : 4388 تاريخ التسجيل : 27/09/2008 التقييم : 16 نقاط : 11106 ::: :
| موضوع: تفسير خبيث لخروج يسرى الجمل 2010-01-05, 7:28 pm | |
| تفسير خبيث لخروج الجمل
بقلم/ سليمان جودة ٥/ ١/ ٢٠١٠ الدكتور يسرى الجمل، وزير التربية والتعليم السابق، هو الوحيد الذى خرج من الحكومة، بما يعنى أن خروجه، كما يبدو للناس فى العلن، لا علاقة له بمدى رضا الدولة عن مستوى الأداء فى وزارته، أو عدم رضاها.. فالمسألة إذا كانت لها علاقة، بتدنى مستوى الأداء على يده، فى التربية والتعليم، فهناك وزارات أخرى تحتاج، بهذا المقياس، إلى نسف الوزراء الجالسين على قمتها، وليس فقط خروجهم،..
ومع ذلك، فلايزالون فى مواقعهم، ليدفع يسرى الجمل وحده، ثمناً لشىء لا نعرفه!ومن النادر جداً، أن يخرج وزير وحده، وبمفرده، من الوزارة، إلا إذا كان قد تسبب فى كارثة لا تحتمل الانتظار.. وهو ما كان قد حدث - مثلاً - حين خرج زكى بدر، وحده، من الحكومة، ثم خرج حسن الألفى وحده أيضاً، فى تعديل لم يذهب بأحد غيره من زملائه، ثم تكرار الموضوع مع الدكتور إسماعيل سلام..
وهكذا.. وهكذا.. ولكن.. إذا كان معروفاً لنا،لماذا خرج هؤلاء الثلاثة، على سبيل المثال، من مواقعهم، كل واحد فى وقته، وبسرعة، دون انتظار لأقرب تعديل وزارى يخرج فيه، فإن خروج يسرى الجمل، سوف يظل محيراً، وسوف يظل التعديل الذى خرج فيه، تعديلاً أقل ما يوصف به، أنه تعديل حزين، ومحبط، وباعث على التشاؤم!فالأصل فى خروج الوزير.. أى وزير.. أن يكون قد فشل فى تنفيذ سياسة الدولة فى وزارته، وهو ما لا يبدو فى حالة وزير التربية والتعليم السابق، ولم يتطوع أحد ليقول للناس لماذا خرج، ولماذا بقى غيره، فلا شىء أمامنا يبرر خروجه،
ولا شىء فى المقابل يبرر بقاء الغالبية الكبيرة من زملائه، فى مناصبهم، ومع ذلك، فقد خرج الرجل، فى أعجب تعديل وزارى يمكن أن نكون قد مررنا به، ويبدو الموضوع فى إجماله، وكأن الهدف من وراء تعديل بهذا الحجم، ومن هذا النوع، وعلى هذا المستوى الهزيل، هو مجرد إخراج الجمل من وزارته، فوزارة النقل كانت بلا وزير، منذ شهرين، ولم يكن يضيرها فى شىء، أن تبقى بلا وزير، شهرين أو حتى عامين آخرين، كما أن المحافظين الخمسة الذين خرجوا، لم يكونوا من الذين خرجت المظاهرات فى كل مكان تطالب بإقالتهم، وسوف يبقى الجمل، بعد ذلك، هو محور ما جرى،
اللهم إلا إذا كان هناك تفسير آخر لا نراه!كان الأمل، أن يكون التعديل فرصة، تعلن خلالها الدولة، عن وضع سياسة حقيقية للتعليم فى البلد، تنقله من هذا المنحدر، إلى ما يليق به، على المدى البعيد، ولكن وزيراً قد جاء، فى مكان وزير قد خرج، وهذا كل ما فى الموضوع، ليظل التعليم المأساوى على حاله!وكان الأمل، أن يتشكل مع التعديل، مجلس أعلى للتعليم، يضم فى داخله، شخصيات مهمومة بالتعليم، ومهتمة به، على امتداد مواقع العمل المدنى والأهلى فى البلد، ولكن هذا أيضاً لم يحدث، رغم أنه كان الأمل، ولايزال!من سنوات تساءل الناس، عن سبب خروج وزير من مكانه، رغم أنه لم يكن تشوبه شائبة،
فهمس أحد الخبثاء قائلاً: الرجل لا عيب فيه مطلقاً، والهدف ليس أبداً إخراجه، وإنما الإتيان بواحد آخر لا يجدون له مكاناً، ويراد له أن يأتى!!
|
|