استقالة مسببة جدًا! بقلم/ حسن المستكاوى7 يناير 2010 09:51:09 ص
** من أسباب استقالة المهندس شريف حبيب من لجنة شئون اللاعبين، أن يكون مجدى
عبدالغنى رئيسا للجنة التى تعنى بالفصل فى الخلافات بين اللاعب والنادى، وهو فى
الوقت نفسه رئيسا لجمعية اللاعبين المحترفين التى يقوم عملها على حماية اللاعب.
وهذا شكل من أشكال التداخل فى الدور وفى الواجب. الأمر ليس له علاقة بمجدى عبدالغنى
مباشرة.. إلا أن السبب وجيه.. ولا أعرف إلى متى سيتم حسم تلك الأمور التى تتداخل
فيها الأهداف والأدوار والمصالح؟
من أسباب الاستقالة أيضا أن شريف حبيب رأى
اتهامات خطيرة توجه إلى اتحاد الكرة من خارجه، ممثلة فيما طرحه النائب رجب حميدة
عبر برامج وفضائيات..وفى الوقت نفسه تلقى الاتحاد اتهامات من داخله، وكان الرد فى
الحالتين عاما وغير قاطع.. ثم إن مجدى عبدالغنى مرة أخرى تقدم باستقالة تحدث فيها
عن خلافات شديدة، وتضمنت انتقادات أشد.. فهل عاد فى استقالته لانتهاء الخلاف أو
لزوال أسباب النقد؟!
السؤال من عندى مباشرة.. فتلك واحدة من الحالات
المتكررة، حيث يشهد مجتمعنا الرياضى وغير الرياضى خلافات وخناقات واستقالات ثم قبلة
على الرأس من هنا إلى هنا، لينتهى الخلاف وتهدأ العاصفة أو باللغة العسكرية «كما
كنت».. ويبقى الرأى العام مشدوها ومندهشا ماذا جرى؟!.. ولعل ذلك من أهم أسباب
شيوع فكرة المؤامرة والصفقات فى الرءوس.
** لقد تقدم شريف حبيب باستقالة مسببة
جدا، وقد لايكون الرجل من أعضاء اللجنة أو من أعضاء الاتحاد النجوم.. ولذلك لم تحظ
استقالته ولن تحظ بأى اهتمام.. إلا أن مضمونها يستحق أن نفكر فيه، وأن نبحثه. وأضيف
هنا أنه من المعروف أن مجالس الإدارات فى الأندية والاتحادات والهيئات الرياضية
وغير الرياضية ترسم سياسات، وممكن تخطط، وعليها أن تراقب تنفيذ السياسات عن قرب،
لأنها ستخضع لرقابة وحساب الجمعية العمومية..
فكيف يقود أعضاء مجلس إدارة الاتحاد
العمل التنفيذى برئاسة اللجان المختلفة.. وكيف يمكن مراقبة العمل التنفيذى داخل
الاتحاد أصلا لاسيما فيما يتعلق بالشكاوى القادمة من أندية ومن لاعبين ومن مدربين
وحكام، ومن هيئات وشخصيات.. كيف تراقب وتدار تلك الشكاوى، وكيف يجرى التحقيق فيها..
وكيف يحاسب من يثبت تقصيره؟!
منذ سنوات الطفولة كنا نسمع عن الأذان فى
مالطا.. ومضى قطار العمر وقد أصبحنا جميعا نؤذن فى قلب مالطا وقبرص وننفخ
فى القربة الأسكتلندية المقطوعة .. لكن من يسمع ومن يشعر ومن يفهم..؟!
** أهم
التحديات التى تواجه الزمالك اليوم أن يحاسب عمرو زكى على غيابه المثير، فمهما كان
المبرر، فإن اللاعب يستطيع أن يخاطب ناديه ويبلغه بمشكلته، لكنها نكتة لامثيل لها
فى أية دولة بالعالم أن يختفى لاعب ونجم فجأة وأن يسأل الناس والجماهير: أين عمرو
زكى؟!
أمر عجيب ألا يراه أحد، ألا يعرفه أحد إذا رأه.. هل (بعد الشر يعنى)
خطفه مانشستر يونايتد؟!