تصاعدت أزمة منع الطالبات المنتقبات من أداء الامتحان، أمس وأمس الأول، بالجامعات، بعد رفض الإدارات الجامعية استبدال المنتقبات نقابهن بالكمامات الطبية. ووقع العديد من المشادات الكلامية بين الأساتذة والطالبات المنتقبات بكلية التربية جامعة الزقازيق، بسبب إصرار الأساتذة على منعهن من دخول الامتحان إلا بعد التجرد من النقاب،
مما تسبب فى حدوث فوضى داخل اللجان، وتأخر توزيع ورقة الأسئلة على الطلاب الذين تضامنوا مع زميلاتهم، فاضطر الدكتور موسى الشرقاوى، المشرف العام على الامتحان بكلية التربية، للسماح لهن بالدخول بعد مشادة كلامية عنيفة بينه وبين الطلاب والطالبات كادت تتحول إلى مشاجرة وتشابك بالأيادى، لولا تدخل حرس الجامعة.
كان الدكتور ماهر الدمياطى، رئيس جامعة الزقازيق، قد أصدر قراراً تم تعميمه على جميع الكليات النظرية، ينص على «منع الطالبات والأستاذات والموظفات من حضور الامتحانات بالنقاب».
من جانبه، أكد الدكتور أحمد الرفاعى، نائب رئيس الجامعة لشؤون الطلاب، أن ما حدث لم يؤثر على سير الامتحانات، وأن المنتقبات حاولن إثارة باقى الطلاب ضد القرار، مشيرا إلى أن أستاذات الجامعة المنتقبات نظرن إلى قرار رئيس الجامعة بعين المسؤولية، وهن أول المستجيبات للتجرد من النقاب حتى يصبحن قدوة.
وفى سياق متصل، حررت سهيلة محمد محيى الدين ، الطالبة بكلية دار العلوم بجامعة القاهرة، محضراً بقسم شرطة الجيزة، لإثبات واقعة منعها من دخول الامتحانات بالنقاب، اتهمت فيه عميد الكلية بالاعتداء عليها.
وقالت الطالبة فى المحضر رقم ٥٢٠ لسنة ٢٠١٠، إن الدكتور محمد صالح، عميد كلية دار العلوم بجامعة القاهرة، تعنت معها، ومنعها من ارتداء النقاب داخل لجنة الامتحان أو ارتداء الكمامة الطبية، وانه اعتدى عليها بالسب والقذف بشكل يخدش الحياء.
من جانبه، نفى الدكتور محمد صالح، التعرض للطالبة بالسب والقذف، وقال لـ«المصرى اليوم» إنه غير مسؤول عن أى محاضر تحررها الطالبات، وأكد أنه ملتزم بتطبيق القانون