تحولت قريتا «قمرى وكفر السابى» فى شبراخيت إلى مأتم كبير بعد مصرع ١١ من أبنائهما مساء أمس الأول، حيث تبين أن الضحايا كانوا فى طريقهم لحضور خطوبة أحد أبناء القرية، وتكدسوا داخل إحدى سيارات الميكروباص، وأن سيارة نقل تابعة لإحدى شركات المياه الغازية اصطدمت بهم فى مدينة شبراخيت. صرحت النيابة بدفن الجثث بعد عرضها على الطب الشرعى، وانتدبت مهندساً فنياً لبيان سبب وقوع الحادث، والضحايا هم:
محمد محمد حسن وسعد شعبان والشحات محمود وبسيونى إسماعيل ومحمد على ومحمود إبراهيم وإسماعيل أحمد وعبدالحميد سيد وأحمد محمد وعبدالعزيز على وعصام إبراهيم، وشيع الأهالى جثامين أبناء القريتين وسط حالة من الحزن، واتشحت القريتان بالسواد بعد الحادث المروع، التى حول القريتين إلى مأتم كبير، وفى المستشفى قال أحمد محمد إبراهيم «٤٤ سنة ـ مزارع»: كنت أركب السيارة الميكروباص وفجئت بسيارة المياه الغازية تقطع الطريق وتصدمنا من الأمام وكان معى ابنى، وفوجئت به ينام بجانبى على سرير المستشفى.
وقال نصر العريان «٢٠ سنة ـ مزارع»: كنت نائماً واستيقظت فوجدت نفسى فى المستشفى، ولم أشعر بالحادث، وعندما وصلت إلى المستشفى علمت أن هناك ١١ قتيلاً بينهم والد العريس، فحمدت الله على نجاتى.
وقال سعيد حلمى إبراهيم «٥٣ سنة ـ عامل» سيارة المياه الغازية صدمتنا ووقعت فى الترعة وأنقذنى الأهالى.
وأكد الدكتور عبدالحكيم عبده، رئيس قسم الاستقبال والطوارئ بمستشفى دمنهور التعليمى: تم تحويل طارق عبدالجليل إلى مستشفى الجامعة لاحتياجه لجراحة فى العين، وهناك مصابان سيخرجان اليوم بعد تحسن حالتيهما.
وقال الدكتور هانى قطب، مدير المستشفى، إن جميع الحالات مستقرة رغم شدة الإصابات، وقرر اللواء محمد شعراوى، محافظ البحيرة، صرف ٥ آلاف جنيه لأسرة كل متوفى وألف جنيه لكل مصاب فى الحادث.
كان اللواء مجدى أبوقمر، مدير أمن البحيرة، تلقى إخطاراً من العميد هشام عبدالخالق، مأمور مركز دمنهور، بوقوع حادث تصادم بين السيارة رقم ٢١٠٦٥ نقل الإسكندرية قيادة أحمد محمد إبراهيم حميد «٥٤ سنة» والسيارة رقم ٤٨٩ أجرة بحيرة أمام قرية الوكيل،
وأكدت تحريات العميد محمد بدراوى أن الحادث جاء نتيجة اختلال عجلة القيادة فى يد سائق السيارة الأولى، مما دفعه للاصطدام بالسيارة الميكروباص التى كانت يحمل عدداً زائداً عن حمولتها وأن الركاب كانوا فى طريقهم لحفل زفاف.