تصريحات شحاتة! بقلم/حسن المستكاوى15 يناير 2010 10:10:45 ص
انتظر حسن شحاتة فوز المنتخب على نيجيريا ليتحدث عن اختياراته قبل بدء البطولة،
وأوضح أن من معاييره فى اختيار اللاعبين السلوكيات ومدى الالتزام بالواجبات الدينية
وأداء الصلاة.. وكنت أتمنى أن يواجه حسن شحاتة الإعلام بكل قوة وصلابة ويدافع عن
اختياراته دون أن ينتظر الفوز على نيجيريا، فهو يفعل الصواب، بغض النظر عن النتيجة.
لكنه شأن شخصيات مصرية فى كل مجال، يستمد قوة من نتائج الفريق، فلو خسر
فإنه ضعيف، قليل الحيلة، صامت لايتكلم، ولو فاز فإنه الرجل القوى، صاحب الرأى
السديد الذى يجب أن يستمع إليه الجميع ولو لم يقل شيئا.. وهذا من نتائج الإعلام.
فالهجوم العنيف يطول حسن شحاتة عندما يخسر مباراة.. ويتوقف هذا الهجوم يوم يفوز
شحاتة.. حتى فقد هذا الإعلام مصداقيته!
من القارئ أحمد شيحة تلقيت هذه
الرسالة: « أحب أن أوضح ما قاله طارق دياب، فبعد مباراة بينين سأله نادر عما كان
يقصده، فقال له طارق إنه ليس من المفترض أن ننافق الناس و أن نقول إن الشعب العربى
كله سعيد بفوز مصر، فقد أكد فى كلامه أن العروبة قد دفنت مع عبدالناصر، وقد أكد على
هذه الكلمة أكثر من مره و أكد أن أغلبية شمال افريقيا لا يتمنون فوز مصر، و العكس
صحيح، وقد شاهدت فى بعض البرامج التليفزيونية المصرية شماتة المذيعين والمقدمين فى
خسارة الجزائر فلماذا نلوم طارق دياب»؟!
هذا موضوع شائك، ولم أكن أحب الخوض
فيه، لأنه يستحق أن يناقش بعمق أكثر ودون موقف مسبق من مصر أو من العرب..لكن إلى
متى سوف نسمح باستباحة كل ماهو مصرى دون مناقشة أو رد.. لقد شاهدت مثلك حوار طارق
دياب وتصحيحه فيما بعد.. وهو أخطأ،
كما أخطأ الذين شمتوا فى هزيمة الجزائر
فى وسائل الإعلام، فرفضى لما قاله دياب يسبقه رفضى المطلق لتلك الشماتة الساذجة فى
الجزائر التى جعلتنا مثل « القرعة التى تتباهى بشعر بنت مالاوى»، لكن قبل أن ينطق
طارق دياب بحرف عن العروبة..
وبعد الشوط الأول من مباراة مصر ونيجيريا كنت
أرى فى عينه غير ماينطق به لسانه، وكانت عين المذيع أيضا تحمل نفس المعانى الدفينة،
بما فيها من ابتسامة صفراء.. ثم إن قضية العروبة التى ماتت فى مصر برحيل عبدالناصر،
كما يدعى دياب، فقد نبرر رحيلها مع صاحب الدعوة إليها، لكن ماذا عن العروبة التى
ماتت فى دول عربية كثيرة برؤساء أحياء؟..هل العروبة واجب على المصريين وحدهم أم أن
العروبة التى أحياها عبدالناصر كانت مطلبا وواجبا عربيا شاملا؟!
بالمناسبة
ياعم أحمد قل لطارق دياب، «بلاش تتاجر بالعروبة» وقل له إن من أبرز القيادات التى
حاربت عروبة عبدالناصر كان الرئيس التونسى الحبيب بورقيبة، فهو الذى طالب فى عام
1965 بالصلح مع إسرائيل ولم يهتم بالعروبة.. ياترى فاكره؟!