أخي المسلم .....أختى المسلمة
موضوعنا اليوم غاية في الأهمية
فمن منطلق حبي لكم في الله و الحرص على ألا يقع أبنائنا و بناتنا فلذات أكبادنا فيما لا يحمد عقباه
جئت اليوم لأهمس لكم بكلمة حق عسى الله أن يهدينا لمرضاته
تُرى إخوتي الكرام ما هو الإختلاط ؟؟؟
هو إجتماع النساء بالرجال الغير المحارم في مكان واحد يجمعهم
و اعلموا أن المرأة هي العامل الأقوى دائما في بناء أُسس الأخلاق الفاضلة وهي العامل الأقوى كذلك في هدمها ...
وإن
مما يحزن القلب إخوتي ما انتشر في هذا الزمان من إختلاط بين الرجال
والنساء وذلك الأمر الذي حرمه ديننا الذي يفيض بالطهارة والنقاء وصيانة
وحماية للرجال والنساء
أصبحنا نرى اليوم الأم تمشي و هي في كامل زيها الشرعي و بجوارها إبنتها, فتاة لا تمت لهذا الزي بصلة . منتهى التناقض !
أصبحنا
نرى الأب و تبدو عليه علامات الوقار و التدين و يعرف بالحاج فلان و نراه
يصحب بناته إلى الحفلات و التجمعات المختلطة , بل نراه ينفرد هو بأصحابه و يترك "الأولاد " على حريتهم !!!!!.
أصبحنا نرى ذلك الأب يفتح الباب لغير ذي محرم و يقول له" إتفضل البيت بيتك إنت مش غريب !!!!!"
أصبحنا نرى الفتيات والشباب فى الشوارع العامة لا يهمهم نظر الآخرين بل يتفاخروا بعلاقتهم أمام الآخرين.
قال صلى الله عليه سلم :
( لا يخلوّنّ أحدكم بامرأة إلا مع ذى محرم ) متفق عليه
لقد
أثبتت التجارب والمشاهدات الواقعية , أن إختلاط الرجال بالنساء يثير في
النفس الغريزة الجنسية بصورة تهدد كيان المجتمع ... ونتيجة للإختلاط
الكائن بين الطلاب والطالبات في المدارس والجامعات فإن الطالبة في المدرسة
والجامعة لا تفكر إلا بعواطفها والوسائل التي تتجاوب مع هذه العاطفة.
وللإختلاط صور عديدة منها
إختلاط النساء بمحارمهن من الرجال ، وهذا لا إشكال في جوازه .
إختلاط النساء بالأجانب لغرض الفساد ، وهذا لا إشكال في تحريمه .
إختلاط النساء بالأجانب في : دور العلم ، والحوانيت والمكاتب ، والمستشفيات ، والحفلات ، ونحو ذلك
ولقد حثنا ديننا على عدم الإختلاط منذ الصغر
فلقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
"مروا أولادكم بالصلاة وهم أبناء سبع سنين واضربوهم عليها وهم أبناء عشر وفرقوا بينهم في المضاجع" سنن أبي داود
فهكذا
تنبت بذرة الحياء و الفصل بين الأولاد و البنات و يتعود كل من الجنسين أنه
من الطبيعي أن يكون هناك حد فاصل بينهما و حتى بين أبناء الجنس الواحد فهناك دوما حدود و فواصل تحمي الحمى و تصون الأعراض.
فعندما تسقط الحدود و الفواصل يسقط معها كل غطاء و ستر لما كان وراءها.
إن
الله تعالى جبل الرجال عن القوة والميل إلى النساء ، وجبل النساء على
الميل إلى الرجال مع وجود ضعف بائن ، فإذا حصل الإختلاط نشأ عن ذلك آثار
تؤدي إلى حصول الغرض السيء ، لأن النفوس أمارة بالسوء ، والهوى يعمي ويصم
، والشيطان يأمر بالفحشاء والمنكر
وهل هناك حقا مفسدة حقيقية من الإختلاط ؟؟؟؟؟؟؟
نعم فهناك العديد من المفاسد
أول هذه المفاسد و أخطرها على الإطلاق زنا المحارم فكم من رجل لعب به
الشيطان و أفسد عقيدته و إستحل حرماته بعدما شهد و جرب كل المفاسد في
المجتمع من حوله أو عبر شاشات الفساد و شبكات الضياع .
العلاقات الآثمة بكل أشكالها و ما يسمى بالزواج العرفي .
ضياع الحياء ( الذي هو خلق الإسلام و شعبة من شعب الإيمان) , نعم يضيع الحياء و يُدهس تحت أقدام الحرية و الأخوة البريئة !!!
فيعتبر الحياء ضعف و تخلف , و النظر إلى الفصل بين الجنسين على أنه بابا من أبواب الحجر على الحريات و التسلط الذي لا مبرر له.
فتح باب لكل ما هو محرم وممنوع من كلام و معاملات و خلوات
إنتشر التحرش الجنسي و السُعار بين الشباب من كثرة ما شحنوا بمشاعر خاطئة و أفكار فاسدة.
التصافح بين الرجال و النساء و تقبيل الأيدي و الوجوه هو منتهى التحضر و الرقي
و لا حول ولا قوة إلا بالله
[center]