معركة الحياةبقلم/ أحمد شوبيـرمشاعر متباينة بعد الفوز الأول لمصر علي نيجيريا 3/1 في افتتاح مباريات مصر في
البطولة الإفريقية رقم 27 وهو فوز مستحق عن جدارة واستحقاق لأننا قدمنا كل ما هو
جميل في هذه المباراة خصوصا في الشوط الثاني والذي انتقلت فيه السيطرة تماما لمنتخب
مصر واستطاع أن يحول هزيمته بهدف إلي فوز رائع بثلاثية ولم يكن الإبداع في الفوز
فقط، ولكن أيضا في الأداء والتمكن وأيضا في حسن إدارة المباراة من الخارج بتغييرات
أكثر من ممتازة قام بها حسن شحاتة والجهاز الفني أيضا،
هذه الحالة غير العادية التي ظهر عليها
أحمد حسن وعماد متعب ومحمد زيدان بالإضافة إلي وائل جمعة ومعه أحمد فتحي
وهي عادتهم دائما في كل المناسبات ولكن لن أخفي سرا أن الألم كان ممزوجا بالفرح
وذلك بعد مشاهدتي لمنتخب الجزائر وهو يخسر بثلاثية نظيفة أمام واحد من أصغر وأقل
الفرق الإفريقية وهو المنتخب المالاوي والذي كان باستطاعته أن يزيد الفارق إلي ما
لا يقل عن خمسة أهداف علي الأقل ووجدتني أقول إن كأس العالم ستظل بعيدة عن فريقنا
لفترة ليست بالقصيرة فلن نقع مرة أخري في مجموعة بمثل هذه السهولة ولن نجد كأس عالم
تنادينا مثل الكأس القادمة
ولكن في كل الأحوال ما باليد حيلة فقد قضي الأمر وخرجنا
من كأس العالم ولم يعد لدينا سوي الفوز ببطولة الأمم الحالية لأنها ستكون أقل تعويض
للجماهير المصرية العاشقة والمحبة لكرة القدم والتي تتمتع بأهم ميزة في التاريخ وهي
سرعة النسيان مهما كانت الآلام لذلك أتمني أن تتواصل انتصاراتنا وأن تستمر بمثل
الروح العالية التي ظهرنا عليها أمام نيجيريا واعتقد أنه لو حدث ذلك فلن يستطيع أي
فريق أن يقف في مواجهة منتخبنا الوطني.
<< عندما تعاملنا باحتراف مع قضية حقوق الإذاعة لمباريات البطولة
الإفريقية نجحنا في الفوز بالمعركة الإعلامية وذلك علي الرغم من أن المنافس يتمتع
بإمكانات لا نظير لها من حيث عدد القنوات وساعات الإرسال والسادة المحللين
والمدافعين عن قناة الجزيرة ولكن لأننا كنا هادئين وأيضا واثقين استطعنا أن نفوز
وبجدارة ولا استطيع أن أخفي سعادتي بفريق عملي في قناة الحياة والذي قاد هذه
المعركة بجدارة فنجح فيما فشل فيه الإعلام المصري الحكومي بالكامل بل إن المفاجأة
أن بعض الإعلاميين في التليفزيون الحكومي تبنوا وجهة نظر الجزيرة!!
في الوقت الذي
كنا نصارع فيه من أجل حقوق الجماهير المصرية وأيضا الإعلام المصري ويكفي أن الجزيرة
خفضت السعر من 10 ملايين دولار إلي 5 ملايين دولار يعني بمعدل النصف ولكن لأننا
تعاملنا باحترافية وأضأنا النور للجماهير المصرية رفض وزير الإعلام العرض الجديد
مما اضطر المسئولين في الجزيرة إلي التراجع التام وإذاعة مباريات مصر بل وتونس علي
القنوات المفتوحة واعتقد أن البقية ستأتي فقط نعرف حقوقنا، ما لنا وما علينا
وساعتها سنتفاوض من علي أرض صلبة وسننجح في فرض إرادتنا بقوة لأن أسلحتنا أكثر من
أن تعد أو تحصي فقط علينا أن نثق في أنفسنا ونجهز أدوات المعركة جيدا والتي اعتقد
أن طرفها القادم سيكون الاتحاد الإفريقي ورجاله وليست الجزيرة فقط.