قبل بداية بطولة كأس الأمم الأفريقية السابعة والعشرين المقامة حاليا في أنجولا ، لم يكن المنتخب الغاني لكرة القدم يتوقع أن يصبح ضمن الفرق المهددة بالخروج المبكر من الدور الأول للبطولة.
ولكن مع انسحاب المنتخب التوجولي من البطولة بسبب واقعة الاعتداء الغاشم على حافلة الفريق قبل بداية البطولة والفوز الذي حققه المنتخب الإيفواري 3/1 على نظيره الغاني في الجولة الثانية من مباريات المجموعة الثانية بات المنتخب الغاني مهددا بالخروج المبكر من البطولة.
ولذلك يخوض النجوم السوداء مباراتهم غدا أمام منتخب بوركينا فاسو تحت شعار "أكون أو لا أكون" خاصة وأن الخروج المبكر من البطولة سيكون لطمة قوية للفريق الذي كان أحد أبرز المرشحين للفوز باللقب هذا العام بعدما فاز بالمركز الثالث في البطولة التي استضافتها بلاده قبل عامين.
وربما يكون الاهتمام الأول لدى المنتخب الغاني هو كأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا وذلك مثل باقي المنتخبات التي ستمثل القارة السمراء في كأس العالم.
ولكن الخروج المبكر من البطولة الحالية سيكون صدمة قوية للنجوم السوداء وسيضعف معنويات الفريق وجماهيره قبل خمسة شهور فقط من كأس العالم.
ولذلك يسعى منتخب غانا إلى تدارك موقفه في المجموعة وتجديد أمله في بلوغ الدور الثاني (دور الثمانية) من خلال مباراته غدا أمام خيول بوركينا فاسو على استاد "11 نوفمبر" في العاصمة الأنجولية لواندا.
ويملك المنتخب البوركيني بديلين للعبور إلى دور الثمانية حيث يحتاج إلى الفوز أو التعادل بأي نتيجة بعدما فجر مفاجأة كبيرة في مباراته الأولى بالمجموعة عندما تعادل سلبيا مع المنتخب الإيفواري.
بينما يملك المنتخب الغاني بديلا واحدا للعبور إلى دور الثمانية وهو الفوز بأي نتيجة حيث يتذيل الفريق جدول المجموعة بلا رصيد من النقاط مقابل نقطة وحيدة لبوركينا وأربع نقاط لمنتخب كوت ديفوار.
وخاض المنتخب الغاني هذه البطولة وسط ظروف عصيبة لإصابة العديد من عناصره الاساسية المؤثرة وهو ما وضح على الفريق بشدة في مباراته الأولى التي خسرها أمام المنتخب الإيفواري حيث خسر الفريق 1/3 على عكس المتوقع من فريق نجح بجدارة في بلوغ نهائيات كأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا.
وينتظر أن تشهد المباراة غدا صراعا عنيفا بين الهجوم الغاني والدفاع البوركيني الذي سيتحمل ضغطا كبيرا على مدار المباؤراة نظرا لرغبة النجوم السوداء في تحقيق الفوز.
ويضاعف من صعوبة المهمة على المنتخب الغاني أن الدفاع البوركيني ظهر بمستوى جيد في مباراته الأولى أمام كوت ديفوار كما حصل خيول بوركينا فاسو على راحة لمدة أسبوع بسبب إلغاء مباراتهم مع المنتخب التوجولي المنسحب بينما اقتصرت الراحة للمنتخب الغاني على ثلاثة أيام فقط بعد مباراته العصيبة مع المنتخب الإيفواري.
ورغم الفارق في الخبرة والتاريخ بين منتخبي غانا وبوركينا فاسو ، يدرك النجوم السوداء أن هذا الفارق لم يعد له وجود على الساحة العملية بعدما تمكنت معظم المنتخبات الصغيرة في البطولة الحالية من تحقيق عدد من المفاجآت أمام الكبار.
لذلك سيكون الحذر أحد الأسلحة الذي يعتمد عليها المنتخب الغاني في مباراة الغد