واصل الحظ والتوفيق ولوائح تتعلق بكرة القدم سخريتهم من كل من أعطي
واجتهد وعمل عملا شاقا للوصول لأهداف بعينها بعد أن أعطوا ظهورهم لمنتخبات
تريد الوصول لأبعد من التواكل علي الغير، ولكن الاصطدام باللوائح
والقوانين القائمين علي "عكس العكاس" كان اقوي.
عفوا، هذا ليس تقليلا من احد ولكنها حقيقة قالت أن منتخبا جاهد وانطلق
وأراد الفوز بحلم تخيله شعبا كاملا طول ما يقرب من العام ولم يتحقق بسبب
القوانين واللوائح السافرة.. وحدث هذا في تصفيات كأس العالم الإفريقية.
وهناك منتخب حاول أن تكون له كلمة وسط الكبار، ولكنه بعد أن نال الحظوظ
التي قد تؤهله إلي ابعد من مجرد لعب ثلاث مباريات، إذا به يحزم الحقائب
ويحط رحاله في ارض الوطن .. وحدث هذا مجددا في أمم إفريقيا.
"عكس عكاس" الفيفاالغريب أن الطرف والضلع المشترك في الحالتين هو منتخب الجزائر الذي
طالما اشتكي من ظلم الاتحاد الدولي أثناء التصفيات الإفريقية بعد أن وجه
رئيسه جوزيف بلاتر بعض كلمات الإطراء والثناء إلي منتخب مصر المنافس الأول
علي بطاقة التأهل للمونديال.
وحاليا وجه الجزائريون أقلام النقد إلي الاتحاد الإفريقي واللجنة
المنظمة لأمم أفريقيا بانجولا بعد لعب مباراته الأولي ظهرا وخسر بثلاثية
علي يد مالاوي اضعف منتخبات البطولة معللين ذلك إن الجميع يقف ضد الجزائر.
كان هذا أمرا طبيعيا أن يقول بلاتر انه ينتظر مصر في جنوب أفريقيا لما
لمصر سيادة علي القارة بأكملها ولا احد يستطيع إنكار هذا، وهذه الكلمات
آذت الآذان الجزائرية، ووجه الإعلام الجزائري كلمات النقد اللاذعة للفيفا
متمثلة في رئيسها.
وحينما وصلت الطائرة إلي محطة النهاية، تخلت جميع الأعراف والقوانين عن
المنتخب المصري الذي كان قاب قوسين أو ادني من الوصول للمونديال بهدف سجله
محمد ابوتريكة في مباراة الذهاب علي أساس تساوي المنتخبين في كل شيء
واعتبار الهدف بهدفين.
وجاء القرار بإقامة مباراة فاصلة بين مصر والجزائر ليكون بمثابة اللطمة
لكل ما هو مألوف ويحفظه الجميع عن ظهر قلب، بل ويعمل به في التصفيات
الأوروبية لتخسر مصر وتذهب الجزائر إلي المونديال فهنيئا لها.. إنها
اللوائح.
"عكس عكاس" الكافولكن .. لا يستطيع العقل أن يتقبل ما حدث في كأس الأمم الأفريقية عندما
يقول قانون ما أو لائحة ما ان فريقا أو منتخبا يتأهل للدور التالي في حين
انه لم يسجل سوي هدفا ودخل مرماه ثلاثة أهداف وله من النقاط أربع.
هذا أيضا ما حدث مع المنتخب الجزائري الذي ظل الحظ يخرج لسانه للجميع
رغما عنهم ومن اجله فقط بعد أن أعطت لائحة نتيجة المواجهات المباشرة بين
أي منتخبين الحق لأيهما علي حساب الآخر مهما كان موقفه.
فمنتخب مثل مالي – الذي أضاع فرصة فوزه علي الجزائر وخسر – يملك من
النقاط نفس رصيد الجزائر ولكنه سجل سبعة أهداف وتلقت شباكه ستة غادر
البطولة .. إنها اللوائح.
إنها بالفعل لوائح وقوانين ظالمة سواء من الفيفا أو الكاف، بل ويجب
النظر والتعديل في بعض النقاط مجددا والتي تعطي الأفضلية لمنتخبات تستحق
من اجل الغير الذي لا يستحق، فإذا كان التأهل للمونديال ذهب ومعه الوقت،
فان أمم أفريقيا تعيد الذكريات مجددا ولتقول: إنها سخرية القدر.
yallakora