الجابون..! بقلم/حسن المستكاوى19 يناير 2010 09:38:30 ص
ما هو الأفضل لمنتخب مصر. أن يواجه فى دور الثمانية تونس أم الكاميرون
أم الجابون..؟
الإجابة الإنشائية هى: «الفريق الذى يرغب فى الفوز ببطولة لا يعنيه
مع من يلعب».. لكن الإجابة العملية هى: الأفضل أن نلعب مع منتخب الجابون
حتى لو كان حاليا أقوى منتخبات المجموعة الرابعة..
فكل أسلحته من سرعة ولياقة وجرى
وقوة، يمكن أن تفسد بنقص الخبرة، ويمكن أن تخترق بسبب «نوبة الفطرة والتلقائية»
التى تصيب الفرق الأفريقية.. لكن منتخب تونس عنده نفس الأسلحة التى تمتلكها مصر
ومنتخبات الشمال. أما الكاميرون فهى أولا وأخيرا الأسود التى لا تقهر، مهما قهرها
منتخب مصر. إنها الخبرة والقوة الضاربة فى جذور اللعبة بالكاميرون وفى تونس..
ولكنها لم تضرب بعد فى تربة الكرة الجابونية..
ولكنى أخشى فقط أن يكون هذا
هو وقت «ضرب العين» (كما يقول الفلاح المصرى) وهو الوقت الذى تبدأ فيه زهور وثمار
الأشجار فى التحرك والنمو فى منتصف شهر طوبة وبداية أمشير؟!
هناك فارق بين
خطأ ميدو فى عام 2006 وبين خطأ بوجى فى 2009، وبين خطأ زيدان فى 2010..
الفروق كبيرة، فى الظرف وفى الفعل وفى رد الفعل، ولو كان زيدان تجاوز حدوده تجاه مدربه
أو زميله لاستحق أن توقع عليه عقوبة قاسية.. وقرار حسن شحاتة ليس تفريطا فى الأخلاق،
ولو نظر الذين ينتقدون المدير الفنى إلى أنفسهم أو إلى المرأة، قد يرون كيف
يتعاملون مع أخطاء أولادهم، وسوف يجدون أن لكل خطأ عقابه ولكل عقاب شدته..؟!
سماعات الأذن التى يستخدمها الحكام فى مباريات كرة القدم باتت ضرورة لا غنى
عنها وهى منتشرة ومستعملة فى كأس الأمم الأفريقية.. بينما لم يقم اتحاد الكرة
المصرى بتوفير تلك السماعات لحكامنا، لأنه غير مهتم، أو لأنه مهتم ولا يملك المال..
علما بأن تلك التكنولوجيا تساعد على استقرار أداء الحكام فى المباريات وترفع عن
قراراتهم بعض الشكوك..
ويبدو أن الحكم المصرى سيبقى هو الوحيد فى المجموعة
الشمسية الذى لا يستخدم السماعات، مع أن من أهم مهام اتحاد الكرة النهوض بمستوى
التحكيم، كما أن سمير زاهر يحدثنا كل يوم عن الأموال التى أدخلها خزينة الاتحاد..
فهل يمكن خروج بعض هذه الأموال لشراء سماعات للحكام ولو بتقليل عدد المسافرين
والسفريات من أعضاء الاتحاد فى مختلف البعثات.. هل يمكن أن نفعل ذلك لأن
«شكلنا وحش ومتخلف» بدون السماعات؟!
إجابة هذا السؤال الإنشائية والتقليدية هى:
«حاضر.. سوف نشكل لجنة من المشتريات لشراء السماعات»..
وهذا النص معناه: «فى المشمش..»؟!