على بعد 50 كيلو متراً من العاصمة الأردنية عمان يقع وادى الخرار فى قرية بيت عنيا،
حيث "المغطس" الذى يعد أهم المواقع المسيحية فى العالم باعتراف جميع الكنائس، كمكان
تعمد به السيد المسيح عليه السلام، ويحج إليه الآن آلاف المسيحيين الأرثوذكس
محتفلين بعيد الغطاس كل عام.
هنا حيث جلس يوحنا المعمدان منتظرا قدوم المسيح
عليه السلام من غربى نهر الأردن ليعمده وفقا لما ورد فى الإنجيل المقدس بعهديه
القديم والجديد، وهو ما استند عليه خبراء الآثار فى عام 1997 للتنقيب فى موقع
المغطس عن المزيد من الآثار التاريخية التى توافقت مع ما رواه الرحالة والقديسين
الذين عاشوا فى موقع عماد المسيح عليه السلام منذ بدايات القرن الثالث الميلادى،
حيث كشفت الحفريات الأثرية عن بقايا خمس كنائس بنيت فى القرن الخامس كذكرى لتعميد
السيد المسيح.
ورغم أهمية المكان إلا أن الحروب التى شهدتها المنطقة حالت
دون السماح للمسيحيين بالحج إليه لقرون عديدة تزيد على 1500 عام. وهو ما جعل إعادة
اكتشاف المغطس والاهتمام به مؤخرا مزارا سياحيا دينيا لم يتأثر بالأزمة العالمية،
حيث تضاعف عدد زواره 53% فى العام الماضى، ومن المتوقع أن يصل عدد زواره بنهاية عام
2011 إلى مليون زائر، فى الوقت الذى تناقص فيه عدد السياح لمناطق أخرى أردنية كانت
فى السابق مزار رئيسيا لكثير من الأجانب.
كنيسة المغطس من الداخل
كنيسة المغطس من الخارج
كنيسة المغطس من الداخل
نهر الأردن
مغطس السيد المسيح عليه السلام حيث تم تعميده
بعض رجال الدين خلال زيارتهم للمغطس
مغطس السيد المسيح عليه السلام حيث تم تعميده
كنيسة المغطس من الخارج
مغطس للأطفال يملأ بماء نهر الأردن
على حافة نهر الأردن حيث يرفرف العلم الإسرائيلى على الضفة الأخرى