عندما يقود لاعب خط الوسط أحمد حسن زملائه بالمنتخب المصري لكرة القدم في المباراة المقررة غدا الاثنين أمام المنتخب الكاميروني في دور الثمانية بكأس الأمم الأفريقية بأنجولا ، سيكون قد حقق إنجازا تاريخيا.
وستكون مباراة الغد هي المباراة رقم 170 لأحمد حسن /34 عاما/ الملقب باسم "الصقر" في صفوف منتخب الفراعنة ، ليحطم بذلك الرقم القياسي المسجل باسم النجم السابق حسام حسن والذي شارك في 169 مباراة مع المنتخب المصري.
ولن يصبح أحمد حسن فقط على رأس قائمة اللاعبين الأفارقة الأكثر مشاركة مع منتخباتهم ، ولكنه سيحتل المركز الثالث على مستوى العالم.
وإذا سارت الأمور بشكل جيد ، يمكن أن يحقق أحمد حسن إنجازا تاريخيا آخر مع المنتخب المصري ، حيث لعب مع الفريق دورا في الحفاظ على سجله خاليا من الهزائم في 16 مباراة متتالية في بطولات كأس الأمم الأفريقية ، والآن يأمل الفريق في زيادة هذا الرقم ثلاث مباريات أخرى و إحراز لقب البطولة الحالية في 31 كانون ثان/يناير ليكون اللقب الأفريقي الثالث له على التوالي ويرفع أحمد حسن الكأس على منصة التتويج في أنجولا.
وبذلك يصبح أحمد حسن أول لاعب في تاريخ البطولة الأفريقية يرفع الكأس ثلاث مرات متتالية ، كما يصبح المنتخب المصري أول فريق يحرز اللقب ثلاث مرات متتالية.
وقال أحمد حسن "التفكير في ذلك يشكل أهمية كبيرة. يمكننا أن نصبح أول منتخب من 52 بلد أفريقي يحرز اللقب ثلاث مرات على التوالي. كذلك لم نتلق أي هزيمة في 16 مباراة ، وأنا أحلم بالفوز باللقب للمرة الرابعة (بعد الفوز في أعوام 1998 و2006 و2008) ، حيث أنه لم يسبق لأي لاعب في تاريخ مصر تحقيق مثل هذا الإنجاز.
ورغم أن أحمد حسن سيبلغ من العمر 35 عاما في أيار/مايو المقبل ، فإنه لا يفكر حاليا في الاعتزال.
وقال أحمد حسن "أشعر بأنني لدي المزيد من التحديات. أريد الاستمرار في اللعب طالما أشعر بأنني لائق.. أريد أن ألعب حتى أبلغ من العمر 100 عام.
وشارك أحمد حسن ، الذي بدأ مسيرته الاحترافية بنادي أسوان ، مع المنتخب للمرة الأولى في كانون أول/ديسمبر 1995 وكان ضمن قائمة المنتخب في كأس الأمم الأفريقية 1996 بجنوب أفريقيا لكنه لم يلعب في البطولة.
وبعد موسم واحد فقط مع نادي أسوان انتقل إلى صفوف الإسماعيلي وقضى معه موسم واحد فقط قبل أن ينتقل إلى كوجيلي سبور التركي ، وبعدها احترف بثلاثة أندية أخرى في تركيا من بينها بشكتاش الذي قضى معه موسمين ناجحين.
وفي عام 2005 سيطر على أحمد حسن طموح اللعب ببطولة دوري أبطال أوروبا لينتقل إلى أندرلخت بطل بلجيكا ولعب معه 53 مباراة سجل خلالها 17 هدفا.
وقبل عامين قرر أحمد حسن العودة إلى مصر ووقع عقدا مع النادي الأهلي الذي يلعب له حاليا.
وقدم أحمد حسن عروضا رائعة مع المنتخب المصري في البطولة الأفريقية الحالية ، وساعد الفريق في أن يصبح أحد المرشحين الأوفر حظا للفوز باللقب في أنجولا.
وقال أحمد حسن إن زملائه اللاعبين يأملون أن تخفف عروض ونتائج المنتخب في البطولة الأفريقية من خيبة الأمل التي أصابت المصريين بعد الإخفاق في التأهل إلى نهائيات كأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا ، إثر الهزيمة أمام الجزائر في المباراة الفاصلة.
وأضاف "كنا نريد التأهل لكأس العالم ، ولكن ذلك لم يتحقق. فكرة القدم لا يمكن أن تمنحك كل شيء. مشجعونا غاضبون شيئا ما لأننا أخفقنا في التأهل ، لكن تحقيق النجاح في أنجولا سيسعدهم نوعا ما".
وقال أحمد حسن الذي فاز مع المنتخب المصري بلقب كأس أمم أفريقيا عام 2006 في مصر وعام 2008 في غانا "بالطبع يكون من الأسهل أن تفوز على أرضك ووسط مشجعيك ، ولكن لاعبونا يمتلكون خبرة أكبر ويعرفون كيف يؤدون خارج الأرض.
وقال أحمد حسن إنه رغم أن بعض الفرق لم تحقق بداية جيدة في البطولة ، لكنه لا يزال يعتبر أن منتخبات كوت ديفوار والكاميرون ونيجيريا وأنجولا المضيفة مرشحة بشكل كبير لمنافسة المنتخب المصري على اللقب.
وأضاف "إننا نحترم كل الفرق. إذا كنت بحاجة إلى الفوز ، لا يجب أن تقول إن هذا سهل أوهذا صعب. يجب أن تركز في كل مباراة وتحاول تقديم أفضل ما لديك.