طالبت صحيفة "الهداف" الجزائرية أوسع الصحف الرياضية انتشارا في الجزائر الرئيس
الجزائري عبد العزيز بوتفليقة بإرسال الجماهير الجزائرية إلى مدينة بنجيلا في
أنجولا لمساندة ومؤازرة منتخب بلادهم في مباراة الدور قبل النهائي لكأس الأمم
الأفريقية على طريقة مباراتهم مع المنتخب المصري في أم درمان
ونقلت الصحيفة
عن لاعبي المنتخب الجزائري مطالبتهم لبوتفليقة بتوفير مساعدات للجماهير للسفر إلى
أنجولا لحضور المباراة , وقالت : "نريد أنصارنا في نصف النهائي ونكرر ملحمة أم
درمان"!!!
وينذر هذا بوقوع عواقب وخيمة في حالة نجاح منتخب مصر في التأهل
إلى الدور قبل النهائي على حساب الكاميرون في المباراة التي تجرى بعد ساعات , حيث
من المتوقع أن تتكرر الاعتداءات الجزائريين على الفريق المصري وجماهيره كما حدث في
المباراة الفاصلة في مدينة أم درمان السودانية في تصفيات كأس العالم 2010.
ولم تنم الجزائر عقب فوز منتخبها على كوت ديفوار 3-2 في دور الثمانية
و صعودها إلى الدور قبل النهائي.
وأكدت وكالات الأنباء أن الجزائريين خرجوا
إلى الشوارع عقب نهاية المباراة بالآلاف للاحتفال بالفوز في سابقة لم تحدث
منذ الفوز بكأس الأمم عام 1990
وأفردت صحيفة "الهداف" مساحة كبيرة للفوز الذي
اعتبرته تاريخي لبلادها على, وقال عنوانها الرئيسي "مطمور , بوقرة ,
وبوعزة يكرسون جزائر العزة".
وقال رابح سعدان المدير الفني للمنتخب الجزائري للصحيفة عقب
المباراة :
"صراحة أنا سعيد جدا بالفوز الذي حققناه أمام عملاق الكرة
الأفريقية , أعتقد أن اللاعبين قدموا مباراة قوية جدا وبأداء مميز جدا , وأثبتنا
أننا فريق قوي , وإن شاء الله سنواصل على هذه الكيفية".
وأكد المدرب
الجزائري أن فريقه أحسن تمثيل الكرة الجزائرية والعربية ، وقال : "هدفنا من هذه
المشاركة هو تشريف الكرة العربية بصفة عامة ، وليس فقط الكرة الجزائرية , حتى الآن
وفقنا في ذلك ، خاصة أن المنافس غني عن التعريف وسنعمل على مواصلة التألق".
وأضاف : "صحيح أننا لم ندخل في المباراة وبدا الارتباك واضحا على اللاعبين
خلال الشوط الأول ، كما أن أرضية الميدان كانت نقطة سوداء إلا أنني قمت بتصحيح
الأوضاع في فترة ما بين الشوطين وأعطيت تعليمات للاعبين الذين طبقوها بحذافيرها".
ومن ناحيته , رحب مجيد بوقرة بملاقاة أي منتخب في الدور قبل النهائي
للبطولة , حتى ولو كان منتخب مصر.
وقال : "تأهلنا ليس ضربة حظ ومرحبا بأي منتخب في نصف النهائي".
وأضاف بوقرة : "لم نخش أحدا وحققنا إنجازا كبيرا وأفرحنا
شعبا بأكمله مثلما فعلنا في تصفيات كأس العالم , الإرادة القوية هي التي جعلتنا
نظهر بهذا الوجه ونعود إلى الواجهة ، هذا التأهل يعتبر ردا على كل من شكّك فينا بعد
الهزيمة الأولى التي تلقيناها أمام مالاوي حيث لم يكن من المعقول أن نستسلم ونرضى
بالإقصاء من الدور الأول ونحن الذين حققنا التأهل إلى المونديال".
أما محمد
روراوة رئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم , فأكد أن منتخب الجزائر أثبت أن الفريق
لم يسرق التأهل للمونديال ، وقال : "مرحبا بمصر مرة أخرى إذا صعدت على حساب
الكاميرون لتلاقينا في الدور قبل النهائي , وأنا سعيد جدا بهذا التأهل وهذا الأداء
الكبير الذي قدمناه والذي أثبتنا من خلاله أننا لم نسرق التأهل للمونديال كما أراد
البعض تصويره .
وأنا فخور بهذا المنتخب وبالفرحة التي يصنعها لكافة الشعب
الجزائري الذي استرجع معه الأفراح ، لقد كانت مباراة تاريخية وفوزا كبير على منتخب
كبير ولو أنني كنت مستاء من مسئولي المنتخب الإيفواري الذين كانوا يحضرون للتنقل
إلى بنجيلا من أجل المباراة نصف النهائية معتقدين أن الفوز والتأهل لن يضيع منهم .
وبالنسبة للمباراة نصف النهائية ليست لدي أفضلية , وأقول مرحبا بالمنتخب
المصري أو المنتخب الكاميروني وسنكون إن شاء الله في الموعد لأفراح الشعب
الجزائري مجددا ولأجل إخراجه للشوارع".