الاربعـــــــــــــــــاء
28/5/2008
بعد إحدى عشر شهرا
المحكمة الدولية تحسم الصراع على حسني عبد ربه لصالح ستراسبورج
أخيراً أسدل الستار عن القضية التي شغلت الشارع الرياضي المصري طوال الفترة الماضية، وعلى مدار ما يقرب من إحدى عشر شهراً، بعد أن أصدرت المحكمة الرياضية الدولية حكماً بأحقية نادي ستراسبورج الفرنسي في بطاقة اللاعب حسني عبدربه نجم وسط منتخب مصر والنادي الإسماعيلي، تأييداً للحكم السابق والصادر من لجنة شئون اللاعبين في الاتحاد الدولي لكرة القدم.
وتضمن القرار في البداية قبول النظر في طلب الاستئناف المقدم من ناديي ستراسبورج والإسماعيلي، مع تأييد قرار لجنة شئون اللاعبين الصادر في 28 أغسطس 2007 بأحقية الطرف الفرنسي باسترداد بطاقة اللاعب.
وقررت المحكمة الرياضية تعديل بعض البنود الخاصة بقرار لجنة شئون اللاعبين، أشتمل علي الأتي:
1- توقيع غرامة علي نادي الإسماعيلي بلغت 300 ألف يورو، يتم سددها إلى ستراسبورج لإخلاله بأحد بنود عقد الإعارة المبرم في 28 يوليو 2006، والخاص بانتقال اللاعب نهائياً في نهاية الموسم في حال رغبة الطرف المصري.
بيان المحكمة الدولية في قضية اللاعب
2- يرد ستراسبورج مبلغ 300 ألف يورو للنادي الإسماعيلي هي قيمة القسط الأخير في عقد بيع اللاعب حسني عبدربه في العقد المبرم بين الناديين في 30 مايو 2005
3- يتم تسوية مبلغ الـ300 الف يورو، قيمة الغرامة المفروضة على نادي الإسماعيلي لإخلاله بأحد بنود التعاقد الإعارة والخاص بانتقال اللاعب نهائياً في نهاية الموسم، مقابل مبلغ الـ300 ألف يورو المقرر علي نادي ستراسبورج ردها للنادي الإسماعيلي هي قيمة القسط الأخير في عقد بيع اللاعب حسني عبدربه في العقد المبرم بين الناديين في 30 مايو 2005
4- يرد نادي ستراسبورج مبلغ 500 ألف يورو إلى النادي الإسماعيلي، بالإضافة إلى فائدة سنوية قدرها 2.95% بداية من 12 نوفمبر 2007 وحتى تاريخ الدفع.
وقد ألزم القرار الطرفين بتسديد تكاليف المحكمة الدولية مناصفة، والتي سيتم تحدديها عن طريق مكتب المحكمة الدولية، إلي جانب تحمل كل طرف تكاليف القضية من جانبه.
حسني عبد ربه يوقع عقد احترافه فى نادي ستراسبورج الفرنسي
وأكد حكم المحكمة الدولية في ختام البيان على أن كل الدعاوي أو الالتماسات القادمة مرفوضة.
وعلى ضوء ما سبق أصبح حسني عبد ربه من حق نادي ستراسبورج الذي أبلغ الأهلي بدوره –كما أكد بعض المصادر القريبة من القلعة الحمراء- باستكمال التعاقد المبرم بين الطرفين والذي يقضي بانتقال نجم الدراويش إلى القلعة الحمراء.
وجاء القرار لينفي كافة الشائعات التي أثيرت مؤخرا حول صدور القرار بأحقية الإسماعيلي وهو ما أعلنه شقيق اللاعب طارق عبد ربه في اتصال هاتفي لبرنامج الرياضة اليوم علي قناة "دريم" الفضائية، وما أتبعه من تصريح على لسان اللاعب أنه سعيد بالقرار وسيتفرغ في الفترة المقبلة للمنتخب المصري والاسماعيلي.
كما أشار أحمد سويلم وكيل أعمال اللاعبين المعتمد لدى الاتحاد الدولي، إلي أن المحكمة الدولية قررت بقاء بطاقة اللاعب عند الإسماعيلي مع فرض غرامة عليه لأنه وقع للنادي الأهلي قبل أن يتم انتقاله رسمياً من ستراسبورج الفرنسي لـ "الدراويش".
حسني عبد ربه بقميص الاسماعيلي
وهو الأمر الذي نفاه في المقابل، المهندس عدلي القيعي مدير إدارة الاستثمار والتسويق ومسئول التعاقدات بالنادي الأهلي، واصفا ما قاله سويلم بأنه عار عن الصحة، مؤكدا أن الفيفا ليست "قهوة" لكي يدخلها أي شخص ولا تخاطب سوي الاتحادات.
ولم يفرض قرار المحكمة أي عقوبات علي أحسن لاعب في إفريقيا، بعد أن تأكدت من صحة موقفه، لتنفي ما أثير عن وجود غرامة موقعة علي اللاعب قدرها 420 ألف يورو.
ومن جانبه، وفي أول تصريح له عقب صدور القرار أكد احمد سويلم لقناة (الحياة) الفضائية ان حسني (المتواجد حالياً في معسكر المنتخب الوطني استعدادا لخوض التصفيات الأفريقية المؤهلة لكأس العالم 2010) سيعمل على فسخ تعاقده مع ستراسبورج خلال 15 يوماً.
وكانت أزمة عبد ربه مع النادي الفرنسي قد بدأت في منتصف يونيو الماضي، وهو الموعد الأخير لسداد الإسماعيلي باقي قيمة صفقة شراء اللاعب من ستراسبوج، المقدرة بـ 500 ألف يورو، ولكن رئيس الأول يحيى الكومي تقاعس عن سداد المبلغ في الوقت المحدد، ظناً منه إن بقاء اللاعب مع ناديه أمر محسوم، وذلك بسبب التجنيد.
وبعد فترة طويلة من المماطلة في دفع المبلغ المذكور، تدخل الأهلي والزمالك في الصفقة، وعرض كلاً منهما شراء اللاعب من ناديه الفرنسي، حيث تمت الموافقة على عرض الأهلي، نظراً لرغبة اللاعب في الدفاع عن ألوانه، وتمت الصفقة بالفعل بين الناديين، وقام اللاعب بالتوقيع للنادي الأحمر، وذلك قبل أن يعدل عن رأيه ويرسل لـ "الفيفا" ما يفيد برغبته في البقاء ضمن صفوف الإسماعيلي، بفعل تدخل قيادات المحافظة، ومسئولي النادي والجماهير.
حسني عبد ربه يحمل قميص سترابورج الفرنسي
وبعدها اتخذت لجنة شئون اللاعبين التابعة للإتحاد الدولي، قراراً رسمياً بأحقية الإسماعيلي في الإحتفاظ بلاعبه، مؤكدة عدم صحة قرار ستراسبورج الفرنسي ببيعه للأهلي المصري، وذلك دون فرض عقوبات على أيٍ من أطراف الأزمة الثلاثة، وذلك قبل أن يصدر قرار آخر من الهيئة الدولية يصب في صالح النادي الفرنسي، وبعد ذلك منح الإتحاد المصري، الإسماعيلي الحق في الإبقاء على اللاعب بين صفوفه إلى حين انتهاء الأزمة تماماً.
ومنذ أن قرر اللاعب العودة لناديه مرة أخرى، عقب التوقيع للأهلي، وهو ثابت على موقفه، الأمر الذي ظهر بوضوح في تصريحاته خلال الفترة الأخيرة، حيث قال لشبكة الأخبار العربية "محيط" نصاً :" إن توقيعي مع الأهلي باطل وقرار الفيفا الأول أكد ذلك، وقد التقيت بالمسئولين في الأهلي وشرحت لهم رغبتى في البقاء بالإسماعيلي، وهم تفهموا الأمر جيداً."