الشمال والغرب..! بقلم /حسن المستكاوى28 يناير 2010 09:20:46 ص
** عندما يقول المدرب الصربى القدير بورا ميلوتينوفيتش أن المنتخب المصرى أفضل
المنتخبات فى البطولة الحالية، فعلينا أن نفكر فى ذلك وعلى الجميع أن يحترموا رأى
الرجل الذى درب خمسة منتخبات فى نهائيات كأس العالم، وهى المكسيك، وكوستاريكا،
والولايات المتحدة، ونيجيريا والصين. وعندما يلعب منتخب مصر 17 مباراة متتالية فى
نهائيات الأمم الأفريقية بلا هزيمة، فإن علينا أن نسعد بذلك، وعلى الجميع أن يفكروا
فيه. وعندما يفوز منتخب مصر بكأس الأمم الأفريقية مرتين على التوالى، وتتفوق
الأندية المصرية فى بطولتى القارة وتحصل على أكبر عدد من الألقاب، فإن ذلك له
معنى واحد.. أنها الأفضل فى القارة.
وهذا ما يجب أن يتسلح به لاعبو المنتخب
اليوم فى مواجهة الجزائر، الثقة بالنفس والهدوء أهم الأسلحة.. ليست تلك نصيحة،
فاللاعبون شبعوا من نصائح مكررة منذ 50 عاما، نفس الجمل والكلمات والمانشيتات..
حتى أصبحوا لا يسمعون كلمة واحدة من أى «ناصح رياضى»؟!
** مباراة اليوم نهائى
حقيقى، فهى بين فريقين كبيرين، أو بين فريق كبير بالتاريخ وبألقابه الستة، وفريق
كبير بتاريخه القريب، وقد كبر أكثر فى عام وعوض ما خسره فى 20 عاما.. ومباراتا قبل
النهائى بين مصر والجزائر وبين غانا ونيجيريا تمثلان دربى الشمال والغرب الأفريقى..
فمواجهات المنتخبين العربيين دائما ساخنة ومثيرة، كما أن مباريات غانا ونيجيريا
تحظى بنفس الحرارة باعتبارهما قوتين فى الغرب الذى يضم الكاميرون وساحل العاج
والسنغال أيضا.
ووصول المنتخبات الأربعة إلى الدور قبل النهائى يؤكد حقيقة أن
الصراع على قمة الكرة الأفريقية مازال بين الشمال وبين الغرب، حيث فازت منتخبات هذه
الدول باللقب 19 مرة منذ بدء البطولة عام 1957.. فيما احتكرت الكأس فى البطولات
الخمس الأخيرة.. وهذا التفوق للشمال والغرب الأفريقى يرجع إلى تميز دول المنطقتين
بتوافر المهارات الفردية، بجانب المقومات الفطرية، والإمكانات المادية..
**حسنا فعل وزيرا الخارجية والإعلام، أحمد أبوالغيط وأنس الفقى بسرعة التحرك لاحتواء
أى خروج عن الخط الرياضى، والتراشق الإعلامى، حتى لا تحمل مباراة رياضية بأكثر مما
تحتمل.. وأظن أن الأمر نفسه كان توجها فى الجزائر.. ولا يجب أن نحاسب أحدا على
أحلامه بالفوز والوصول إلى المباراة النهائية، والسعى لإحراز اللقب.. فهذا حق مشروع
للمنتخبين..
وسيكون فوز منتخب مصر أمرا رائعا، وعلينا ألا ننسى بأن المباراة بين
فريقين عربيين شقيقين يقودهما المدربان القديران حسن شحاتة ورابح سعدان..
وهما شيخان؟!