بمزيج من السخرية والانتقاد، احتفل نشطاء فى موقع تويتر للتدوينات المصغرة ومدونون
بعيد الشرطة على طريقتهم الخاصة، فيما دشن أعضاء اللجنة الإلكترونية للحزب الوطنى
مجموعات على فيس بوك للاحتفاء بأفراد الشرطة.
ودخل الرسم الكاريكاتيرى على
خط السخرية، حين نقلت مدونة «ويلك دوت نت» رسما كاريكاتيريا معبرا بين شخصين، يسأل
أحدهما «عملت إيه فى عيد الشرطة؟» ويجيب الثانى «صحيت الفجر وفتشت الشقة وبهدلتها.
وخدتنى قلمين ونمت».
وعلى غرار عبارات التهنئة فى المناسبات والأعياد
المختلفة، تبادل نشطاء فى تويتر عبارات خاصة بعيد الشرطة للتهنئة ومن بينها «كل عام
وأنتم بخير بمناسبة أعياد الشرطة المجيدة ــ أعاده الله عليكم بالضرب والسب
والاعتقالات مع شنطة الإسعافات الأولية» للناشطة نهى ممدوح، وبعبارة أخرى قال: «كل
سنة وانتوا مش طيبين بمناسبة عيد الشرطة.. أعادته الحكومة علينا بمزيد من السحل
والضرب على القفا، وقوانين الطوارئ».
وحرص الناشط والمدون عبدالرحمن غريب
على إرسال تهنئة بعيد الشرطة تقول «التحية بمناسبة عيد الشرطة مش كل سنة
وأنت طيب، التحية هى بطاقتك ياروح.....».
وقرأ رامى رءوف تخصيص أمس الاثنين إجازة
رسمية بمناسبة عيد الشرطة بأنه «محاولة لإعادة ثقة الناس بجهاز الشرطة
والضباط وتقوية العلاقة بينهم».
هذا وقدم الناشط وائل عباس المحكوم عليه بالحبس 6
أشهر، بتهمة «إتلاف سلك نت» مجموعة من النصائح قائلا: «فى يوم عيد الشرطة العظيم
أدعو كل ضباط الشرطة العظماء لأن يعرفوا قدر نفسهم ومهامهم الوظيفية الحقيقية:
خدّامين الشعب»، وقال فى تدوينة أخرى «الأحرى بالنظام المصرى إصلاح جهاز الشرطة،
ومعاقبة المفسدين، بدلا من معاقبة الشاكين ثم تقديم رشوة يوم إجازة للشعب من أجل أن
يحب جلاديه».
كما قدمت مدونة «عمال مصر» لصاحبها كريم البحيرى تقريرا عن
«مراسم الاحتفال بعيد الشرطة»، وقالت: على كل مواطن يستيقظ فجرا، ويضرب نفسه جوز
إقلام، ويفتش الشقة ويحرز لنفسه كتب المكتبة، هذا فى حال كان مثقفا، وإن لم يكن
سيتم تجهيز مجموعة كتب هدية العيد». وأضاف قائلا: «ثم يقوم كل مواطن بإمساك ياقة
قميصه، وجرجرة نفسه فى الشارع، وتسليم نفسه لأقرب قسم شرطة». وختمت بالقول: «برجاء
أن يتبع المواطنون المراسم بالشكل المكتوب لأن أى خطأ يعرضك للمساءلة القانونية».
كما انتقد البعض تخصيص إجازة كعيد للشرطة، وقال من سمى نفسه Maswad «من هذا
المنبر أعلن هذا اليوم حدادا عاما فى مصر، بأى حق نحتفل بعيد الشرطة؟ وحرروا مصر من
احتلال الشرطة».
وتساءل محمد يحيى مستنكرا «كيف يصبح «عيد الشرطة يوم عطلة
رسمية فى البلاد، لماذا لا يكون للمهندسين يوم، وللأطباء يوم، وللسباكين يوم؟».
وتداول نشطاء الإنترنت على نطاق واسع رابطا يحتوى على النص الكامل لكتاب
«عشان ما تنضربش على قفاك»، الذى ألفه عمر عفيفى وهو ضابط سابق، ويشرح فيه
للمواطن المصرى حقوقه عندما يتعامل مع ضابط شرطة.
وفى سياق متصل، احتفل شباب من
حركة 6 أبريل بعيد الشرطة على طريقتهم الخاصة بعقد وقفة احتجاجية أمام دار القضاء
العالى أمس بمناسبة عيد الشرطة، وتناقلوا أكثر من تنويه لحضور الفاعلية، جاء فى
إحداها «الحرية لا تعطى على جرعات فالمرء إما أن يكون حرا، وإما أن يكون عبدا
ننتظركم أمام النائب العام للاحتفال بعيد الشرطة».
غير أن اللجنة
الإلكترونية للحزب الوطنى، دشنت على فيس بوك مجموعة شارك فيها نحو 900 شخص
للاحتفاء بضباط الشرطة، تحت عنوان «عيد الشرطة المصرية 25 يناير».