الجماهير الإنجليزية لـ "سعدان" : عليك "تأديب" لاعبيك قبل المونديال وكف عن مهاجمة المصريينألقى أحد المواقع الجماهيرية الشهيرة في إنجلترا كعادته في الأونة الأخيرة
الضوء على أزمة عدم الإنضباط التي ظهر عليها لاعبي المنتخب الجزائري خلال
مواجهته الأخيرة مع نظيره المصري في الدور قبل النهائي ببطولة كأس الأمم
الإفريقية "أنجولا 2010" والتي إنتهت بفوز الفراعنة برباعية نظيفة.
وكانت
المباراة قد شهدت عدم إلتزام لاعبي المنتخب الجزائري الأمر الذي دفع حكم
المباراة البنيني كوفي كودجا إلى طرد ثلاثة من لاعبيه ما ساهم بشكل كبيرة
في الهزيمة القاسية التي تلقوها على يد المنتخب المصري في الدور قبل
النهائي من البطولة الإفريقية.
وعلق موقع "بريميرليج فان هاوس"
على هذا الأمر خلال مقال بعنوان "الكروت الحمراء الخوف الأكبر على الجزائر
قبل كأس العالم"، قائلاً: "سواء كان لاعبو الجزائر يشعرون بالظلم أم لا
فأنه يتحتم على مدربهم رابح سعدان الإعتراف بأن فريقه إفتقد إلى الإلتزام
داخل الملعب".
وأضاف: "عليه أن يدرك جيداً حجم مشكلة عدم
الإلتزام من جانب لاعبيه, وعليه الشعور بالقلق من ردود أفعالهم التي
أفقدتهم أعصابهم تماماً في نصف النهائي أمام مصر ما تسبب في طرد ثلاثة
منهم والهزيمة بأربعة أهداف نظيفة".
وتابع الموقع الجماهيري:
"ربما نتفهم غضب الجزائريين بعد طرد حليش ولكن لا نستطع إختلاق أعذار
لحارسهم فوزي شاوشي الذي كاد الإعتداء على الحكم وتم طرده بعدها لإعتدائه
على مهاجم مصر محمد ناجي "جدو"، وليس من المعقول أن ندافع أيضاً عن بلحاج
بعد تدخله بقدميه على المحمدي ومن ثم حصوله على البطاقة الحمراء".
وأشار
كاتب المقال إلى أن بطولة كأس العالم دائماً ما يتميز الحكام فيها
بالصرامة الشديدة ولن يتم التهاون مع أي لاعب يقوم بتدخلات عنيفة على
لاعبي الفريق المنافس وهو ما قد يتسبب في مشكلة كبيرة للخضر في المونديال.
كما إنتقد خلال مقاله تسرع رابح سعدان في إلقاء اللوم على حكم
المباراة مدعياً أن مساندة الحكام للمصريين هي السبب في تتويج الأخير بلقب
البطولة الإفريقية ثلاث مرات متتالية، بدلاً من التحدث إلى لاعبيه
والإعتراف بأن بعضهم كانوا سبباً في الهزيمة أمام الفراعنة والخروج من
البطولة.
الجدير بالذكر أن المنتحب الجزائري يقع في مجموعة واحدة
مع المنتخب الإنجليزي في مونديال 2010 والذي ستقام فاعليته في جنوب
إفريقيا في يونيو المقبل، بالإضافة إلى أنه سيواجهه في أولى مبارياته
بالبطولة.