Rony Mohammed :: من كبار التريكاويه ::
المشاركات : 4388 تاريخ التسجيل : 27/09/2008 التقييم : 16 نقاط : 11105 ::: :
| موضوع: لماذا نخسر أمام الكبار.. ولا نفوز إلا على الأفارقة؟ 2010-04-14, 6:18 am | |
| لماذا نخسر أمام الكبار.. ولا نفوز إلا على الأفارقة؟
بقلم/احمد شوبير ٩/ ٣/ ٢٠١٠ الرفاق حائرون يتساءلون فى ذهول عن فريقنا القومى لكرة القدم.. هل كان يستحق الوصول لكأس العالم أم أن القدر كان رحيماً بنا عندما فشلنا فى التأهل لتظل صورة المنتخب الوطنى جميلة فى عيون الجميع؟ فنحن لم نلعب أى مباراة ودية مع الكبار، إلا وخسرناها بجدارة فى مصر أو خارج مصر،
وأتذكر الخسارة أمام إسبانيا ٢/صفر، وبالنتيجة نفسها أمام البرتغال، وبنتيجة أكبر قليلاً أمام أورجواى بمصر، والخسارة الصعبة أمام اليابان ٤/صفر، ثم أخيراً الهزيمة أمام إنجلترا ٣/١ مع الرأفة، لذلك فالبعض يتعجب لماذا نفوز دائماً على المستوى الأفريقى ونخسر دائماً وأبداً على المستوى الدولى، ومع تسليمى بالفارق الكبير فى المستوى والاحتكاك القليل لمنتخبنا الوطنى أمام هذه الفرق، وهذه حقيقة لا جدال فيها، فإن الأمر يتطلب منا وقفة مع النفس وإعادة الحسابات، فنحن لم نفز على منتخب أوروبى كبير منذ عام ٩٠ وبالتحديد فى الاستعداد لنهائيات كأس العالم بإيطاليا إلا مع الجوهرى عندما قهرنا أسكتلندا ٣/١ فى أبردين الأسكتلندية وأيضاً ١/صفر على تشيكوسلوفاكيا فى براغ ودون ذلك لم نحقق أبداً الفوز على أى من المنتخبات الأوروبية،
وهو ليس عيباً فى الفريق بقدر ما هو عيب فى نظرتنا لكرة القدم، فقد أصبحنا محترفى كلام وشعارات.. نعم نفرح ونهلل للفوز بالبطولة الأفريقية لأنها تاريخ رائع سيظل تتذكره الأجيال، ولكن من حقنا أيضاً أن نرى منتخبنا الوطنى وهو يقارع الكبار فيخسر مرة ويفوز مرة، أو حتى يقدم كرة قدم جميلة مثلما فعل فى مباراة هولندا ١/١ بكأس العالم ٩٠، وأيضاً كما تعادل أمام أيرلندا بدون أهداف فى البطولة نفسها، ورغم خسارته صفر/١ أمام إنجليترا وخروجه من البطولة، فإن التاريخ مازال يتذكر كل هذه النتائج الطيبة حتى الآن، مثلما نتذكر الفوز الرائع على أبطال العالم الطليان فى كأس القارات ١/صفر والعرض الرائع أمام البرازيل والخسارة فى اللحظات الأخيرة ٤/٣،
وبالتأكيد ننسى جميعاً المباراة الأخيرة أمام أمريكا، والخسارة الثقيلة ٣/صفر، التى حرمت هذا الجيل من بلوغ الدور نصف النهائى لبطولة القارات، لذلك أعود فأتساءل: هل الخروج من كأس العالم كان منطقياً؟ وهل ترون أنه من الأفضل أن نظل أبطال أفريقيا على أن نتأهل لكأس العالم، وهل من المعقول أن نظل ندور دائماً فى فلك سيراليون والنيجر وجنوب أفريقيا فى التصفيات ولا نحلم أبداً بأن نقرأ أن مجموعة مصر فى الدور الأول لكأس العالم تضم إسبانيا والنمسا وهولندا وغيرها من الدول الكبرى؟
وهل من المعقول أن نفوز بكل البطولات الأفريقية ونقهر كل الفرق التى تأهلت لكأس العالم ونفشل فى الوقت نفسه فى التأهل ولو من خلال مجموعة فى غاية السهولة؟أسئلة كثيرة تبحث عن إجابات، وبالتأكيد لن نجدها إلا عند اللاعبين وجهازهم الفنى واتحاد الكرة، فهل من مجيب؟أنا أرى أنه قد آن الأوان لتغيير السياسة والبدء فى ترتيب مباريات ودية من العيار الثقيل داخل مصر وخارجها مع منتخبات من التصنيف الأول على غرار إنجلترا وإسبانيا والبرازيل وغيرهما..
وأتمنى لو أن اتحاد الكرة بادر من الآن بالاتفاق مع اتحادات هذه الدول وتحديد مواعيد طبقاً للأجندة الدولية للقاءات المنتخب الوطنى بعيداً عن مباريات لا تغنى ولا تسمن من جوع مثل موريشيوس وتنزانيا ومالاوى وغيرها ممن لا تقدم أو تؤخر للكرة المصرية، بل إننى أرى أنه من الأفضل اللعب مع فرق مثل صربيا وكوريا وأستراليا وفرق الصف الثانى على اللعب مع المنتخبات الهزيلة التى لا تسمح لنا بالظهور بالشكل المناسب فى المناسبات الكبرى، لذلك أطالب سمير زاهر، رئيس اتحاد الكرة، بصفته المشرف على المنتخب الأول، بأن يسارع من الآن بالإعلان عن جدول مباريات منتخب مصر طوال السنة القادمة على أن يتضمن عدداً من المباريات ذات العيار الثقيل، ليكون ذلك خير استثمار لفوز منتخبنا الوطنى ببطولة آلأمم الأفريقية.
■ ■ ■مؤقتاً وضع القضاء المصرى الشامخ حداً لما يحدث داخل نادى الزمالك وذلك بعد صدور الحكم بإعادة فرز الأصوات فى الانتخابات الأخيرة بعد تشكيل لجنة قضائية، وفى ظنى أن هذا هو الحكم العادل لهذه القضية فمن يدعى التزوير يعود من جديد للصناديق والأصوات وهى الأهم، أما قصة أن يوقع فلان أو علان على الكشوف فهذا من وجهة نظرى الشخصية لا يمكن أن يُبطل عملية انتخابية شهدت لها مصر كلها على الأقل من حيث عدد الحضور، وأيضًا شهد الجميع أنها كانت تحت إشراف قضائى على أعلى مستوى وهو ما نعهده دائماً فى قضاء مصر المحترم، وشخصيًا أحزن بشدة لبعض ممن يخرجون ليهاجموا أو يشيدوا بأحكام القضاء.
نعم قد ننفصل لحظة أو لحظات، ولكن الثابت والمؤكد هو احترامنا للقضاء وأحكامه حتى لو جاءت على غير المتوقع أو على غير هوانا، فكل إنسان يعتقد أنه على حق، وبالتالى تكون هناك غصة فى النفس وألم وحزن، ولكنى كما قلت هى لحظات سرعان ما تتبدد ويبقى دائماً الاحترام الكامل والدائم لأحكام القضاء المصرى، ولكن لى ملاحظة أرجو أن يتقبلها الجميع بصدر رحب، فكما ننتقد ونهاجم من يشكك أو يتكلم عن أحد الأحكام القضائية، أرجو أن يكون أيضًا هذا هو شعارنا فى الإشادة لأن المبدأ يقول لا تعقيب على أحكام القضاء،
وعلى حد علمى فإن التعقيب يشمل كل الأحكام سواء كان بالتأييد أو الشجب، فالمب دأ واحد وهو عدم التعقيب، لذلك أرجو وأتمنى أن يعيش الزمالك مرحلة هادئة فى الفترة المقبلة، وأن يتفرغ أعضاء مجلس إدارته ورئيسه لقيادة الزمالك ومحاولة النهوض به، لأن هذا هو الأهم، وتبقى الكلمة الأخيرة للجنة القضائية التى ستتولى إعادة فرز الأصوات الانتخابية فى الوقت الذى تراه، ويومها سنقف كلنا مصفقين لقرارها أياً كان.
■ ■ ■اتصالات ورسائل أكثر من أن تعد أو تحصى جاءت فى الفترة الأخيرة ما بين مساندة ومؤيدة وما بين مستنكرة لما حدث معى، البعض يطالب بالتنازل قليلاً من أجل مشاكل مستعصية من وجهة نظرهم، وهناك من يطالب بالاستمرار فى النهج الذى اخترته، والبعض الآخر يؤكد أنه يفتقدنى على الشاشة وما إلى ذلك، ولكن الجميع يتساءل عن الخطوة المقبلة، والحقيقة أن السؤال الأخير قد يكون هو الأسهل فى إجابته وعذراً للقارئ لأننى أشركه معى فى أمر قد يبدو شخصياً إلى حد ما، ولكن بناء على طلب الكثيرين أردت أن أوضح موقفاً مكتوباً ليكون شهادة للتاريخ،
وعلى مدى سيرتى فى العمل الإعلامى التى تقترب الآن من خمسة عشر عاماً بدأتها معلقاً فى الإذاعة ثم مراسلاً فى قناة الأوربت ومقدماً للبرامج فى القناة السادسة لم أفكر لحظة واحدة فى الخطوة القادمة، كل ما فى الأمر أننى أستخير المولى، عز وجل، وأسرتى الصغيرة التى أفخر بها بشدة، وبعدها أتخذ أى قرار أياً كانت صعوبته أو درجة أهميته، وهى عادتى منذ الصغر بدأتها مع الوالد أعطاه الله الصحة والعافية ومستمر فيها حتى الآن،
ورغم أن البعض دائماً يلومنى لأننى لا أملك مثلاً مستشاراً قانونياً أو لجنة من المستشارين لأخذ رأيهم فى الأمور المهمة فإننى وبكل أسف لم أستطع أن أغير من أسلوبى ويبدو أننى لن أستطيع أيضاً فى المستقبل. أعود للسؤال الموضوع ماذا ستفعل؟ والإجابة بسياطة أننى متمسك بـ«الحياة» فقد بدأنا سوياً مشواراً ناجحاً من الصغر،ولكنى فى الوقت نفسه على استعداد لخوض تحدى جديد أكرر به تجربة «الحياة» الناحجة، وقد كان أكبر تحد فى الحياة أن تعمل فى قناة جديدة ليس بها برامج تعتمد فى بدايتها على مذيع رياضى، ولأنى بطبعى أعشق التحدى فحياتى كلها مجموعة من التحديات أعتز بها وبشدة وليس المجال مجال ذكرها الآن،
ولكن فقط أعتز جداً بأن أقول إن مصروفى الأسبوعى لم يكن يتجاوز ٢٥ قرشاً، وكنت سعيداً جداً به ودائماً ما أذكر لأبنائى قصة كفاحى وصبرى حتى يصلوا إلى هذه المكانة التى وصلت إليها الآن، وكما قلت فإن هذا ليس وقته أو أوانه.. والمهم السؤال ماذا لو لم تكن هناك قناة الحياة، وهنا أقول بوضوح أننى أمتلك عدة عروض لم أكن أيضاً أحلم بها، وهو ما أسعدنى كثيراً وطمأننى على أننى أسير فى الطريق الصحيح، الذى أتمنى أن أستمر فيه إلى النهاية، وبصرف النظر عن شماتة البعض وفرح البعض الآخر وبالتأكيد لم ولن أرد على أحد منهم فإننى أستطيع القول وبوضوح إن القادم أفضل بكثير سواء كان مع قناة الحياة أو فى مشوار جديد بتحد عظيم أحب دائماً الخوض فيه.
|
|