حالة من الذعر سيطرت على الجمهورين الجزائرى والمغربى عقب إعلان نتيجة
قرعة التصفيات الأفريقية المؤهلة لكأس العالم 2010 بغينيا الاستوائية
والجابون، والتى أوقعت منتخبى بلديهما فى المجموعة الرابعة مع تنزانيا
وإفريقيا الوسطى.
سبب حالة الذعر الجزائرى – المغربى، ترجع إلى القلق الذى ينتاب الكثيرين
خوفا من عدم قدرتهم على بلوغ نهائيات كأس الأمم الأفريقية المقبلة، وذلك
بعد الأنباء التى ترددت عن إمكانية انسحاب منتخب إفريقيا الوسطى من
التصفيات وهو ما قد يعقد الموقف فجأة فى المجموعة، حيث أشارت تقارير صحفية
جزائرية ومغربية إلى أن هناك قنبلة موقوتة فى انتظار منتخبات المجموعة
الرابعة فى التصفيات الإفريقية قد تشهدها الساعات القادمة بإعلان إفريقيا
الوسطى انسحابها رسميا من التصفيات.
ومن المعروف أن مباريات التصفيات المؤهلة لكأس الأمم الأفريقية 2012 تقام
بنظام مباريات الذهاب والإياب، على أن يصعد متصدر كل مجموعة وأفضل ثلاث
منتخبات فى المركز الثانى إلى النهائيات مباشرة.
وما يزيد من مخاوف الجزائريين والمغاربة هو أن منتخب أفريقيا الوسطى اعتاد
الانسحاب من التصفيات الأفريقية على مدار الأربع سنوات الماضية، حيث كانت
البداية فى تصفيات إفريقيا المزدوجة المؤهلة لكأسى العالم وأفريقيا 2006،
بالإضافة إلى انسحابه من تصفيات إفريقيا المؤهلة لأمم غانا 2008، فضلا عن
عدم مشاركته أصلا فى قرعة كأس العالم المؤهلة لمونديال 2010
وأمم أفريقيا الأخيرة بأنجولا.
وما يزيد من تأزم الموقف فى المجموعة الرابعة هو نظام الاتحاد الأفريقى
لكرة القدم "الكاف" فى اختيار أفضل المنتخبات فى المركز الثانى، والذى يتم
عن طريق احتساب نقاط المنتخبات الأخيرة فى المجموعات، بعكس نظام الاتحاد
الدولى "فيفا" والذى ألغى احتساب هذه النقاط فى التصفيات الأخيرة المؤهلة
لكأس العالم 2010 وهو ما سيجعل فارق النقاط ليس فى مصلحة منتخبات المغرب
والجزائر وتنزانيا، الأمر الذى سيصعب من مهمتهم فى حالة احتياج أحدهم إلى
فرصة التأهل كأحد أفضل المنتخبات صاحبة المركز الثانى.
اليوم السابع