ثلاث نقاط حاسمة وضعها برشلونة في جعبته بعد الفوز علي ريال مدريد بهدفين نظيفين تساعده علي التقدم خطوة كبيرة تجاه الدوري الإسباني فبعد التناوب علي الصدارة بينه والريال اصبح التحليق حليف الأحمر والأزرق الأن.
وتشير الحسابات أن الوضع الكتالوني الأن لايزال يتطلب مزيدا من الدعم فيحتاج برشلونة للفوز في ست مباريات من اصل سبع حتي يحتفظ باللقب للمرة الثانية علي التوالي.
وتمثل مباراة الكلاسيكو خطوة كبيرة لبرشلونة علي درج البطولة فعلي اقل تقدير اذا تساوي مع منافسه التقليدي ريال مدريد في النقاط سيكون هذا الفوز بالاضافة إلي مباراة الذهاب التي أقيمت في الكامب نو والتي انتهت بالفوز علي الريال بهدف نظيف عامل حسم وترجيح لموقف ابناء جوارديولا.
وسيلعب برشلونة أربع مباريات علي الكامب نو وهي ديبورتيفو لاكرونيا وخيريز وتنيريفي وبلد الوليد وفي المقابل سيخرج لملاقاة إسبانيول وفياريال وإشبيلية.
ويفصل برشلونة عن اللقب 21 نقطة لا تزال تتأرجح في سماء الليجا لاسيما في ظل المواجهات الصعبة للنادي الكتالوني أمام الديبور وفياريال وإسبانيول وإشبيلية إذا ما اعتبرنا تنيريفي وخيريز وبلد الوليد مواجهات تمثل المفاجاة لهذة الفرق في حال تحقيق نتيجة أيجابية أمام برشلونة.
وفي الجانب الآخر يسافر ريال مدريد لمواجهة كل من آلميريا وريال سرقسطة وريال مايوركا وملقا في حين يستقبل علي ملعب البرنابيو كل من فالنسيا وأوساسونا وإتليتك بلباو.
ودون أدني شك لا يملك ريال مدريد إلا الفوز علي كل هولاء مع ضرورة فقدان برشلونة لأربع نقاط علي الأقل لكي يقتنص لقب الليجا.
الأمر ليس مستحيلا ولكنه صعب علي آية حال أن يفقد برشلونة وهو في حالته النفسية والبدنية هذا الرقم إلا أن المتأمل في مواجهات برشلونة يجده فقد العديد من النقاط أمام إلميريا وإتليتكو مدريد وفياريال وربما تحملنا الليجا الي مفاجأة كبيرة ويحصل الريال علي اللقب ولكنه فرض يحتاج إلي مدي قدرة الريال علي النهوض من عثرته.
ولا تزال عوامل برشلونة في الحفاظ علي لقب الليجا قائمة فالاسطوة الأرجنتينية ميسي لا يزال يتعاقد مع شباك الخصوم علي مداعبتها باستمرار.
ويظل تشافي الممرر الذهبي للفريق لاسيما أن صناعة هدفي فوز برشلونة علي الريال قد جاءت بفضل تمريراته.
ويحتاج برشلونة إلي نجم بحجم أبراهيموفيتش ليتقاسم مع ميسي مهمة تسجيل الأهداف بالرغم من نجاح بيدرو في تأدية هذا الدور باتقان بالغ.
ورد جابريل ميليتو علي المشككين في قدراته الدفاعية وبرع في التصدي للهجمات في لقاء الكلاسيكو وربما كان تواجد فالدانو المدير الرياضي للريال في الملعب هو العامل الحافز للاعب في اظهار مهاراته الدفاعية.
أما الأسد الكتالوني فالديز فكان الحارس الأمين علي عرين برشلونة في ظل الانفرادات التي أنقذها باللقاء وشعر من بالملعب وأمام شاشات التلفاز بذلك الدور المحوري للحارس.
ولن يقف الريال مكتوف اليدين أمام المهارات البرشلونية ,فصحوة رونالدو وهيجوين وفارت كافية للعودة علي الطريق الصحيح والتفكير في الفوز بما تبقي من مباريات يجب أن يكون الشاغل الأكببر لأذهان اللاعبين ومن بعدها يتعين التفيكر في مباريات المنافس.
الواضح بجلاء أن الليجا لم تحسم بعد ومباراة واحدة قد تدفع بخبر عودة المنافسة علي الليجا للحياة مرة آخري.