أحمد شكــرى

موضوع: أحمد شكــرى 2010-04-14, 6:55 pm

أحمد شكــرى

بقلم/ ياسر ايوب

أحمد شكــرى 359o

٥/ ٤/ ٢٠١٠

هم قليلون جدا الذين استحقوا ارتداء
الفانلة الحمراء رقم ١٠، التى سبق أن ارتداها وازدانت بهم نجوم كبار كثيرون
وموهوبون، فى مقدمتهم الموهبة الأجمل فى تاريخ الكرة المصرية «محمود
الخطيب».. ويوما بعد يوم يثبت لاعب الأهلى الصاعد «أحمد شكرى» أنه يستحق
هذا الرقم وفانلته..

صحيح أنه لايزال فى بداية طريق طويل وصعب.. إلا
أنه يمتلك من المقومات والدوافع ما يجعله قادرا على إكمال هذا الطريق حتى
آخره.. فهو يملك الموهبة منذ طفولته.. ولم تنس جماهير الأهلى بعد مشهد
اعتزال نجمها وليد صلاح الدين وهو يصطحب فى يده صبيا صغيرا اسمه أحمد شكرى،
باعتباره سيكون خليفته ونجم الأهلى الجديد فى يوم ما.. ويملك شكرى
أيضا الحدود الأخلاقية والقيود والقواعد التى لابد منها لتبقى كل الأحلام
ممكنة وقابلة للتحقيق دون أن تسرقها أضواء شهرة أو إغراءات مال أو ضعف أمام
رغبات ونزوات ومطامع..

يسانده فى ذلك أبوتريكة، باعتباره القدوة والمثل
الأعلى لشكرى.. وأبوتريكة هو أول من يعرف ذلك، واعتاد احتضان هذا اللاعب
الصغير ورعايته.. وفى النهاية يملك شكرى أيضا حب واحترام واقتناع
مدربه حسام البدرى.. فالبدرى هو الذى اقتنع بشكرى وقدم له الفرصة والحلم
وأعطاه كرة القدم وفتح له الستار ليلتقى بجمهور الأهلى وعشاقه فى كل مكان..

وفى أحيان كثيرة، حين أشاهد شكرى يتألق أو يحرز هدفا، أشعر بأن تصفيق
جماهير الأهلى لابد أن يكون للبدرى من باب العدالة ورد الحقوق لأصحابها،
فالبدرى هو الذى قرر منذ البداية أن يخوض هذه التجربة الصعبة والمؤلمة..
تجربة المغامرة لخلق مواهب وأسماء جديدة بدلا من السعى لشراء أو اختطاف
النجوم الكبيرة وسابقة التجهيز من كل مكان فى مصر..

وتحمل البدرى
طيلة رحلته ومغامرته اتهامات وإهانات لا أول لها ولا آخر، مع أنه لو اكتفى
البدرى بأحمد شكرى فقط، لكان ذلك كافيا للتأكيد على صحة رؤيته وحساباته..
لكن البدرى لايزال يصر على إكمال الطريق حتى يصبح شكرى وزملاؤه هم النجوم
الكبار غدا.. ولايزال شكرى يحلم باللعب لمنتخب مصر.. لايزال يحلم بمكانة
وعطاء أبوتريكة.. وبالدورى العام والبطولة الأفريقية للأهلى والمشاركة فى
مونديال العالم للأندية..

وقد تكون كل هذه الأحلام كبيرة جدا على
لاعب لاتزال أقدامه ترتعش فى مواجهة الجماهير وأراضى الملاعب التى فوقها
يكتب التاريخ الأسماء الكبيرة.. لكن الحب والإعجاب والاحترام التى حصدها
شكرى منذ مشاركته فى المباراة الودية أمام المصرى، ثم فى مباراة الزمالك
الأخيرة.. يجعلونها كلها أحلاما مشروعة وممكنة.

yayoub@gmail.com

أحمد شكــرى 78725687id4