قالت صحيفة أيه بى سى الإسبانية إن شركتى الإنتاج لفيلم "السقوط" أو
"الانهيار" Constantin Film و Newmarket Films قررت وضع حد للمحاكاة
الساخرة لموقع يوتيوب، حيث بدأ استخدام مشاهد من هذا الفيلم لصناعة مشاهد
طريفة، حيث استخدمت عدة مشاهد من الفيلم كما هى، ولكن بإضافة ترجمات غير
حقيقية، مما يضيف جوا من الفكاهة.
وفى الفترة الأخيرة انتشر استخدام هذا الفيلم فى العالم العربى، حيث تم
استغلاله للتعبير عن قضايا سياسية، ورياضية، وفنية. ولعل أكثر مشهد استخدم
هو مشهد اجتماع هتلر بقادته مناقشاً ظروف الحرب العالمية الثانية، ثم يصيح
فى أركان حربه متهما قادة الجبهة، الذين لم تتوفر لهم القدرة بصد العدو،
بالخيانة.
الكثير من المستخدمين قاموا باستبدال ترجمة الفيلم للنسخة الحقيقية بنسخة
مجانية لهذه المحادثة بين هتلر والعديد من كبار أعضاء الجيش الألمانى.
أما فيما يخص إسبانيا فكانت واحدة من هذه المحاكاة الساخرة الأكثر شهرة كان
عند تجسيد هتلر دور رئيس ريال مدريد، وفى هذا تم عرض هتلر وهو يلعب فى
المباراة النهائية لدورى إبطال أوروبا فى إستاد برنابيو، وقد تم إزالة هذا
الفيديو بناء على طلب شركات الإنتاج، وأيضا دور مدرب منتخب الجزائر لكرة
القدم رابح سعدان، أو تلك التى يجسد فيها دور مسئول سعودى بعد فيضانات جدة
أواخر عام 2009.
وقد عبر أحد مستخدمى الموقع عن استيائه مما يحدث موضحا أن حذف الفيديو ليس
هو الحل، حيث إن شركة قسطنطين حذفت هذا الفيلم ولكنها لم تصل إلى 500 ألف
زائر قام بتحميل هذا الفيلم.
فيلم السقوط (بالألمانية: Der Untergang)، فيلم سينمائى ألمانى-نمساوى
أُنتج سنة 2004، من قبل شركتى Constantin Film و Newmarket Films
الألمانيتين.
يتحدث عن الأيام الأخيرة لألمانيا النازية فى أبريل سنة 1945م أيام معركة
برلين، عندما حاصرت قوات الاتحاد السوفيتى العاصمة برلين، وكانت نهايته
بشعة عندما قام أنصار هتلر بتسميم الأطفال المرضى وبعض من بقى من النازيين.
وقد رشح لأوسكار أفضل فيلم أجنبى لهذا العام واعتبره الألمان من أهم
الأفلام التى قاموا بإنتاجها والفيلم من نوعية الإنتاج الضخم وبالفعل
سيقتنع من يراه أن الحرب قد صورت بأماكنها الطبيعية وبشكل متقن جدا لا يقل
عن براعة هوليود فى مثل تلك النوعية من الأفلام، وقد قام بدور أدولف هتلر
برونو غانس.