الكيان الصهيونى يدرس تخفيف الحصار على قطاع غزة

أشار مصدر سياسي أمس الخميس إلى إن رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو يدرس خطة لإشراك الأمم المتحدة في الحصار الذي المفروض على قطاع غزة، وذلك من أجل تخفيف الانتقادات الدولية التي يثيرها هذا الحصار.

وأضاف المصدر المقرب من نتنياهو أن هذا الأخير سيبحث مع مجلس وزرائه المصغر خطة تسمح للأمم المتحدة بأن تفتش في ميناء أسدود البضائع المتجهة إلى قطاع غزة.

وأكد المصدر نفسه –حسب ما أوردته وكالة رويترز- أن الكيان الصهيوني سيصر على حظر وصول الأسلحة وبعض البضائع مثل الحديد ومواد البناء إلى القطاع، وهي المواد التي يعتقد أن فصائل المقاومة قد تستخدمها لصناعة أسلحة.

وتأتي هذه الخطة بعد تصاعد الانتقادات ضد الكيان الصهيوني في الأيام الأخيرة بسبب هجوم وحدة من قواتها البحرية فجر الاثنين الماضي على سفن أسطول الحرية الذي كان متجها إلى غزة حاملا مساعدات إنسانية.

وقد استشهد في الهجوم تسعة عشر شخصا وجرح عشرات آخرون، مما فجر غضبا رسميا وشعبيا في عدة دول عبر العالم، وتعالت معه أصوات تنادي بتحقيق دولي في الحادث وبرفع الحصار الصهيوني المفروض على القطاع منذ نحو ثلاث سنوات.

وأفادت المصادر باقتراح نتنياهو الخطة المذكورة على مبعوث اللجنة الرباعية الدولية للسلام في الشرق الأوسط توني بلير.

و تخفيف الحصار عن غزة مقابل السماح للصليب الأحمر بزيارة الجندي الصهيوني جلعاد شاليط، الأسير لدى فصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة منذ منتصف يونيو 2006م.

ومن جهة أخرى طالبت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل بإجراء تحقيق شامل وشفاف بشأن الهجوم الصهيوني، وقالت في اتصال هاتفي مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس أمس لخميس: إنه من الضروري أن يشارك ممثلون عن الرباعية الدولية في هذا التحقيق.

وحسب المتحدث باسم الحكومة الألمانية أولريش فيلهلم، فإن ميركل وعباس اتفقا على ضرورة أن يرفع اليان الصهيوني الحصار عن قطاع غزة، وتسمح بدخول المساعدات الإنسانية والمواد اللازمة لإعادة إعمار القطاع.

وانضمت إيطاليا إلى المطالبين بمشاركة الرباعية الدولية في التحقيق في الهجوم الصهيوني، وقال وزير خارجيتها فرانكو فراتيني: إن السماح بمشاركة مراقبين دوليين تعينهم الرباعية سيكون "التفاتة مهمة" من الكيان الصهيوني.

وأكد فراتيني أن بلاده ستطلب من الكيان المحتل "توضيحات بشأن أعمال العنف" التي ارتكبها الجنود الصهاينة في حق إيطاليين كانوا ضمن المتضامنين الذين ضمهم أسطول الحرية.