JeMy :: من كبار التريكاويه ::
المشاركات : 2714 العمر : 37 محل الاقامة : المنصورة تاريخ التسجيل : 09/09/2008 التقييم : 0 نقاط : 6593 ::: :
| موضوع: ماهى اسرائيل ؟؟ 2010-06-04, 10:24 pm | |
| إسرائيل ( العبرانيون ) .. هم رابع قوم استوطنو بلاد ( سوريا ) وهؤال الاقوام هم ( الآموريون - الكنعانيون - الآراميون - العبرانيون ) ففي العهد ( الآموري ) كانت السلطة للشؤن السورية في الشمال , وفي العهد ( الكنعاني ) كانت السلطة قد انتقلت إلي الشاطئ وفي عصر ( الآراميون ) كانت في الداخل وفي عهد ( العبرانيون ) انتقلت السلطة إلي الجنوب في ( فلسطين ) .. الظاهر ان دخول ( العبرانيون ) ارض ( فلسطين ) كان في ثلاث هجرات لم تحدد هذه الهجرات تحديداً دقيقاً فالهجرة الاولى بدأت من بلاد ( مسوبوتاميا = المنطقة الواقعة بين نهري الفرات ورافده الخابور ) وهذه الهجرة معاصرة لهجرة القرن الثامن عشر قبل الميلاد التي كان من جرائها انتشار ( الهكسوس - الحوريين ) على الشاطئ الشرقي للبحر الابيض المتوسط , والهجرة الثانية كان لها علاقة بقوم ( الآراميين ) في القرن الرابع عشر قبل الميلاد وهم اللذين عاصرو عهد ( إخناتون ) , والهجرة الثالثة هي التي عنها الكثير بالنسبة لسابقتيها فكانت على ما يقال من مصر والجنوب الشرقي في عهد ( موسى ) و ( يوشع ) في نهاية القرن الثالث عشر قبل الميلاد وقد كان ( الكنعانيون ) يؤلفون معظم سكان عندما جاء رؤساء قبائل الهجرة الاولى من بلاد ( مسوبوتاميا ) واكن ( الآماريون ) يسكنون الاراضي المرتفعة لم يكن فيها سكان يعيشون بكثرة . وقد تزاوج المهاجرون الجدد بهؤلاء الناس ومن ثم نتج قوم ( العبرانيين ) فكانو خليطاً من ( الساميين - الحوريين - الخيتا ) واقوام اخرى لا ينتسبون اللي الجنس الثاني , وقد رفض ( العبرانيون ) لهجتهم الساميه القديمه وتكلمو باللهجه الكنعانيه ( اللغة الفينقية واللغة العربية القديمه ) - هما لغة واحده تتميز كل منها بلهجتها . ولا نزاع في ان بداية استيطان ( العبرانيين ) في سورية أمراً يحوطه الغموض لأنه سرد في صورة أساطير تقليدية فذكرت لنا الروايات ان سيدنا ( إبراهيم ) عليه السلام ( بالعبرية , أبه - رام = الوالد السامي ) جدهم قد وفد من بلدة ( أور ) في ( مسوبوتاميا ) عن طريق ( حاران ) وسكن بجوار ( حبرون ) مؤقتاً التي تبعد عن القدس بـ 38 كم حالياً , وقد أنجب ( إسحاق ) ومعناها في العبرية ( أى - أيل = الضاحك ) وبعد ان استوطنها عدة سنين في ( بادان آرام ) انتخب ليكون ( يعقوب ) = ليته يحمي , يكون الابن المفضل على اخيه التوأم ( عيساو ) ثم غير اسمه اللي ( إسرائيل ) ( ياسير إيل = إيل يحكم ) وقد سمي عيساو ( إيدوم ) = أحمر , وفي النهاية أستولى اخلافه من الاهالي على جبل ( سعير ) وأصبحو يسمون ( الأميين ) وعلى ذلك حذف ( عيساو ) من مجرى تاريخ ( العبرانيين ) وقد ظن ان مثله كمثل ( إسماعيل ) الذي انجبه ( إبراهيم ) من ( هاجر ) المصرية إذ تغوضى عنه وفضل عليه ( إسحاق ) . وكان الابن الحادي عشر من أولاد ( يعقوب ) هو ( يوسف ) وهو الأبن الأكبر لـ ( راشيل ) وقد بيع ( يوسف ) في مصر حيث رفع إلى أعلى المراتب إذ نصبه ( الفرعون ) على خزائن الأرض ( قال إجعلني على خزائن الأرض " قرآن كريم " ) بعد أن مكث نسل ( يوسف ) وأخوته في مصر عدة أجيال عادو إلى أرض الميعاد بقيادة ( موسى ) . وتدل الحالة على أنه بعد أستيطان أرض فلسطين قسمت بين الأحدى عشر قبيلة التي كان بتألف منها ( العبرانيون ) هذا مع ترك قبيلة ( ليفي ) الكهنوتية موزعة بين القبائل الأخرى ليديرو الحاجات الدينية وقد كان من جراء ذلك أن سكنت قبيلتا ( يهودا - بنيامين ) في الأقليم الجبلي الواقع حوالي ( أورشليم ) أما القبائل الأخرى فقد أستوطنت السهول الخصبة الواقعة في الشمال. وكان أول ملك عبران نصب عليهم مخيباً للآمال بل في الواقع كان الخيبه نفسها فقد كان ضعيف الخلق كئيب الطبع عاش مثل الشيخ البدوي في خيمة في ( جبعة ) تل الفول الحالية , ولم تمتد مملكته الصغيرة في بداية الأمر بعد قبيلته التي تدعى ( بنيامين ) وبعد حروب طويلة مع الفلسطينيين قتل ثلاثة أولاد من أولاده وجرح جروحاً بليغة حتى أنه أنتحر بعد موقعة جبل ( جلبوع ) = جليون الحالية , وقد مثل به الأعداء شر تمثيل إذ انهم بعدما فصلو رأسه عن جسده صلبو جسمه وكذلك فعلو بأجسام أبناءه على سور بلدة ( بيت شان ) وبعثوا بدرعه فدية إلى معبد ( عشتاروت ) . والمؤسس الحقيقي لمملكة العبرانيين هو ( داوود ) ( 1004 - 960 ق . م ) وهو الذي إرتدى درع شأول وبدأ مجال ملكه تحت سيادة الفلسطنيين وانتهى به الأمر إلى أنه أفلح في الأستقلال ووسع حدود مملكته إلى درجه لم تبلغها من قبل ولم تصل إليها بعد , إلى درجة أنه دخل بجيشه إلى دمشق وسار في شوارعها , وأنتخبت ( أورشليم ) عاصمة لهذه المملكة . خلف ( داوود ) أبنه سليمان على العرش حوالي ( 960 - 925 ق . م ) وقد وصلت المملكة العبرانية في عهده إلى أعظم درجات الرفعة والبزخ والواقع ان مشروعات ( سليمان ) التجارية والصناعية ونشاطه الواسع وأستخراج المعادن وأقامة المباني ومستوى المعيشة المرتفع لم يكن له مثيلاً في التاريخ العبراني وأقام معبد عظيماً من الوجهة القومية وموقعه على وجه التخمين هو المكان الذي يغطيه في أيامنا هذه قبة الصخرة وكان تصميمه في الأصل ليكون محراباً ملكياً تابع للقصر وقد عمل في بناء هذا المعبد ( ثلاثون ألف ) عامل من رعاياه ( الجن - الآنس ) وقد أقام ( سليمان ) بمساعدة صديقه الملك ( حيرام ) ملك ( فينيقيا ) أسطولاً من السفن لتجارة البحر الأحمر وكانت قاعدة الأسطول هي ( أزيون جبر ) = ( الآن تل الخليفي عن رأس العقبة ) . عندما توفي سليمان حوالي عام ( 925 ق . م ) عقدت جمعية مكونة من الأثنتى عشر قبيلة في ( شخم) ليباركه أبنه ( رحبعام ) ملكاً عليهم قالت له الجمعية هل سيأخذ على عاتقه و يقسم أنه سيخفف الضرائب عن الأهل والناس أم لا ؟؟؟ كان جواب هذا الملك الصبي الذي لم يتجاوز السادسة عشرة من عمره طائشاً إذ قال ( إن والدي أدبكم بالسياط فأني سأأدبكم بالعقارب ) " توراة - سفر الملوك الأول إصحاح 12 سطر 11 " , وعند ذلك رفضت القبائل الأعتراف به ملكاً عيهم وأتفقو على أنتخاب ( يربعام ) الأفريمي متكلم الجمعية ملكاً عليهم وهذه القبائل ألفت منها مملكة ( إسرائيل ) التي كانت عاصمتها في أول الأمر ( شخم ) ثم ( ترزاه ) وفيما بعد ( سمارية ) = ( السامرة ) , وبقيت قبيلتن وهما قبيلة ( يهودا ) و ( بنيامين ) فقد بقيا أهلها ثابتين على ولائهم لملكهم ( رحبعام ) وقد تألفت منهما مملكة ( يهودا ) وعاصمتها ( أورشليم ) . وكانت مملكة ( إسرائيل ) و ( يهودا ) عدوتين في أحيان كثيرة وكانت كل منهما ترتفع أحيان وتنخفض أحيان أخرى وقد كان ميزان القوة يميل فترة نحو ( إسرائيل ) وفترة نحو ( يهودا ) وقد وضح ضعف مملكة ( إسرائيل ) بسبب التفكك الداخلي والتغيرات الأسريه , فقد تولى حكمها في مدة قرنين تسعة عشرة ملكاً واكنت الثورات متكرره بشكل كبير في المملكتين وهذه العوامل الداخلية هي التي قضت على المملكتين وكان (العبرانيون ) مثلهم كمثل ( السوريين ) الآخرين لم يتعظوا بصفة جدية إلي قول مغنيهم عندما يقول ( ما أجمل وما أحلى للأخوان أن يعيشا معاً متحدين ) " سفر المزامير إصحاح 133 سطر 1 "
|
|