الفطرة تحكم إفريقيا بقلم/حسن المستكاوى
21 يونيو 2010
11:27:26 ص
■ كان أحد تفسيرات تفوق المنتخب الوطنى فى بطولات الأمم الإفريقية وإحرازه
اللقب ثلاث مرات متتالية أن منتخبات القارة لم تعد تهتم بكأس إفريقيا قدر
اهتمامها بكأس العالم.. ورأينا منتخب الكاميرون يخرج ويفوز بلقب أول فريق
يودع المونديال وهو بكامل نجومه، ولم يقدم منتخب نيجيريا العروض المتوقعة
منه..
فيما نجح منتخب الجزائر أمام إنجلترا وكان قادرا على الفوز
لو لعب من أجله، كما واصل منتخب غانا الأداء القوى والجماعى حتى حدود منطقة
جزاء المنافس، وهو ما حدث أمام أستراليا.. وهناك فروق بين شمال إفريقيا
وباقى إفريقيا.. الشمال يلعب بتنظيم وذكاء تكتيكى ويحدد أهدافه من
المباريات ويلعب عليها.. بينما إفريقيا الباقية تحكمها الفطرة وضياع
التركيز، وتحركها النزعة الهجومية بلا حسابات، وتكون النتيجة أنها تخسر ما
تكسبه..
حدث ذلك أيضا فى مباراتى الكاميرون مع الدنمارك وغانا مع
أستراليا.. واللاعب الإفريقى يذهب لمباراة مهمة وهو يغنى ويرقص ويضحك، أما
اللاعب الأوروبى فيذهب وهو شديد التركيز ويرسم على وجهه علامات الجدية التى
تدفعك لسؤاله عن أسباب غضبه.. وهم جادون فى عملهم وفى لعبهم.. وإفريقيا
غير جادة فى عملها أو فى لعبها ولو تسلحت بالجدية وهى تلعب، ستصل أبعد مما
نتصور فى كأس العالم.. وفى كأس الحضارة والتقدم والازدهار؟!
■
تعريف العمل المؤسسى المنظم هو: «أن يقرر الاتحاد الفرنسى لكرة القدم
استبعاد النجم أنيلكا لأنه تجاوز فى حق مدربه دومينيك، على الرغم من قرار
الاتحاد برحيل المدرب بعد كأس العالم».
دومينيك يحظى بنقد هائل من
جانب جماهير الكرة الفرنسية، وهو أحد أسباب الفشل الحالى للمنتخب، إلا أن
الاتحاد الفرنسى به قيادة تتحدث عن القيم التى تسعى لترسيخها.. هكذا من لا
يعرف ماذا تعنى كلمة «سيستم» عليه أن يراجع التعريف السابق.. فلم يكن
أنيلكا فوق الحساب أو العقاب بنجوميته..
■ تعريف الاعتذار وفضيلته
هو: «أن يقع لاعب فى خطأ بحق جماهيره، فيقرر الاعتذار عن هذا الخطأ..
تراجع رونى واعتذر لجماهير منتخب إنجلترا لأنه وجه نقدا ساخرا إليهم وقال:
جميل أن يصفر ضدك جمهورك وأنت تلعب مباراة.. ولا علاقة لذلك بالمستوى
الهزيل للفريق الإنجليزى، فلاعب المنتخب يمارس كرة القدم وفى يده كتاب،
وعند أى مأزق عليه أن يقرأ ماذا يفعل مثل قائد الطائرة التى تهوى لعطل فى
المحركات الأربعة فيسرع بفتح صفحة ماذا تفعل لإصلاح المحرك؟!
■
للأسف نطرح ونكرر بديهيات ونستلهم من مواقف هيئات واتحادات ولاعبين ومدربين
دروسا، باعتبار أن الدروس لم يعد لها أى أثر فى ساحات الرياضة المصرية..
وبمناسبة الدروس أرجو من يشرح لى: لماذا يبكى طلبة الثانوية العامة كل سنة
منذ 20 سنة؟ ولماذا يبدو لى أن الامتحانات كلها من خارج المقرر؟!