لم يزل الثأر في ذهن الإنجليز على الرغم من مرور 60 عاما على الخسارة التاريخية أمام الولايات المتحدة بهدف دون رد في مونديال 1950 بالبرازيل، وهي النتيجة الذي يسعى أبناء المدرب فابيو كابيللو إلى محوها خلال لقاء الفريقين في نهائيات كأس العالم غدا السبت.
وعلى مدار تلك العقود الستة، لم تعد إنجلترا مرشحة لتحقيق فوز ساحق على الولايات المتحدة كما كان الحال في السابق، فالفريق الأمريكي الحالي هو وصيف كأس القارات الماضية في جنوب أفريقيا وهو الوحيد الذي تغلب على الإسبان منذ تتويجهم أبطالا لأوروبا قبل عامين.
ويدخل الفريق الإنجليزي اللقاء بمعنويات مرتفعة بعدما وضع في مصاف المرشحين لرفع الكأس للمرة الأولى منذ وقت طويل، إلا أنه سيكون معنيا بتقديم عرض يفوق ما قدمه في افتتاح آخر نسختين للمونديال حين تعادل مع السويد في 2002 وفاز بهدف عكسي على باراجواي في 2006.
ويبدو مصدر القلق الأول أمام كابيللو هو قدرة ليدلي كينج على استجماع لياقته والابتعاد عن شبح تجدد الإصابة حين يشارك جون تيري في قلب الدفاع بدلا من ريو فرديناند الذي أبعدته الإصابة عن النهائيات.
وكان ستيفن جيرارد قائد الإنجليز، والذي ألمح إلى أن المونديال الحالي هو الأخير له، قد طلب من زميله الهداف واين روني الحفاظ على أعصابه وعدم الانفلات خلال المباراة حتى يبدأ الفريق رحلته كما ينبغي.
ويدرك الإنجليز أن الفوز على الولايات المتحدة سيمهد الطريق بدرجة كبيرة إلى صدارة المجموعة ومن ثم تجاوز إمكانية ملاقاة غريمه الأرجنتيني في دور الستة عشر.
وعلى الجهة الأخرى، يبدو بوب برادلي مدرب المنتخب الأمريكي مؤمنا بقدرة فريقه على مجاراة الإنجليز خاصة بعدما كشفت فترة الإعداد للمونديال عن أوراق رابحة لم يكن يمتلكها في كأس القارات مثل ثنائي الهجوم هيركوليز جوميز وإدسون بادل.
وكما هو الحال في آخر مشاركتين بكأس العالم، ينتظر أن يكون لاندون دونوفان كلمة السر في قيادة الهجمات الأمريكية سواء من عمق الملعب أو عن طريق ميله المعتاد إلى الجناح الأيسر.
وتبدو مهمة بناء الهجمات صعبة بالنسبة للأمريكيين في ظل السيطرة المنتظرة لإنجلترا على خط الوسط سواء من خلال خبرة الثلاثي فرانك لامبارد ومايكل كاريك وجيرارد، فضلا عن قوة الجناحين.
بعد 60 عاما تلوح فرصة الثأر فهل يثبت أبناء الإمبراطورية العظمى القديمة قدرتهم على إخافة الغرماء، أما يفعلها منتخب العم سام ويظهر أنه سيحاول إثبات أن بلاده سيد