يستضيف ملعب "لوفتوس فيرسفيلد" بمدينة بريتوريا الأحد أولى مباريات المجموعة الرابعة لمونديال جنوب أفريقيا، والتي تجمع منتخبي غانا وصربيا تحت شعار من أجل إزاحة منافس، وتعزيز حظوظ الفريق الفائز في التأهل رفقة منتخب الماكينات الألمانية المرشح الأول لاحتلال صدارة المجموعة.
ويدخل منتخب "النجوم السوداء" هذه المباراة وسط مشاعر متباينة بين الارتباك الذي سببته الخسارة الكبيرة للفريق أمام هولندا وديا في الأول من الشهر الجاري بأربعة أهداف لواحد، وبين الارتياح بتأكيد مشاركة النجم سولي مونتاري المتوج بالثلاثية هذا الموسم مع نادي إنترناسيونالي الإيطالي.
وكان مونتاري قد تعرض لإصابة في عضلة الفخذ خلال مباراة هولندا مما تسبب في غيابه عن تدريبات ممثل أفريقيا الأخيرة، قبل أن يعود الجمعة ويعود معه الأمل في عدم افتقاد عنصر أساسي آخر بعد غياب النجم مايكل إيسيان قائد الفريق الذي تأكد عدم لحاقه بالبطولة.
ويعتمد المدير الفني الصربي ميلوفان رايفاتش خلال مواجهته أبناء بلاده على مونتاري والهداف أسامواه جيان، صاحب أول أهداف غانا المونديالية في مرمى التشيك عام 2006 في ألمانيا، والحارس ريتشارد كينجسون لقيادة مجموعة يغلب عليها عنصر الشباب والحيوية، يكافئهم المدير الفني على منحه جوازا بالاستمرار في المنصب بعد احتلالهم وصافة أمم أفريقيا في أنجولا بالخسارة أمام مصر.
ومن المنتظر أن تكشف هذه المباراة عن تأثير غياب إيسيان الذي ينتظر أن يكون نفسيا أكثر منه فنيا، حيث من المتوقع أن يتكفل بالجانب الأخير الواعد أندري أيو نجل النجم المعتزل عبيدي بيليه.
وتهدف غانا من هذا اللقاء إلى فتح طريق أمام محافظة الفريق على إنجازه الكبير الذي تحقق في مونديال 2006 ، عندما تمكن من بلوغ دور الستة عشر في مشاركته الأولى في كأس العالم، على حساب منتخبي الولايات المتحدة والتشيك وخلف إيطاليا التي توجت لاحقا باللقب.
وسيسعى المنتخب الغاني للخروج بأكبر عدد من النقاط من مباراتي صربيا ثم أستراليا، قبل أن يصطدم بالماكينات في الجولة الأخيرة.
في الجانب الآخر يبدو المنتخب الصربي مرشحا للتألق في جنوب أفريقيا بالنظر إلى قوة أفراده الذين يدافع أغلبهم عن أندية أوروبية كبرى، حيث لم يتبق أمام الفريق سوى إثبات أن قوته الجماعية لا تقل عن نظيرتها الفردية.
وسيسعى منتخب الجمهورية اليوغوسلافية السابقة إلى استحضار أدائه الهجومي فقط خلال مباراته الودية التي فاز فيها مؤخرا على الكاميرون 4-3 والتي خاضها من أجل الاستعداد خصيصا لمواجهة غانا.
ويدخل المنتخب الصربي نهائيات مونديال جنوب أفريقيا وعينه على هدف واحد قبل تجاوز مرحلة المجموعات، وهو تحسين الصورة السلبية التي ظهر بها الفريق في نهائيات 2006 الماضية بألمانيا حين ودع الدور الأول بثلاث هزائم منها واحدة بستة أهداف على يد الأرجنتين.
وصنع المدرب المخضرم راتومير أنتيتش توليفة مميزة من اللاعبين الشبان وذوي الخبرة في ظل امتلاكه عناصر متألقة في إنجلترا مثل نمانيا فيديتش (مانشستر يونايتد) وبرانيسلاف إيفانوفيتش (تشيلسي) وميلان يوفانوفيتش (ليفربول).
وبعدما أعلن المدير الفني كذلك غياب المخضرم رفيق صايفي عن التشكيلة الأساسية، بات عبد القادر غزال الأقرب للعب دور رأس الحربة إلى جوار الموهوب كريم مطمور.
ورغم الهزيمة بثلاثية بيضاء أمام صربيا وأيرلندا وديا والفوز على الإمارات بهدف يتيم لكريم زياني من ركلة جزاء في المباريات الودية، يبدو المنتخب الجزائري قادرا بشيء من التركيز على الخروج بنقاطه الثلاث الأولى.
على الجانب الآخر، تسعى سلوفينيا إلى افتتاح رصيدها المونديالي من النقاط، بعد أن خرجت قبل ثماني سنوات بثلاث خسائر أمام إسبانيا وجنوب أفريقيا وباراجواي.
وتفوق المنتخب الأوروبي مؤخرا على نيوزيلاندا 3-1 وديا أملا في الاستعداد لمجموعة تتميز جميع منتخباتها بالقوة البدنية والالتحامات.
ويعتمد المدرب ماتياج على لاعبين مميزين في مختلف الخطوط يبرز بينهم الحارس سمير هندانوفيتش المتألق مع اودينيزي الإيطالي ومن أمامه المدافع الفارع بوشتيان سيزار لاعب جرونوبل الفرنسي.
كما يبرز في خط الوسط روبرت كورين لاعب وست برومويتش الإنجليزي والذي يحمل شارة قيادة بلاده في الوقت الراهن، فيما يبدو المهاجم الناضج ميليفوي نوفاكوفيتش (31 عاما) مصدر الخطورة كونه صاحب خمسة أهداف في التصفيات، فضلا عن فالتر بيرسا لاعب أوكسير الفرنسي.